اخبار لبنان
موقع كل يوم -جنوبية
نشر بتاريخ: ٨ أذار ٢٠٢٥
قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن أكثر من 240 شخصا قتلوا في ظروف مختلفة يوم الجمعة جراء الاشتباكات التي تعد الأعنف بين قوات الأمن السورية والمسلحين الموالين للرئيس السابق بشار الأسد في غرب البلاد، في وقت ذكرت وكالة فرانس برس في إحصائية لها ارتفاع الحصيلة الإجمالية للقتلى منذ اندلاع أعمال العنف الخميس إلى أكثر من 250 شخص.
وحسب مصادر رسمية سورية، فقد بدأت الاشتباكات الأخيرة عندما حاولت قوات أمنية اعتقال شخص مطلوب بالقرب من مدينة جبلة الساحلية يوم الخميس، وتمت مهاجمتهم من قبل موالين لنظام الأسد. واتهمت الاستخبارات السورية الجمعة 'قيادات عسكرية وأمنية سابقة تتبع للنظام البائد' بالوقوف خلف الهجمات في الساحل.
وبهذا الصدد أعلن المرصد السوري أن أفرادا من قوى الأمن اقتحموا المنازل وأعدموا مدنيين، لترد السلطات السورية بالقول ان ما حدث هو حالات فردية وتعهدت 'بملاحقة المسؤولين عنها'.
وأضاف المرصد، الذي يتخذ من بريطانيا مقرا له، وقوع 'إعدامات ميدانية وعمليات قتل ممنهجة'، وأن الساحل السوري شهد '5 مجازر مروعة أزهقت أرواح 162 مدنيا، متهما عناصر تتبع لوزارة الدفاع السورية بارتكاب معظم هذه الانتهاكات،وفقا للمرصد.
بدأت الاشتباكات الأخيرة عندما حاولت قوات أمنية اعتقال شخص مطلوب بالقرب من مدينة جبلة الساحلية يوم الخميس، وتمت مهاجمتهم من قبل موالين لنظام لأسد.
وبحسب وكالة أسوشييتد برس، لاتزال ضواحي المدن الساحلية تحت سيطرة الموالين للأسد، كما هو الحال في مسقط رأس الأسد، 'قرداحة'، في الجبال المطلة على الساحل.
وقد اعلن محافظ اللاذقية محمد عثمان، إن القوات الأمنية فكّت الحصار عن المراكز الأمنية في المحافظة، مشيراً إلى أن العمليات مستمرة لضمان الاستقرار في المنطقة.
و تزداد المخاوف من أن يؤدي استمرا المعارك بين الطرفين إلى إشعال فتنة طائفية على مدى البلاد، ويشير مراقبون إلى أن الانتهاكات بحق العلويين ستدفعهم أكثر إلى التسلّح وقتال القوى الامنية التابعة للسلطة ذات الاغلبية السنية.