اخبار لبنان
موقع كل يوم -جريدة اللواء
نشر بتاريخ: ٢٢ أيلول ٢٠٢٥
شكّلت زيارة وزير الصحة العامة الدكتور ركان ناصر الدين إلى عاصمة الجنوب صيدا محطة أساسية في مسار دعم المستشفيات الحكومية وتعزيز حضورها كخط دفاع صحي واجتماعي لأبناء الجنوب. الزيارة التي شملت المستشفى التركي، مستشفى صيدا الحكومي، وعدداً من مراكز الرعاية الصحية الأولية، حملت معها قرارات عملية ودعماً مباشراً، ورسائل إنسانية ووطنية في آن.
حيث أعلن الوزير ناصر الدين عن تقديم مساهمة مالية بقيمة 400 ألف دولار للمستشفى التركي و300 ألف دولار لمستشفى صيدا الحكومي، إلى جانب تجهيزات طبية حديثة مقدّمة كهبات من البنك الإسلامي للتنمية، جامعة الدول العربية، والبنك الدولي. وأوضح أن هذه المساهمات تأتي ضمن خطة الوزارة لمعالجة التحديات التي تواجه القطاع الصحي على ثلاثة مستويات: المادي عبر تأمين المعدات الحديثة، المالي عبر زيادة المساهمات والدعم للمستشفيات الحكومية، والإداري من خلال اتفاقيات تعاون مع مؤسسات أكاديمية رائدة كالجامعة الأميركية في بيروت، بما يرفع من جودة الخدمات ويعزز قدرات الكوادر الطبية المحلية.
وعقد الوزير خلال الزيارة اجتماعاً موسعاً في المستشفى التركي بحضور النواب الدكتور عبد الرحمن البزري، الدكتورأسامة سعد، والسيدة بهية الحريري، إضافة إلى رئيس بلدية صيدا المهندس مصطفى حجازي، مديرة المستشفى منى الترياقي.
وفي مداخلتها، أكدت النائب بهية الحريري أن صيدا بمستشفياتها وشبكتها الصحية لطالما شكّلت نموذجاً للتعاون بين القطاعين العام والخاص والمجتمع الأهلي، مشددة على ضرورة استمرار هذا النهج لحماية صحة الناس وتعزيز صمودهم. كما ثمّن النواب حضور الوزير ودعمه المباشر، معتبرين أن هذه الزيارة تعطي دفعاً جديداً للمستشفيات الحكومية في المدينة.
وشدّد الوزير ناصر الدين على أن الصحة لا تعرف سياسة أو ديناً أو طائفة، مؤكداً أن المستشفيات الحكومية ستبقى الملاذ الأول للفقراء والمستضعفين، وأن الوزارة تضع على عاتقها النهوض بهذه المؤسسات رغم الصعوبات المالية.
كما شملت الجولة مراكز الرعاية الصحية الأولية في المدينة، حيث شدّد الوزير على أهمية الاستثمار في الوقاية والتشخيص المبكر.