اخبار لبنان
موقع كل يوم -جنوبية
نشر بتاريخ: ٢٥ أذار ٢٠٢٥
بات كريم سعيد، المرشح الأبرز ليكون حاكم مصرف لبنان، بحسب آخر التقارير، بعد أن تم تداول اسمه طول الفترة الماضية.
وتسعى الحكومة الجديدة، إلى ملء الشواغر في المناصب الإدارية الكبرى، بعد سنوات من الشغور طالت موقع رئاسة الجمهورية لأكثر من ثلاثة أعوام، قبل ملء الشغور في كانون الثاني الفائت، وانتخاب جوزاف عون.
ما الجديد؟
بحسب معلومات قناة «الحدث»، تم التوافق أخيرا على إسم كريم سعيد ليكون حاكما لمصرف لبنان.
وإذا صحت المعلومات، يكون سعيد قد خلف رياض سلامة التي تبوأ المنصب منذ 1993 حتى عام 2023.
وتردد اسم سعيد بقوة في الأوساط السياسية والإعلامية، جنبًا إلى جنب مع أسماء أخرى مثل جهاد أزعور وسمير عساف. وقد أشارت تقارير إلى أن سعيد حظي بدعم شخصيات سياسية بارزة، بما في ذلك رئيس الجمهورية، جوزاف عون، مما جعله في موقع متقدم بين المتنافسين على هذا المنصب الرفيع.
من هو كريم سعيد؟
يحمل كريم سعيد شهادة بكالوريوس في القانون من جامعة القديس يوسف في بيروت، وماجستير في القانون من كلية الحقوق بجامعة هارفارد، حيث تخصص في قانون البنوك وأعد أطروحته حول هذا المجال . وهو أيضًا عضو في نقابة المحامين في ولاية نيويورك منذ عام 1989.
هذه الخلفية القانونية والمالية القوية جعلت منه شخصية بارزة في الأوساط المصرفية والمالية. وسعيد، هو شقيق النائب الأسبق فارس سعيد.
خطة هارفارد
يرتبط اسم كريم سعيد بما يُعرف بـ «خطة هارفارد» لحل الأزمة الاقتصادية في لبنان. فقد مولت شركة Growthgate Capital، التي يشغل فيها سعيد منصب مؤسس وشريك إداري، وضع هذه الخطة التي تقترح تحويل كافة الودائع المصرفية إلى ديون على الدولة بشكل كامل .
وقد أثارت هذه الخطة جدلاً واسعًا، حيث اعتبرها المودعون مجحفة بحقوقهم بينما حظيت بتأييد كبير من جمعية المصارف اللبنانية.
ويرى الكثيرون أن هذه الخطة تصب في مصلحة البنوك على حساب المودعين الذين فقدوا القدرة على الوصول إلى أموالهم . وقد اعتبر البعض أن تولي شخص مرتبط بهذه الخطة منصب حاكم المصرف المركزي قد يعزز من فرص تطبيقها، وهو ما يثير مخاوف كبيرة لدى شريحة واسعة من اللبنانيين.
تأثيرات إقليمية ودولية على ملف الترشيح
لم يكن ملف ترشيح كريم سعيد لمنصب حاكم مصرف لبنان بمنأى عن التأثيرات الإقليمية والدولية. فقد أشارت تقارير إلى أن قوى دولية فاعلة أبدت اهتمامًا كبيرًا بهذا التعيين، نظرًا للدور المحوري الذي يلعبه حاكم المصرف المركزي في إدارة الأزمة الاقتصادية وتنفيذ الإصلاحات المطلوبة.
وقد مارست بعض الدول، مثل الولايات المتحدة الأميركية، ضغوطًا من أجل اختيار شخصية تتمتع بالنزاهة وتكون قادرة على تنفيذ إصلاحات حقيقية وتلتزم بمعايير دولية في مكافحة تمويل الإرهاب والفساد.
كما أن الدور الفرنسي كان حاضرًا في هذا الملف، حيث تردد اسم سمير عساف كمرشح مدعوم من فرنسا.
إقرأ/ي أيضا: حسن شقير: الرجل المتنقل من جهاز إلى جهاز ومن بيروت إلى بغداد