اخبار لبنان
موقع كل يوم -صحيفة الجمهورية
نشر بتاريخ: ١٦ أذار ٢٠٢٥
ترأس متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران الياس عودة، خدمة القداس في كاتدرائية القديس جاورجيوس، بحضور حشد من المؤمنين.
بعد الإنجيل، ألقى المطران عودة عظة قال خلالها: 'نحن الآن في رحلة الصوم المتجهة نحو الصلب والقيامة، لذلك علينا ابتغاء التطهير الداخلي والتخلص من خطايانا قبل السعي إلى الشفاء الجسدي. يقول لنا الرب يسوع: 'أطلبوا أولا ملكوت الله وبره وهذه كلها تزاد لكم' (متى 6: 33). المهم أن يخلص الإنسان نفسه لأننا كلنا مخلعون نفسيا، تحكمنا الخطيئة وتبعدنا عن مصدر خلاصنا. لذا علينا أن نعي مدى ضعفنا ومحدوديتنا وأن نتوب، بإيمان وصدق وثبات، عما يحول دون لقيا الرب، وهو، الذي أعطى المخلع ما هو أبعد من شفاء الجسد، لا بد أن ينظر إلى ضعفنا إن أبدينا رغبة صادقة، ويجعلنا من أصفيائه ومستحقي سماع صوته يقول: 'يا بني مغفورة لك خطاياك'. لقد نال المخلع الشفاء بسبب إيمان حامليه وثباتهم رغم الصعوبات. ألا يستحق وطننا أن نحمله في قلوبنا وضمائرنا ونجاهد من أجل شفائه وخلاصه كما فعل الرجال الأربعة في إنجيل اليوم؟ ألا يستحق أن نجعل خلاصه في صدارة اهتماماتنا، وأن نؤمن أن الله قادر على كل شيء، وأننا إن كان لنا إيمان كحبة خردل نحن قادرون أن ننقل الجبال كما علمنا الرب (متى 17: 20). فإن آمنا أن الله يستجيب طلبة المؤمن، وعمل كل منا في مجاله على إصلاح ما قد فسد، بصدق واستقامة، لا بد أن ننال ما كان نصيب المخلع، أي الشفاء والخلاص'.
وتابع: 'وبما أن الحكومة منكبة على ملء الشواغر في الوظائف والإدارات العامة، أملنا أن تختار أفضل العناصر وأكثرهم كفاءة وعلما واستقامة، لكي يكونوا خير حاملين للبنان وشفعاء له، فيحصل بجهودهم وجهود جميع اللبنانيين على الخلاص من الفساد والفوضى والإنهيار والضياع'.