اخبار لبنان
موقع كل يوم -النشرة
نشر بتاريخ: ٢١ تشرين الثاني ٢٠٢٥
توجه راعي ابرشية زحلة وبعلبك وتوابعهما للروم الأرثوذكس المتروبوليت أنطونيوس الصوري بمناسبة عيد الاستقلال بالرسالة الآتية 'في هذه الذكرى الثانية والثمانين على استقلال وطننا الحبيب لبنان، أتوجّه إلى فخامة رئيس الجمهورية، وإلى الشعب اللبناني كافة، وإلى جميع المسؤولين في هذا الوطن، بكلمة محبّة ورجاء.
إنّ لبنان لم يُصنع صدفة، بل وُلد من إرادة شعب آمن بالحرية، ومن تضحيات رجال ونساء رأوا في هذا الوطن بيتًا يستحق أن يُحفظ ويُكرَّم. واليوم، رغم التحديات التي نمرّ بها، تبقى دعوتنا واحدة: أن نحبّ لبنان بصدق، وأن نخدمه بأمانة كلٌّ بحسب موقعه ومسؤوليته.
فلنُحيِ هذا العيد بروح الوحدة، ولنمدّ يدًا إلى بعضنا البعض كي نبني وطنًا يصون كرامة أبنائه، ويوفّر لهم ما يطمحون إليه من استقرار وعيش كريم.
أسأل الله أن يبارك لبنان، وأن يظلّله بسلامه، وأن يمنح شعبه نور الحكمة والقوة والصبر في هذا الزمن'.
بدوره، دعا رئيس الحكوم الاسبق سعد الحريري، في بيان لمناسبة الذكرى الـ82 لاستقلال لبنان، إلى 'تجديد الالتزام بمبدأ 'لبنان أولاً' كخيار عملي لا مجرد شعار، في ظل الأزمة العميقة التي تمرّ بها البلاد'.
وشدد الحريري على 'ضرورة الانتقال من الاكتفاء بالدعوات الكلامية لدعم الدولة ومؤسساتها الدستورية إلى العمل الفعلي الذي يتيح لها حماية استقلال الوطن وصون حدوده وتحرير أرضه ورعاية شعبه'.
وأمل أن 'يحمل عيد الاستقلال المقبل مزيداً من الأمان والاستقرار للبنان'، مؤكداً أن' قرار السلم والحرب يجب أن يبقى حصراً بيد الدولة'. وأكد أن 'مسؤولية الدفاع عن البلاد وتطبيق القانون وتأمين الاستقرار تقع على عاتق الجيش والقوى الأمنية، باعتبارهما الجهتين المخولتين بهذه المهام'.
اما نقابة المعلّمين في لبنان، فجددت 'في الذكرى الثانية والثمانين لاستقلال لبنان، تمسّكها بثوابت الوطن: الحريّة والسيادة والاستقلال، وتؤكّد أن هذا اليوم ليس مجرّد مناسبة احتفاليّة، بل محطّة وطنيّة جامعة نعيد فيها التأكيد على معاني الانتماء، وعلى ضرورة استعادة الدولة دورها ومكانتها على كامل الأراضي اللبنانيّة. إنّ لبنان اليوم يمرّ بمرحلة دقيقة على المستويات كافّة، من الاقتصاديّ إلى التربويّ، ولا سيّما في ظلّ الجرح النازف في جنوب الوطن حيث يتعرّض شعبنا لاعتداءات إسرائيليّة متكرّرة تطال المدنيّين، كما تستهدف عسكريّي الجيش اللبناني، الذين توجّه إليهم النقابة تحيّة إكبار وإجلال، وهم يقدّمون أرواحهم فداءً عن الأرض والكرامة'.
واكدت أنّ 'بسط الدولة سيادتها على كامل التراب اللبناني يجب أن يكون أولويّة وطنيّة، وأنّ قرار الحرب والسلم لا يمكن أن يكون إلا بيد الدولة اللبنانية ومؤسّساتها الشرعيّة. كما تطالب النقابة بضرورة إعادة الاعتبار للدور العربي للبنان، وتعزيز علاقاته مع الدول الشقيقة، انطلاقًا من موقعه الطبيعي في محيطه العربي'، مشددة على أنّ 'أبرز معاني الاستقلال تبدأ من التربية، لأنّ المدرسة هي المكان الذي تُصنع فيه المواطنة، وفيها يتكوّن وعي الطلاب على مبادئ الحريّة والانتماء والعيش المشترك. فالمعلّم، بما يُمثّل من قدوة ومسؤوليّة، هو الركن الأساسي في ترسيخ هذه المبادئ، وهو الحارس الأمين على مستقبل الوطن.
تحيّة لكل من صان الاستقلال بدمه وفكره وتعبه'.











































































