اخبار لبنان
موقع كل يوم -ملعب
نشر بتاريخ: ٢٨ أيار ٢٠٢٥
"لو بدّها تشتّي كانت غيّمت" فخلال الثلاثين سنة فشل، هناك مشكلة شائعة في الكثير من المؤسسات والهيئات الرياضية في لبنان، سواء كانت حكومية أو خاصة، يوجد هنا وهناك خطط وإستراتيجيات مكتوبة بشكل جيّد نظرياً، لكنها عند التطبيق تتحوّل إلى فوضى أو مجرد إستعراض إعلامي دون أثر حقيقي.
هناك إنفصال بين واضعي الإستراتيجية والمنفذين، ومن يضع الخطط ليس دائماً قريباً من الواقع التنفيذي، قد تكون الخطة جيّدة، لكن لا تتوفّر الإمكانات أو الكفاءات المناسبة لتنفيذها، ربما هناك ضعف في المتابعة والمحاسبة، أو آليات التقييم غير فعّالة في التنفيذ، وغالباً ما يدّعون ضعف في القدرة المادية والموارد.
يضع كلّ مسؤول إستراتيجياته لحفظ ماء الوجه، لكنها غير قابلة للتنفيذ الصحيح، والأعذار متوفّرة كالعادة "قلة ميزانية ومساهمين"، وهنا نسأل، لماذا لا يتم الإعلان عن خطة إلا بعد تأمين الموارد البشرية والمالية لها، وتحديد المدة الزمنية لجهوزية التنفيذ؟
شِبعت الناس حكي وتنظير وتهميش أصحاب الإختصاص والفاعلين على الأرض، من ثلاثين سنة بيروح وزير رياضة وبيجي وزير، وبعدا نفس الأشخاص تخطط والأدراج المحشوة تنتظر مولودًا جديد.ًا
إنتهت ولاية وزير الشباب والرياضة السابق، وترك وراءه قرارات فيها الكثير من المساءلة، واليوم، إستلمت وزيرة وعدتنا بالإصلاح وتغيير ذهنية المسار، لذا نسأل إصلاح ماذا؟ الكشف على القرارات المجحفة التي أكل الدهرعليها وشرب دون محاسبة أحد أو ماذا؟!
اليوم أطل علينا إتحاد كرة القدم بإستراتيجية لتطوير كرة القدم النسائية اللبنانية بالشراكة مع الإتحاد الأوروبي، وإستشهد بالجهود الإدارية للإتحاد بوصول حكمتان ضمن النخبة الآسيوية، كما تم تخصيص مقعد دائم للمرأة في اللجنة التنفيذية، وانتُخبت السيدة باولا فرعون رزق في هذا الإطار، كأول عضوة تنفيذية في تاريخ الإتحاد، ونسأل كم هو عدد السيدات في مجالسكم الادارية والفنية او في النوادي؟ كفى تنظيرًا وقطف ثمار، الغريق في حاجة الى سندة لانقاذه. عبدو جدعون