اخبار لبنان
موقع كل يوم -أي أم ليبانون
نشر بتاريخ: ٦ حزيران ٢٠٢٥
في خطبة عيد الأضحى التي ألقاها من مسجد الإمامين الحسنين في حارة حريك، أكد السيد علي فضل الله أن العيد هذا العام يحلّ على لبنان وسط واحدة من أشد الأزمات التي يشهدها، حيث لا تزال الاعتداءات الإسرائيلية مستمرة، رغم الاتفاق الدولي على وقف إطلاق النار.
وأشار إلى أن آخر هذه الاعتداءات تمثّلت في استهداف الضاحية الجنوبية وغارة جوية على بلدة عين قانا، إضافة إلى موجة تهديدات طالت مدنيين في مناطق مختلفة، متهمًا إسرائيل بتلفيق ذرائع واهية لتمرير خروقاتها ومنع الجيش اللبناني من الكشف على مواقع القصف.
ورأى فضل الله أن الجيش الإسرائيلي يحاول من خلال التصعيد فرض شروط تمسّ بسيادة لبنان واستقلاله، معبرًا عن انزعاجه من حالة الاستقرار السياسي النسبي التي بدأت تتكرس بفضل الحوارات بين الدولة والمقاومة، والتي من شأنها المساهمة في حل الخلافات دون تصادم.
وأشاد بالموقف اللبناني الرسمي الموحّد في وجه العدوان، معتبرًا أنه أجهض حسابات إسرائيل وأفشل مشروعها. ودعا اللبنانيين إلى التوحد والصبر والثبات، لأن العدو لا يستهدف فئة بعينها، بل يسعى إلى فرض سيطرته على كامل البلاد.
وشدد على حاجة لبنان إلى دولة قوية، حرة في قرارها، قادرة على التصدي للضغوط الخارجية، كما انتقد الأصوات التي تسعى إلى إضعاف عناصر القوة الوطنية، محذرًا من خطورة التراشق الداخلي، الذي يهدد وحدة اللبنانيين ويضعف قدرة البلاد على مواجهة التحديات.
وفي الجانب الاجتماعي، طالب فضل الله الحكومة بإعطاء الأولوية للملفات المعيشية والاقتصادية، محذرًا من فرض ضرائب جديدة تُفاقم معاناة المواطنين. ولفت إلى أن إعادة الإعمار ما زالت رهينة الشروط السياسية والأمنية، مؤكدًا أن آلاف العائلات ما زالت تعاني من التهجير والدمار، على أمل أن تثمر الجهود قريبا وتعيد إليهم بعضًا من كرامتهم وحقوقهم.