اخبار لبنان
موقع كل يوم -جريدة اللواء
نشر بتاريخ: ١٤ تموز ٢٠٢٥
أمل متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران إلياس عودة «أن تحمل الأسابيع القادمة بشائر إنهاء حالة اللاإستقرار السياسي والاقتصادي، وإجراء الإصلاحات الضرورية، وتطبيق الاتفاقات، وتسريع عجلة التعيينات وملء الشواغر التي تتيح ضخ دم جديد في شرايين الإدارة، تكون نتيجتها عملا وإنتاجا وتغييرا وأملا جديدا برجال دولة مشوا الخطوات الأولى في مسيرة الإصلاح والإنقاذ والعصرنة».
ترأس المطران عودة، أمس، قداس الأحد في كاتدرائية القديس جاورجيوس، وألقى عظة قال فيها: «دعوتنا اليوم أن نعرف تاريخ كنيستنا، وأن نفتخر بتقليدنا، وألا ننقاد إلى تعاليم ملتوية يقدمها ذئاب خاطفة، خصوصا في عصر التواصل الإجتماعي، حيث يسهل اصطياد من لا يكون ثابتا على صخرة الإيمان. لذا، اقرأوا كتابكم المقدّس، اطّلعوا على عقائدكم القويمة وحافظوا عليها، ولا تساوموا على الإيمان بل كونوا أنوارا مشعّة بالحقيقة تهدي كل من يلفحه نورها».
أضاف: «كما أن العقيدة هي بمثابة دستور للكنيسة، أي المبادئ الأساسية التي تشكّل جوهر إيماننا، المبادئ التي نتمسّك بها ونحافظ عليها ونتناقلها جيلا فجيل، هكذا هو دستور بلدنا الذي ينبغي علينا التمسّك به وتطبيقه بأمانة دون استهانة به أو مسّ بجوهره، من أجل الحفاظ على البلد وتماسكه ووحدته. فالدولة التي لا دستور تحترمه، أي لا قاعدة صلبة تستند عليها، دولة معرضة للتفكك والضياع. لذا على الجميع أن يتوحّدوا تحت راية الدستور، وأن يطبقوه ويسيروا ببلدهم إلى الأمام، أن يتقدموا، أن يحدثوا التغيير اللازم بوضوح وشفافية، وبلا تباطؤ، وإلّا نكون متخلّفين عن محيطنا، وخاسرين، لأن الجميع يتقدم بسرعة فائقة والوقت ثمين والفرص تضيع. كذلك على الدولة أن تفي بوعودها والتزاماتها، وأن تقوم بالتغيير المنشود، والتشريعات الضرورية، والتعيينات الموعودة على الأسس الواضحة التي وضعتها، وألا تبقي على العادات الممجوجة التي سئم منها المواطنون لأنها حوّلت الدولة إلى قطعة حلوى يتقاسمها الأقوياء على حساب المواطن الضعيف. حان وقت فرض هيبة الدولة وتطبيق القوانين ووقف الزبائنية والإستزلام والإستقواء والفرض والتعطيل، وعدم اعتماد معايير واضحة ترسي العدالة والشفافية، وتبث الإطمئنان إلى أن مسيرة التغيير قد بدأت».
وأمل أن تحمل الأسابيع القادمة بشائر إنهاء حالة اللاإستقرار السياسي والاقتصادي، وإجراء الإصلاحات الضرورية، وتطبيق الاتفاقات، وتسريع عجلة التعيينات وملء الشواغر التي تتيح ضخ دم جديد في شرايين الإدارة، تكون نتيجتها عملا وإنتاجا وتغييرا وأملا جديدا برجال دولة مشوا الخطوات الأولى في مسيرة الإصلاح والإنقاذ والعصرنة.