اخبار لبنان
موقع كل يوم -جريدة الديار
نشر بتاريخ: ١٨ أذار ٢٠٢٥
*شيّع حزب الله وجماهير المقاومة وأهالي بلدة مارون الراس المتاخمة للحدود مع فلسطين المحتلة، كوكبة من شهداء المقاومة الإسلامية، بموكب حاشد وبمشاركة عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن فضل الله، لفيف من العلماء، شخصيّات وفعّاليّات إلى جانب عوائل الشهداء، وحشود لبّت نداء الوفاء لدمائهم.
وألقى فضل الله كلمة قال فيها: 'نحن اليوم هنا بفضل تضحيات هؤلاء الشهداء لأن مشروع العدو كان تهجيرنا وعدم الاكتفاء بالتدمير، فهو كان يريد هذه المنطقة منزوعة من أهلها، وهذه التضحيات أعادتنا مرفوعي الرأس. وأضاف النائب فضل الله لم يتمكن العدو من الاستقرار في مارون أو أن يطل برأسه طيلة أيام الحرب لأن رصاصات وصواريخ المقاومين كانت له بالمرصاد، لكنه نفث كل أحقاده وكراهيته وجرائمه في فترة الستين يوما ودمر وجرف وحاول أن ينتقم من هؤلاء الشباب ومما صنعوه لحماية أرضهم'.
ودعا المسؤولين إلى 'مصارحة الرأي العام حيال الابتزاز الذي تمارسه الإدارة الأميركية والعدو الاسرائيلي ضد لبنان في أمنه وفي سيادته وفي إعادة الإعمار'، وقال: 'نستطيع معاً مع الدولة ومؤسساتها والمسؤولين مواجهة هذا الابتزاز، مشدداً على أنّه لن يكون لهذا العدو موطئ قدم سياسي في بلدنا ولن نقبل أن يبقى له موطئ قدم عسكري في بلادنا'.
وأضاف النائب فضل الله: قاتلنا هذا العدو على مدى سنوات طويلة وطردناه من هذه الأرض وهذا ما سيلجأ إليه شعبنا عندما يجد أنّ هذه الدولة لا تقوم بواجبها.
وقال: 'اليوم يريدون بالضغط ويريدون بالتهويل والابتزاز أن يسقطوا موقع لبنان ويلحقوه بما يسمونه مسار التطبيع، وهذه المواجهة للتطبيع والمواجهة السياسية ليست فقط على عاتقنا ونحن في المقدمة، بل يجب أن تكون على عاتق كل وطني شريف وكل مسؤول يتحسس موقع بلده واستقلال وسيادة بلده'.
*شيع حزب الله وأهالي بلدة كفركلا الشهيد محمد علي شيت (جواد) بمسيرة حاشدة جابت شوارع البلدة، تقدمها عضو كتلة 'الوفاء للمقاومة' النائب علي فياض، عضو 'تجمع العلماء المسلمين' الشيخ جهاد السعدي وفاعليات.
وألقى فياض كلمة الحزب مشدداً على 'العدو الإسرائيلي يخرق اتفاق وقف إطلاق النار، ويمعن في ممارسة الأعمال العدائية التي تشكل انقلابًا على ورقة الإجراءات التنفيذية للقرار 1701، وأمام كل ذلك، لا يمكن الاستمرار في حال الانكشاف هذه، والتي يقوم العدو من خلالها في كل يوم باغتيال أحد المواطنين اللبنانيين المدنيين في الجنوب، بالأمس كفركلا واليوم ميس الجبل وياطر وغدا بلدات أخرى'.
ولفت الى ان 'هذا الأمر كله، نضعه برسم الحكومة اللبنانية، التي أصرت على أن تحتكر الدور السيادي في حماية الشعب والأرض والوطن والكيان، ونحن قلنا للحكومة إننا وراءك في هذا الموقف، وعلى الحكومة والجيش والدولة القيام بمهامهم الكاملة في حماية الأرض والشعب والوطن'.
وتابع: 'لكن هذه التجربة لغاية الآن، ونحن نريدها بكل صدق أن تنجح، قد أخفقت إخفاقًا ذريعًا، فشعبنا يعاني الأمرّين، وأهالي هذه القرى يعيشون في ظل انكشاف أمني، وكأنه ليس هناك قرار دولي، ولا قوة دولية، ولا آلية مراقبة، ولا لجنة إشراف على تنفيذ الاتفاق، ولا مجتمع دولي، ولا قرارات دولية'.
وختم مؤكدا ان 'هذه الوضعية لا يمكن أن تستمر، وأن ما يجري يعيدنا إلى المبدأ الأساسي الذي يقول ان من حق شعبنا أن يستخدم كل الوسائل كي يدافع عن وجوده وأمنه وأرزاقه وقراه'.