اخبار لبنان
موقع كل يوم -إذاعة النور
نشر بتاريخ: ١٧ كانون الأول ٢٠٢٥
كشف تقرير نشره موقع Truthout الأمريكي أن ما يحدث في شمال الضفة الغربية ليس مجرد تصعيد عسكري عابر، بل يمثل جهدًا احتلاليا واستيطانياً منسقًا لإعادة تشكيل الواقع على الأرض،
وفرض سيطرة كاملة على المدن والبلدات الفلسطينية.
ويشير التقرير إلى أن هذه العمليات تهدف إلى تهيئة بيئة ملائمة لتوسيع الاستيطان، وتغيير الديموغرافيا والجغرافيا في الشمال الفلسطيني، تحت ذريعة محاربة الإرهاب.
وذكر التقرير أنه في الثالث من ديسمبر/كانون الأول، اقتحمت قوات الاحتلال منزلاً في قباطية جنوب جنين، مزقت خريطة فلسطين التاريخية المعلقة على الحائط وصادرت أخرى، واحتجزت صاحبة المنزل وابنتها البالغة 11 عامًا لساعات قبل أن يغادر الجنود بعد تخريب أجزاء من المنزل.
واشار التقرير الى ان صاحبة المنزل نورا محمد روت أن الجنود سألوا ابنتها عن مستقبلها وطموحاتها، وهو سؤال يبدو روتينيًا يستخدمه جيش الاحتلال الإسرائيلي لمعرفة ما إذا كانت الفتاة قد تنضم للمقاومة مستقبلاً.
وقالت نورا: 'إنهم يسألون لأنهم يخشون ذلك المستقبل'، في مؤشر واضح على التأثير النفسي الذي يفرضه الاحتلال على الأطفال.
وفي حادثة مماثلة ذكر التقرير، ان جنود الاحتلال احتجزوا شابًا فلسطينيًا يحمل جنسية أوروبية لساعات، مستجوبين إياه حول سبب وجوده في الضفة الغربية، وطالبوه بالمغادرة.
ويعتبر التقرير هذه الأحداث ليست استثناءات، بل جزء من سلسلة مداهمات متكررة في شمال الضفة، شملت فرض حظر تجول، تحويل المنازل إلى مواقع عسكرية، واحتجاز واعتقال مئات الشبان، وفق ما أكده التقرير الأمريكي.
ويشير التقرير إلى أن العمليات العسكرية ليست مجرد رد على حوادث أمنية محددة، بل تمثل استراتيجية 'إسرائيلية' متكاملة تُعرف بين العسكريين باسم 'السيطرة التامة'.











































































