اخبار لبنان
موقع كل يوم -جريدة اللواء
نشر بتاريخ: ٢٩ تشرين الثاني ٢٠٢٥
في تصعيد يهدد الاستقرار الإقليمي، يواصل جيش العدو الإسرائيلي انتهاكاته اليومية في لبنان بعد مرور عام على دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيِّز التنفيذ، بين تل أبيب و«حزب االله»، ووسط ضغوط أميركية على بيروت لنزع سلاح الحزب.
وشنت مسيَّرة اسرائيلية غارة استهدفت سيارة رابيد في بلدة القنطرة، قضاء مرجعيون، أدت الى سقوط شهيد
كما أطلقت دبابة إسرائيلية متمركزة في موقع بياض بليدا قذيفة باتجاه منطقة الكيلو 9 الواقعة بين بلدتي بليدا وعيترون في الجنوب اللبناني، من دون الإبلاغ عن أي إصابات حتى الآن.
وألقت مسيّرة إسرائيلية من نوع «كوادكابتر» ليل الخميس الجمعة، قنابل متفجرة عدة على احد المنازل في حي المرج في بلدة حولا، ما تسبب بأضرار جسيمة في المنزل دون وقوع اصابات.
هذا، وحلّقت طائرات مسيّرة على علو متوسط، فوق المنصوري ومجدل زون وزبقين.
كما حلّق الطيران الحربي المسيّر الاسرائيلي بشكل مكثف وعلى علو منخفض جدا، في أجواء مدينة صيدا والغازية.
مركز ألما
وكشف مركز «ألما» الإسرائيلي المتخصص بملف الجبهة الشمالية عن معطيات صادمة تظهر حجم الانتهاكات الإسرائيلية في لبنان. فقد سجل 669 هجوماً على الأراضي اللبنانية منذ 27 نوفمبر 2024، بمتوسط 51 غارة شهرياً، أي ما يقارب هجومين يومياً.
ووفقاً للتقرير، فإن أكثر من 50 في المئة من هذه الهجمات تم تنفيذها شمال نهر الليطاني، في مناطق جنوب لبنان والبقاع وحتى العاصمة بيروت، بينما نفذ 47 في المئة منها جنوب النهر. وأشار إلى أن 85 في المئة من إجمالي الغارات تركزت في جنوب لبنان.
وكشف التقرير عن اغتيال الجيش الإسرائيلي، 218 عنصراً من «حزب االله» منذ بدء سريان وقف النار، موزعين بشكل متساوٍ بين المناطق الجنوبية والشمالية لليطاني. كما أشار إلى أن 46 من بين القتلى ينتمون إلى «وحدة الرضوان».
من جانبها، كشفت صحيفة «يديعوت أحرونوت» عن تنفيذ الجيش الاسرائيلي1200 عملية توغل بري داخل الأراضي اللبنانية، بمعدل يتراوح بين ثلاث إلى خمس عمليات يومياً، وبعمق يصل إلى خمسة كيلومترات.
وزارة الصحة
وأصدر مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة حصيلة تظهر عدد الضحايا والجرحى بسبب الاعتداءات الإسرائيلية منذ التوقيع على اتفاقية وقف الأعمال العدائية في الفترة الممتدة بين 28/11/2024 و27/11/2025، وذلك وفق الآتي:
عدد الضحايا: 335
عدد الجرحى: 973
الحصيلة الإجمالية: 1308
كيف تمت تصفية الطبطبائي؟
وأشارت صحيفة «يديعوت أحرونوت» إلى أن الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية تابعت هيثم علي الطبطبائي لمدة 30 عاما قبل اغتياله، لافتة الى أن تعيين الطبطبائي رئيساً لأركان حزب الله رفع مستوى المتابعة الاستخبارية له.
أضافت: «الطبطبائي كان يقود إعادة بناء قدرات حزب الله منذ توقيع اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان».
تابعت: «الاستخبارات الإسرائيلية رصدت عمل الطبطبائي مع إيران لإدخال معدات وقدرات عسكرية جديدة إلى لبنان».
ختمت:«إسرائيل تتابع خلفاء محتملين للطبطبائي وقد تحدد أهدافًا للتصفية في المستقبل».
وأصدرت بعثة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) تقريراً جديداً أكدت فيه استمرار الانتهاكات الإسرائيلية للسيادة اللبنانية في عام 2024. وأشارت البعثة إلى أن الجيش الإسرائيلي لا يزال يحتفظ بعدد من المواقع داخل الأراضي اللبنانية، في خرق للقرار الأممي 1701 الذي يدعو إلى احترام الحدود الدولية ووقف جميع الأعمال العدائية بين الأطراف المعنية.
وفي تقريرها، أكدت اليونيفيل أن قوات الاحتلال الإسرائيلي قامت بأكثر من عشرة آلاف انتهاك جوي وبري لسيادة لبنان خلال العام الماضي. وتتضمن هذه الانتهاكات اختراقات للمجال الجوي اللبناني من خلال الطائرات الحربية والمروحيات، بالإضافة إلى تحركات بريّة على الأرض في المناطق القريبة من الحدود بين لبنان وفلسطين المحتلة.
وأكدت اليونيفيل في تقريرها أنها تعمل بشكل وثيق مع شركائها الدوليين والإقليميين للمساعدة في استقرار الوضع الأمني في جنوب لبنان. إلا أن البعثة أشارت إلى وجود العديد من التحديات التي تعرقل هذه الجهود، بما في ذلك اكتشاف أسلحة ومعدات غير مصرح بها في مناطق مختلفة داخل لبنان. وأوضحت اليونيفيل أن هذه الأسلحة والمعدات قد تشكل تهديداً للأمن العام في المنطقة وقد تؤدي إلى تصعيد الوضع.
اليونيفيل تعمل على متابعة هذه القضايا عبر آليات التعاون مع القوات المسلحة اللبنانية والأطراف المعنية، لضمان تطبيق قرار مجلس الأمن رقم 1701 الذي يهدف إلى منع التصعيد العسكري والحد من أي نشاطات غير قانونية.
إعلام إسرائيلي
وكشفت «القناة 13» الإسرائيلية، أمس الجمعة، تفاصيل الاجتماع الذي عقده رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مع عدد من المسؤولين والذي خُصِّص للشأن اللبناني.
وبحسب القناة، قدّمت المؤسسة الأمنية الى القيادة السياسية خططاً عملياتية لمواصلة نشاطات فرض تطبيق الاتفاق ومنع إعادة تأهيل «حزب االله».وأوردت أن «النقاش جرى على خلفية الإنذار الذي وضعته إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمام الحكومة اللبنانية، وهو: «جرّدوا حزب الله من سلاحه قبل نهاية العام- وإلا ستعمل إسرائيل».
ووفق للقناة نفسها، في إسرائيل ولبنان ينتظرون زيارة البابا لاوون الأسبوع المقبل الى بيروت وفي الوقت نفسه تصل إليها أيضاً المبعوثة الخاصة للإدارة الأميركية مورغان أورتاغوس.
وأشارت إلى أنهم «في المؤسسة الأمنية يقدّرون أن حزب الله لن يرد في هذه المرحلة على اغتيال رئيس أركانه هيثم الطبطبائي، رغم الضغوط الكبيرة من قيادات داخل التنظيم».
وأضافت: «إلى جانب ذلك، ترصد الأجهزة الأمنية محاولات من مسؤولي الحزب الكبار للتواصل مع تجار أسلحة من سوريا والعراق، بهدف تهريب أسلحة إضافية إلى داخل لبنان، ما يشير إلى استمرار جهود إعادة بناء القوة ورفض الحزب التجرد من السلاح».











































































