اخبار لبنان
موقع كل يوم -النشرة
نشر بتاريخ: ١١ تشرين الثاني ٢٠٢٥
شدد رئيس كتلة 'الوفاء للمقاومة' النائب محمد رعد، على أنّ 'ما عجز العدو عن تحقيقه عسكريًّا في الميدان لجهة إنهاء وجود حزب الله، تكفَّل رعاته الدوليون والمتواطئون الإقليميون والانتهازيون المحليّون، بالضغط السياسي على المقاومة وعلى الدولة اللبنانية وحكومتها لتحقيقه. وفي هذا السياق صدر القرار الخطيئة عن الحكومة في 5 آب وأُردِفَ بقرارٍ آخر في 7 آب، يمنح العدو ذريعةً لاعتماد نزع سلاح المقاومة كشرطٍ لوقف انتهاكاته واعتداءاته التي لا تزال متواصلة على اللبنانيين وبلدهم'.
ولفت، في مقال له في صحيفة 'الأخبار'، إلى أنّه 'تأكد للجميع أنَّ إنهاء حزب الله في لبنان هو وهم كبير، وأمرٌ عصيٌّ على الإنجاز، والمضي في الإصرار عليه هو تهديد مريب لاستقرار لبنان واللبنانيين والمنطقة'.
وأضاف رعد: 'مع ذلك لا يزال المعاندون يحاولون، فيما الماء يكذِّبُ الغطاسين. وإخفاق هؤلاء مؤكد وحتمي، لأنّ المقاومة اليوم ليست هيكلاً وأفراداً بلا قيادةٍ وبلا شعبٍ حاضنٍ وشريك، وإنما قوة متماسكة مؤمنة وهادفة يتقدّم لإدارة شؤونها أمينٌ عام مدبِّرٌ وشجاع ويعضده أخوةٌ له في المسيرة أوفياء'.
وأوضح أنّ 'هذه القوّة يحتضنها شعبٌ أبيّ وعظيم هو أمثولة في الثبات والالتزام والصبر والتضحية. وأمام هؤلاء جميعاً حضورٌ دائمٌ للشهداء الأبرار الذين يمثِّلون الحجةَّ البالغة على المقاومين وأهلهم والدليل على المنهجيّة القويمة لإحباط أهدافِ الأعداء الصهاينة وشركائهم. ويشهدُ التاريخ أنَّ الشهداء هم في العمق قادة الانتصارات، وأنَّ العدو مهزوم طالما لم يحقق نصراً كاملاً، والمقاومة منتصرةٌ طالما تمنعُ العدو من تحقيق أهدافه'.
في سياق آخر، ذكر رعد أنّه 'فور تنفيذ عمليّة طوفان الأقصى التي صدّعت الكيان الصهيوني وكشفت مستويات الإخفاق لديه، كانت المؤشرات والوقائع تدل بغالبيّتها إلى أنّ العدو الصهيوني، والحاضنة والراعية الأميركية والغربيّة لكيانه الغاصب، سيتعامل مع تلك العمليّة على أنّها تهديد وجودي له ولمصالح الغرب المستكبر في منطقتنا، وأنّ الرد لن يقتصر على استهداف الجبهة المنفذة، وإنما سيطال كل حركات المقاومة الناشطة في فلسطين وحولها، وفي مقدمة تلك الحركات بشكلٍ مؤكد المقاومة الإسلاميّة في لبنان، لما تمثِّل من قوّة استنهاضٍ لكل حركات المقاومة في المنطقة من جهة، ولما كان يحضر لها العدو منذ هزيمته على يديها عامَي 2000 و2006، ولما كان يستشعره من إمكانيّة لديها وتحضيرات تستهدف الضغط الميداني عليه في شمال كيانه المحتل'.
وقال: 'لذلك كان من البديهي والطبيعي أن تظهر المقاومة الإسلاميّة للعدو الصهيوني جهوزيتها ويقظتها إزاء ما يخطط له، سواء كان سيقرر البدء بعدوانه ضدّ غزّة أولاً ثم لبنان، أو أنَّه سيعتمد أولويّةً أخرى. وبناءً عليه لا يعود هناك محلٌ لمزايدة بعض الكيانيين اللبنانيين ولقولهم إنّ المقاومة الإسلاميّة اتخذت قرار بدء الحرب على العدو الصهيوني، ذلك أنّ العدو نفسه لم يُخفِ، لا هو ولا رعاته الدوليين، نيتهم الاستفادة من عمليّة طوفان الأقصى لتوظيف تنفيذها ونتائجها للتخلص من كل الوجود المقاوم في المنطقة'.
وأوضح رعد أنّه 'مع ذلك، التزمت المقاومة الإسلاميّة إشغال العدو على جبهة لبنان من دون شنّ حرب شاملة ضدّه لم تكن ترى مصلحة فيها للمقاومة وللبنان لمعرفتها الدقيقة بكثيرٍ من المعطيات المانعة من توقع نتائج مرضية وحاسمة'.
ولفت إلى أنّه 'يسلِّم الكثيرون بواقعيّة قرار المقاومة الإسلاميّة آنذاك، وإن كان بعضٌ آخر يرى، مع تسليمه بتلك الواقعيّة، أنّ أداء المقاومة وبعض خطابها السياسي آنذاك بالغ إلى حدٍ ما في طمأنة العدو الإسرائيلي عن غير قصد إلى عزم المقاومة على تجنُّب الحرب الشاملة ضدّه'.











































































