خُلاصة "الجمهورية"

على وقع تدهور الوضع الاقتصادي وبعد ارتفاع أصوات المتقاعدين والموظفين، اقرّ مجلس الوزراء اليوم زيادات لموظفي القطاع العام على أن يكون الحدّ الأدنى 400 دولار والحدّ الأقصى 1200 دولار.

وفي مستهل الجلسة، جدّد رئيس حكومة نجيب ميقاتي 'مطالبة المجتمع الدولي وممثلي الدول التي نلتقيهم بممارسة الضغط على اسرائيل لوقف اعتداءاتها وانتهاكاتها للسيادة اللبنانية'.

وحول التحرّك المطلبي قال: 'نتطلّع بعناية ومسؤولية إلى التحّرك المطلبي والمعيشي الذي يقوم به الموظفون والمتقاعدون بكل فئاتهم ومسمياتهم، والحكومة تعمل بروية لإنصاف الجميع من دون تسرّع'.

وتمنّى ميقاتي أنّ 'تبقى التحركات المشروعة بعيدة من أي إستثمار سياسي في هذه المرحلة الدقيقة من حياة الوطن'.

رئاسياً، كل الحراكات التي حاولت ضخ الاوكسيجين للملف الرئاسي لم تفلح حتى الآن. وفي هذا السياق، يواصل نوّاب 'كتلة الإعتدال الوطني' تحرّكهم في محاولة لكسر جدار التعطيل، وفي هذا السياق، زار وفد من الكتلة ضمّ النائبين احمد الخير وعبد العزيز الصمد، وامين سر الكتلة النائب السابق هادي حبيش، اعضاء 'التكتل الوطني' النواب ميشال المر وطوني فرنجية ووليم طوق، في مكتب النائب المر في عمارة شلهوب - الزلقا، وجرى التباحث في ورقة الأفكار التي تطرحها الكتلة. وقال النائب فرنجية بعد اللقاء: 'ليس لدينا شروط مسبقة ونرفض الشروط المسبقة علينا ومرشحنا لا يزال نفسه'.

كذلك، شدّد بيان قطري - فرنسي مشترك على الحاجة الماسة لانتخاب رئيس لبناني ومواصلة التنسيق بشأن هذه المسألة.

أما على المقلب الجنوبي، فيوم جديد من الاعتداءات والقصف شهدته منطقة الحدود الجنوبية.

ونفذ 'حزب الله' 3 عمليات على موقعي الرمتا والسماقة وتجمعاً لجنود اسرائيليين قرب بركة ريشا في مزارع شبعا.

واعلن الجيش الاسرائيلي تنفيذ هجمات على بنية تحتية عسكرية لـ'حزب الله' في إبل السقي ويارين وبنت جبيل، ومواقع في جنوب لبنان بما فيها منصّة أطلقت صواريخ على كريات شمونة.

كذلك، أكّد وزير الدفاع الاسرائيلي يوآف غالانت 'أننا لن نتردد في الخيار العسكري لإعادة الأمن لسكان الشمال إذا فشلت العملية السياسية'.

من جهته، توعّد المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي 'حزب الله' بأنه 'سيدفع ثمنا باهظا بالعتاد والأرواح لقاء اعتداءاته'، مؤكدا أن 'سكان الشمال سيعودون حتما إلى منازلهم وهناك جهود دبلوماسية للتوصل إلى حل'. ولفت الى أنه 'إذا فشلت جهود تطبيق القرار 1701 فسيبقى الخيار العسكري قائما وسيدفع حزب الله ثمنا باهظا'.

اقليميا، وفي اليوم الـ145 للحرب على قطاع غزة، في حين العمل في الأروقة الديبلوماسية جار للتوصل الى هدنة، استمر القصف الإسرائيلي على مناطق مختلفة في القطاع.

وطالب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية بكسر 'مؤامرة التجويع في غزة'، ودعا الفلسطينيين في القدس والضفة والداخل المحتل إلى شد الرحال إلى الأقصى منذ اليوم الأول لرمضان.

هذا وسحب مجلس الحرب الصلاحيات الخاصة بالمسجد الأقصى من وزير الأمن القومي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير. وأفاد الاعلام الاسرائيلي بأنه لن تكون هناك قيود على دخول فلسطينيي الداخل والمقدسيين إلى المسجد الأقصى في رمضان.

الى ذلك، أشار بيان قطري - فرنسي مشترك الى أن 'أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، يبديان قلقهما العميق جراء الوضع الإنساني الكارثي بغزة.

وعارضا شن هجوم على رفح، مؤكدين ضرورة فتح جميع المعابر لإيصال المساعدات. وتعهدا بتقديم 200 مليون دولار لدعم الشعب الفلسطيني'.

أما في سيوريا، فقد شن الجيش الاسرائيلي غارة على دمشق استهدفت منطقة السيدة زينب.

دوليا، تصدّت فرقاطة ألمانية أُرسلت للمساعدة في تأمين الملاحة في البحر الأحمر، بنجاح، لهجوم نفّذه الحوثيون، وفق ما أعلن الجيش الألماني.

أميركيا، جاءت نتيجة الانتخابات التمهيدية للحزبين الجمهوري والديمقراطي خالية من التشويق، إذ لا وجود لمنافسة فعلية تقريباً لبايدن في الترشيح الديموقراطي، بينما أعلن الجمهوريون عن فوز دونالد ترامب بشكل مبكر في انتخاباتهم التي تنقسم إلى مرحلتين ولا تُختتم إلّا مع نهاية الأسبوع.

وبعد إغلاق مراكز الاقتراع، أفادت المقاطعات في نتائج أولية أنّ 16% من الديموقراطيين في الولاية صوّتوا بـ'غير ملتزم' بدلًا من إعطاء صوتهم لبايدن، في إطار حملة لإقناع الرئيس بالتراجع عن دعمه لإسرائيل.

ولا يواجه بايدن البالغ من العمر 81 عاماً أي معارضة جدّية لترشحه لولاية ثانية في البيت الأبيض. ولكن مع تزايد عدد القتلى المدنيين في الحملة العسكرية التي تنفّذها إسرائيل في غزة ضدّ 'حماس'، تراجع تأييده بين المسلمين والعرب الأميركيين، وهم كتلة حسمت فوزه في ميشيغان بفارق ضئيل عام 2020 على ترامب.