خلاصة "الجمهورية"

بين العاصفة الباردة والحرب الدائرة في جنوب لبنان، أزمة جديدة على وشك ان تعصف باللبنانيين، إذ أعلنت الشركات المستوردة لمواد البنزين والديزل والغاز التوقف 'القسري' عن الاستيراد وتسليم المواد النفطية ابتداء من صباح الغد؛ ما يعيد مشهد الطوابير الى الواجهة مجدداً ويفتح الباب أمام مزيد من الأزمات المرافقة. وبعيداً عن الميدان الجنوبي الذي لا يزال على 'سخونته' مع استمرار التهديدات الاسرائيلية بشأن ما تحضّر له من عمليات 'للشمال'، الحدث اليوم من عين التينة، حيث التقى سفراء اللجنة الخماسية مع رئيس مجلس النواب نبيه بري معلنين موقفاً واحداً واعداً بعد أن تباحثوا في آخر المسجدات لا سيما الاستحقاق الرئاسي. تربوياً، أعلنت وزارة التربية أن يوم غد الأربعاء، هو يوم تدريس عادي في المدارس والثانويات والمهنيات الرسمية والخاصة، تاركة لمديري المدارس اتخاذ القرار المناسب في المناطق التي تشهد إقفالا للطرق بسبب الثلوج والجليد، وخطرا في حركة الانتقال. الى غزة حيث دخلت الحرب يومها الـ116 في غزة، يواصل الجيش الإسرائيلي استهدافاته كما تستمر الاشتباكات مخلّفة حصيلة وصلت إلى 26751 شهيدا و65636 إصابة منذ السابع من تشرين الاول الماضي، وفقاً لوزارة الصحة في القطاع. أمّا بشأن اتفاق التبادل، فكشف مسؤول كبير في حركة 'حماس' أن 'مقترحا لهدنة جديدة بين الحركة وإسرائيل في غزة سيشمل 3 مراحل منها إطلاق سراح رهائن تحتجزهم حماس وسجناء فلسطينيين في السجون الإسرائيلية'، مشيراً الى أن 'المرحلة الأولى ستشمل الإفراج عن نساء وأطفال ومسنين وجرحى'. بدوره، أعلن 'الجهاد الإسلامي' أنه لن ينخرط في أية تفاهمات من دون الحصول على ضمان الوقف الشامل لإطلاق النار. ووسط تضارب التقارير بشأن الصفقة المرتقبة، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن إسرائيل لن تسحب قواتها من قطاع غزة أو تطلق سراح آلاف المحتجزين الفلسطينيين. اما في جديد مباحثات وقف الحرب، فأعلن وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون، أن بلاده ستنظر مع حلفائها في مسألة الاعتراف بالدولة الفلسطينية بما في ذلك في الأمم المتحدة، مؤكدا ضرورة إظهار تقدم لا رجعة فيه نحو حل الدولتين للشعب الفلسطيني. ومن الصفقات الى الاتهامات، حيث تصرف أزمة الانروا الانتباه عن الازمة الانسانية في غزة، بحسب قول منظمة الصحة العالمية. وكانت قد أعلنت نحو 12 دولة تعليق تمويلها 'للأونروا' عقب اتهام إسرائيل موظفين في الوكالة الأممية بالضلوع في هجوم حماس على إسرائيل في 7 تشرين الاول. إقليماً أيضاً، يلقي استهداف القاعدة الأميركية عند حدود الأردن وسوريا بظلاله على المشهد في المنطقة. وفي آخر التطورات، أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن أنه اتخذ قرارا بشأن الرد الا أنه لم يوضح نوع الإجراءات الجوابية التي يمكن أن تتخذها الولايات المتحدة، ولكنه أكد أن واشنطن لا تسعى إلى توسيع الصراع في الشرق الأوسط. على المقلب الآخر، قال وزير دفاع جماعة 'أنصار الله' الحوثية اللواء الركن محمد ناصر العاطفي إن 'الحوثيين مستعدون لمواجهة طويلة مع الولايات المتحدة وبريطانيا'، مضيفاً خلال اجتماع استثنائي مع قادة القوات البحرية والدفاع الساحلي أن 'لدينا الاستعداد لمواجهة طويلة الأمد مع قوى الطغيان'. الى ايران، حيث أعلنت وزارة الخارجية أنها استدعت السفير البريطاني سايمون شيركليف لدى طهران لإبلاغه 'احتجاج طهران الشديد لاتهامات لندن للجمهورية الإسلامية'. ولم تحدد الوزارة سبب الاحتجاج الذي يأتي بعد اتهامات بريطانية لموقف إيران في التوترات الإقليمية.