خُلاصة "الجمهورية"

تواصل التصعيد العسكري على الحدود الجنوبية، اثر توسيع الطائرات الإسرائيلية ضرباتها إلى مناطق تُقصف للمرة الأولى، بينها منطقتا الحنية والبيسارية، فيما ردّ 'حزب الله' على الغارات التي شنها الإسرائيليون على بعلبك باستهداف قاعدة ميرون العسكرية لمرتين متتاليتين.

هذا وأعلن رئيس بعثة 'اليونيفيل' وقائدها العام الجنرال أرولدو لاثارو، 'اننا شهدنا خلال الأيام الماضية تحولًا مقلقًا في تبادل إطلاق النار'، على الحدود اللبنانية الجنوبية. ولفت إلى أنّه 'أودى هذا النزاع بحياة عدد كبير جدًا من الأشخاص وألحقَ أضرارًا جسيمة بالمنازل والبنية التحتية العامة. كما عَرّض سبل العيش للخطر وغَيّر حياة عشرات الآلاف من المدنيين على جانبي الخط الأزرق. ومع ذلك، فإننا نشهد الآن توسعاً وتكثيفاً للضربات'. وأوضح لاثارو أنّه 'في الأيام الأخيرة، واصَلنا عملنا النشط مع الأطراف لتخفيف التوترات ومنع سوء الفهم الخطير، ولكن الأحداث الأخيرة لديها القدرة على تعريض الحلّ السياسي لهذا النزاع للخطر'. وحثّ جميع الجهات المعنيّة على وقف الأعمال العدائية لمنع المزيد من التصعيد وترك المجال لحلّ سياسي ودبلوماسي يمكن أن يعيد الاستقرار ويضمن سلامة الناس في هذه المنطقة'.

من جانبها، أعلنت الخارجية الأميركية أن 'إسرائيل أبلغتنا أنها لا تريد التصعيد مع لبنان وأنها تريد حل النزاع دبلوماسيا'. وأشارت الى أن واشنطن لا تريد من الطرفين على الحدود اللبنانية - الإسرائيلية أي تصعيد.

ورغم العمل على الحل الديبلوماسي الا أن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت قال إن إيران وحزب الله اللبناني يسعيان إلى 'تحويل شهر رمضان إلى المرحلة الثانية من 7 تشرين الاول، وعلينا إيقافهما'. فيما أعلنت وكالة 'رويترز' أن 'حزب الله' سيوقف إطلاق النار إذا وافقت 'حماس' على هدنة مع إسرائيل ما لم يستمرّ قصف لبنان. كما واصل رئيس الأركان الإسرائيلي تهديداته، قائلا: 'على حزب الله أن يدفع ثمنًا باهظًا جدًّا وسنعيد الأمن لسكان الشمال'.

اقليميا، واصلت القوات الإسرائيلية في اليوم الـ144 للعدوان على غزة، قصفها العنيف على رفح وخان يونس جنوبي القطاع، ودير البلح في الوسط، مما أسفر عن شهداء وجرحى معظمهم من النساء والأطفال.

سياسيا، قال المتحدث باسم الخارجية القطرية ماجد الأنصاري إن هناك العديد من التطورات التي جرت في إطار جهود الوساطة المتعلقة بحرب إسرائيل على غزة، وأكد استمرار اللقاءات في هذا الإطار، مشيرا إلى أنها لم تتمخض حتى الآن عن أي نتائج. وقال: 'لا يوجد انفراجة يمكن الإعلان عنها بخصوص اتفاق وقف إطلاق النار في غزة'.

وقالت المتحدثة باسم الحكومة الإسرائيلية إن حماس طرحت خلال مفاوضات تبادل الأسرى شروطا وصفها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بالوهمية، و'عليها أن تقدم شروطا واقعية'.

وأضافت في مؤتمر صحفي أن الكثير من شاحنات المساعدات الإنسانية ما زالت تنتظر من جهة غزة، وأن مهمة الحكومة الإسرائيلية التحقق فقط من محتواها مشيرة إلى أنه بإمكان الحكومة تفتيش عدد أكبر من الشاحنات قبل دخولها إلى القطاع.

وفي سياق منفصل، يواجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سيلا من الهجوم الإعلامي في الداخل الإسرائيلي، مع قرب التوصل إلى اتفاق تهدئة مع حركة حماس. فقد جدد زعيم المعارضة فيغدور ليبرمان، هجومه على نتنياهو بالقول: 'قُتل 13 مدنيًا في هجمات الشهر الماضي وأنت تتحمل المسؤولية عن ذلك'. وقال إن نتنياهو 'لا ينوي تسليم رئاسة الوزراء إلى أي شخص، ولا ينوي الاعتراف بأن مفهومه قد انهار'.

وأضاف: 'نرى محاولات مستمرة من جانبه لتحميل المسؤولية على عاتق آخرين ومحاولة إلقاء اللوم عليهم المسؤولية بالكامل تقع على نتنياهو أولا وقبل كل شيء'.

وعشية الانتخابات البلدية، هاجم رئيس الوزراء الأسبق إيهود باراك، نتنياهو في مقابلة مع إذاعة الجيش الإسرائيلي، قائلاً إن 'نتنياهو مستعد للمخاطرة بحياة الرهائن الذين تحتجزهم حركة حماس في غزة إذا كان ذلك سيفيد صورته'.

وأضاف: 'من المهم بالنسبة لنتنياهو أن يبدو قوياً بدلاً من التوصل إلى صفقة. إنه على استعداد للمخاطرة بحياة الرهائن'.

من جهته، قال نتنياهو، ان 'إسرائيل تواجه ضغوطا لإنهاء هذه الحرب قبل تحقيق جميع أهدافنا'.

وأضاف: 'نود إطلاق سراح المزيد من الرهائن، ونحن على استعداد لبذل جهود كبيرة للوصول إلى ذلك، لكننا لن ندفع أي ثمن، خاصة الأثمان الوهمية التي حددتها حماس'.

وفي سياق أحداث البحر الأحمر، نقلت 'رويترز' عن متحدث باسم جماعة أنصار الله الحوثيين في اليمن قوله، إن العمليات ضد السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر لن تتوقف إلا عندما ينتهي العدوان الإسرائيلي على غزة.

وأضاف: 'إذا توقف العدوان الإسرائيلي ودخلت المساعدات إلى غزة فسنعيد تقييم الوضع'.

خليجيا، استقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.

وجرى خلال اللقاء استعراض أوجه العلاقات السعودية الأوكرانية، وبحث آخر المستجدات وتطورات الأزمة الأوكرانية - الروسية.

وأكد ولي العهد السعودي حرص المملكة ودعمها لكافة المساعي والجهود الدولية الرامية لحل الأزمة، والوصول إلى السلام، ومواصلة الجهود للإسهام في تخفيف الآثار الإنسانية الناجمة عنها.

فيما عبر الرئيس الأوكراني عن التقدير والشكر للجهود التي تبذلها المملكة في هذا الشأن.

دوليا، وعلى خط أحداث البحر الاحمر أيضا، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن مسألة سلامة الملاحة في البحر الأحمر ينبغي حلها بالوسائل السياسية والدبلوماسية.

وأضاف أن موسكو لا تبرر استهداف السفن التجارية في البحر الأحمر، وكذلك فإن تصرفات واشنطن في اليمن يجب ألا يتم تبريرها.

أميركيا، نقلت وكالة 'رويترز' عن أحد كبار مستشاري الحملة الانتخابية للرئيس الأميركي جو بايدن أن وضعهم قد تضرر من دعمه لإسرائيل 'بشكل أكبر مما توقعنا'.

كما نقلت الوكالة عن مسؤولين أميركيين قولهم إن عمق الغضب داخل الحزب الديمقراطي إزاء تعامل بايدن مع حرب غزة فاجأ حملته الانتخابية، وقد يؤدي إلى تراجع التأييد له.

الى ذلك، قال الرئيس الأميركي جو بايدن إن السبيل الوحيد لبقاء إسرائيل هو استغلال الفرصة لتحقيق السلام والأمن مع الفلسطينيين.

ورأى بايدن أن إسرائيل في الماضي تلقت الدعم من معظم دول العالم، 'لكن إذا استمرت في سلوكها الحالي مع بن غفير وآخرين فإنها ستفقد الدعم وهذا ليس في مصلحتها'.