اخبار لبنان
موقع كل يوم -الكتائب
نشر بتاريخ: ٢ أيار ٢٠٢٥
أعلن وزير الخارجية العمانية بدر البوسعيدي، الذي تتولى بلاده دور الوساطة بين الولايات المتحدة وإيران الخميس، تأجيل المحادثات بشأن ملف طهران النووي 'لأسباب لوجستية'، بعدما كان من المقرّر إجراؤها هذا الأسبوع.
وقال البوسعيدي في منشور على منصة إكس اليوم الخميس: 'لأسباب لوجستية، نعمل حاليا على إعادة جدولة الاجتماع بين الولايات المتحدة وإيران، الذي كان مقرراً عقده السبت في 3 أيار/مايو'، مضيفاً أنه 'سيتم الإعلان عن المواعيد الجديدة عند التوافق عليها'.
لا تأكيد أميركي
وقبل الإعلان الرسمي، نقل مراسل لموقع 'أكسيوس' عن ثلاثة مصادر، أن الجولة الرابعة من المحادثات بين الولايات المتحدة وإيران، والتي كان من المقرر عقدها في روما بعد غد، من المرجح أن تؤجل إلى الأسبوع المقبل. وأضاف أن اجتماعاً كان من المقرر عقده غداً الجمعة، بين إيران وبريطانيا وفرنسا وألمانيا، قد يؤجل أيضاً.
وقال مصدر مطلع إن الولايات المتحدة لم تؤكد قط مشاركتها في جولة رابعة من المحادثات مع إيران السبت في روما، ولم يتحدد موعد بعد للجولة المقبلة.
كذلك نقلت وكالة 'رويترز' عن مسؤول إيراني، قوله إن المحادثات الإيرانية - الأميركية، ستجرى في موعد مختلف 'بحسب تصرّف الولايات المتحدة'. وأضاف أن العقوبات الأميركية على إيران، 'لا تدعم الجهود الدبلوماسية' لحلّ الخلاف النووي.
بدوره، ندد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي في بيان، اليوم، بقرار الولايات المتحدة فرض عقوبات جديدة على إيران، معتبراً ذلك 'إرهاباً اقتصادياً'. وقال إن العقوبات تأتي في إطار جهود الولايات المتحدة 'لزعزعة العلاقات الودية والقانونية بين الدول النامية من خلال الإرهاب الاقتصادي'.
وأضاف بقائي أن العقوبات 'دليل واضح على تناقض نهج صانعي القرار الأميركيين وافتقارهم إلى حسن النية والجدية في دفع مسار الدبلوماسية'.
3 جولات
وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، قبل أيام، أن المفاوضات الجارية مع إيران حول ملفها النووي تسير بشكل جيد، مؤكداً وجود فرصة حقيقية لإبرام اتفاق 'قاطع' دون الحاجة إلى اللجوء إلى الخيار العسكري.
وشدد ترامب على أن التوصل إلى اتفاق عبر الحوار، 'أفضل بكثير من استخدام القنابل' كحلّ بديل.
وحتى الآن، أجرت الولايات المتحدة وإيران ثلاث جولات من المحادثات غير المباشرة بوساطة سلطنة عمان، في محاولة للتوصل إلى اتفاق يضمن منع طهران من امتلاك سلاح نووي مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية الأميركية المفروضة عليها.
وتُعد هذه اللقاءات أعلى مستوى من الاتصالات بين البلدين منذ انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي في عام 2018 خلال الولاية الأولى لترامب.