اخبار لبنان
موقع كل يوم -جريدة الأنباء
نشر بتاريخ: ١٨ تشرين الأول ٢٠٢٥
بيروت ـ خلدون قواص
دعا المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى، في بيان، إلى «إجراء الانتخابات النيابية في موعدها بكل شفافية وحرية وديموقراطية وعدالة، وبمكافحة الفساد الانتخابي بكل حزم ومسؤولية»، رافضا أي تأجيل أو تمديد للمجلس النيابي، وقال انه لا يرى «أي مبرر لهذا الأمر الذي يرفضه المواطن أيضا».
وطالب المجلس الشرعي، خلال اجتماعه برئاسة مفتي لبنان الشيخ عبداللطيف دريان، «الدولة أن تكون على جهوزية تامة للاستحقاق الانتخابي النيابي على الصعد كافة»، ورأى ان الانتخابات النيابية «هي فرصة يعبر من خلالها المواطن عن رأيه في اختيار من يمثله لتولي المسؤولية لخدمة الناس والإنماء والمحافظة على العيش الواحد، وما يحكى عن تعديل لمشروع قانون الانتخابات النيابية ينبغي أن يتوافق عليه النواب ويؤدي إلى العدالة والإنصاف في تمثيل اللبنانيين بكل تنوعاتهم».
وشدد على أن «التوافق والتفاهم والتناغم بين الرئاسات الثلاث، هو ضمانة للاستقرار الوطني. وأي خلل في العلاقة ينعكس سلبا على أداء السلطة التنفيذية، وحين يسود التفاهم تفتح الأبواب أمام الحلول المشروعة في إطار من القانون والالتزام بالدستور الذي يحفظ المصلحة الوطنية، والمحافظة على التوافق بين الرئاسات هو واجب وطني لضمان وحدة المؤسسات واستقرار البلاد».
وأبدى ارتياحه للجهود والمساعي التي تبذلها الحكومة لتنفيذ قراراتها في شتى الميادين، وبقيام الجيش اللبناني بمسؤوليته الوطنية في بسط سيادة الدولة على الأراضي اللبنانية كافة.
وحث الحكومة على «إيلاء الوضع المعيشي أولوية كبرى لما يعانيه المواطن من أزمات كثيرة ومتلاحقة»، معتبرا «أن تحسين الظروف المعيشية ينبغي أن تكون أولوية وطنية، وأي إصلاح سياسي أو إداري يفقد معناه ما لم ينعكس مباشرة على حياة الناس اليومية، وعلى الساسة أن يجعلوا تحسين الشأن المعيشي والصحي والبيئي والتربوي والاجتماعي والمالي نقطة التقاء وطنية جامعة وتتطلب معالجات سريعة حفاظا على سلامة اللبنانيين، ولاستعادة ثقة المواطن بالدولة».
وتوقف «أمام استمرار الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان جنوبا وبقاعا، جنوب نهر الليطاني وشماله، وكأن العدو الإسرائيلي لم يكتف بما ألحقه بلبنان حتى الآن من قتل ومن إحراق متعمد للحقول والمزارع، ومن تدمير للبيوت فوق رؤوس أهلها الأبرياء». وناشد المجتمع الدولي «الضغط على العدو الصهيوني للانسحاب من الأراضي اللبنانية المحتلة، والتوقف عن ارتكاب الاعتداءات التي بلغت من التمادي حد التعرض لقوات «اليونيفيل» الدولية بالقصف المتعمد».
وأثنى المجلس على الجهود المشتركة التي تقوم بها الحكومتان اللبنانية والسورية «لإعادة بناء العلاقات الأخوية بين الدولتين الشقيقتين على قواعد الاحترام والسيادة والمصالح المشتركة».