اخبار لبنان
موقع كل يوم -جريدة اللواء
نشر بتاريخ: ١ تموز ٢٠٢٥
ثمَّنت فعاليات ومؤسسات وشخصيات الموقف الشجاع لمفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان الذي اعلن عنه من عدم تجاوز اهل السنة في لبنان وأن لا دولة من دونهم، ودعت الى الإلتفاف حول دار الفتوى، مشددة على الوحدة الوطنية.
{ وثمَّن الرؤساء السابقون لاتحاد جمعيات العائلات البيروتية أمين عيتاني ومحمد خالد سنو ومحمد عفيف يموت ورياض الحلبي في بيان، «الموقف الشجاع الذي أطلقه مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان حول وضع أهل السنة في لبنان، الذين هم المكون الأساسي للشعب اللبناني، والذين ضحوا وقدموا اغلى ما عندهم من شخصيات دينية وسياسية بارزة في سبيل وحدة لبنان والعيش المشترك».
ودعوا الى «الالتفاف حول دار الفتوى ودعم مرجعيتها وتأييدها في مواقفها الإسلامية والوطنية، التي تسعى دائما الى كل ما فيه مصلحة للبنان واللبنانيين».
وطالبوا «بعدم المساس بحقوق أهل السنة وواجباتهم التي يعرفونها جيدا ويشهد لهم بذلك تاريخهم العريق»، وذكروا «المسؤولين بالمساواة بين أبناء كل الطوائف على ألا يكون التمييز إلا لأهل الكفاءة».
{ واشارت جمعية المقاصد الخيرية الاسلامية في بيان، الى أن «مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان عبر عن مشاعر المسلمين اللبنانيين الذين يشاركون أخوانهم في الوطن الولاء المطلق للبنان، دولة الوحدة الوطنية ورسالة العيش المشترك»، وشددت على أن «أي موقف أو أي قرار أو تصرف يتجاوز هذه الثوابت الوطنية، لا ينتهك فقط الأسس التي يقوم عليها النظام السياسي الذي ينص على تقاسم السلطات كما أقرها الدستور، لكنه يعرض أسس الوحدة الوطنية لخطر التصدع، وذلك في وقت احوج ما يكون فيه لبنان الى المزيد من العمل لصيانة وحدته ودعمها في مواجهة التحديات التي تعصف به وبالمنطقة».
واكد البيان ان جمعية المقاصد «التي ترفع صوت الألم مع سماحة مفتي الجمهورية، على ثقة بأن التجاوزات المشكو منها لم تكن هدفا بحد ذاته، وان تصحيح المسيرة حاجة وطنية عامة وليست حاجة طائفية خاصة».
وشددت على ان «مصلحة لبنان الواحد الموحد تعلو فوق كل مصلحة شخصية أو طائفية خاصة. والوحدة الوطنية أمانة مقدسة في أعناق اللبنانيين جميعا، وهي تعلو فوق كل اعتبار آخر. ومن هنا كانت صرخة الألم التي أطلقها سماحة مفتي الجمهورية وطنية في منطلقاتها وفي أهدافها».
ورأت أنه «في الحسابات الأخيرة فإن أي خطأ في الممارسة ليس مقصودا لذاته، يمكن تصحيحه بمراجعة شجاعة ونبيلة انطلاقا من حسن النوايا التي يتلاقى حولها اللبنانيون جميعا، طوائف وجماعات وأفرادا».
وختمت: «إن من حسن النوايا تصحيح الخطأ في السلوك والممارسات، ومن حسن النوايا ايضا تصحيح المفاهيم في ممارسة السلطات الدستورية واحترام حقوق الجماعات التي تتألف منها الاسرة اللبنانية الواحدة».
{ ووجَّه «المنتدى الإسلامي الوطني «رسالة «تضامن وتأييد» لمفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، مقدرا «صوته العقلاني الذي يذكرنا بالثوابت والمسلمات الالهية والطبيعية، ودعوته الثابتة إلى تطبيق مبادئ العدالة والمساواة بين جميع اللبنانيين»
وشدّد المنتدى في رسالته على أن «لا سيادة ودولة حقيقية دون عدالة منصفة»، داعياً إلى» التخلص من التمييز والمحسوبية في توزيع الحقوق والمناصب». كما عبر عن أمله بأن «يظل المفتي صوتاً للحق والعدل، بما يحفظ أمن البلاد وأستقرارها وآمانها».