اخبار لبنان
موقع كل يوم -ام تي في
نشر بتاريخ: ٥ تشرين الثاني ٢٠٢٥
كما في لبنان كذلك في كلّ زوايا العالم، مجموعات قرّرت أن ترفع السلاح باسم قضية، أو مذهب، أو حتى حلم بالسلطة... تسلّحت ولبست ثوب المقاومة أو التحرير لتتحوّل في ما بعد إلى كيانٍ موازٍ للدولة يهدّد استقرارها ويبتلع قرارها. بعضها انتهى بنزع السلاح، وبعضها بصفقات، والبعض الآخر... بالدم.
- الجيش الجمهوري الإيرلندي: IRAلعقودٍ، شكّل الجيش الجمهوري الإيرلندي كابوسًا أمنيا لبريطانيا. في البداية، وُلدت الحركة كتمرّد مسلّح ضد الاحتلال البريطاني، لتقوم لاحقا وترتبط بعمليات تفجير واغتيالات دموية. ومع اتفاقية الجمعة العظيمة عام 1998، دخلت البلاد مسار السلام، وتمّ نزع سلاح التنظيم تدريجًا.
- منظمة إيتا في إسبانياقاتلت المنظّمة من أجل استقلال الباسك منذ ستينيات القرن الماضي، وسفكت الدم في أكثر من 800 عملية قتل. ومع تصاعد الرفض الشعبي لعنفها وانحسار الدعم الدولي، وحالة العزلة التي وقعت فيها، اعلنت عام 2011 وقفا دائما لإطلاق النار، ثمّ حلّت نفسها نهائيا عام 2018.
- حركة طالبان: أفغانستانحكمت حركة طالبان أفغانستان في التسعينيات، وأطيح بها بعد الغزو الاميركي عام 2001، لكن التنظيم لم يندثر. عاد مجددا إلى الواجهة من خلال حرب عصابات، قبل أن يعود إلى الحكم في العام 2021 بعد انسحاب القوات الاجنبية. حركة طالبان لم تنتهِ بل تغيّر شكلها، وهي إن سيطرت إلا انها تبقى غير معترف بها رسميا من معظم دول العالم.
- فارك: كولومبياهي من أشرس التنظيمات المتمرّدة في أميركا اللاتينية، موّلت نفسها من تجارة المخدّرات والخطف، وخاضت حربًا استمرت أكثر من 50 عاما ضد الحكومة. عام 2016، توصّلت إلى اتفاق سلام تاريخي، ووقّعت على نزع سلاحها، لتتحوّل إلى حزب سياسي.
إن استمعنا جيّدا إلى التاريخ، فإن في جعبته الكثير عن السلاح خارج الدولة الذي لا يولّد إلا الفوضى والموت، والذي ينتهي دائما بالحروب والعزلة القاتلة... أو المصالحة. أما من يدفع الثمن، فهي غالبا الشعوب... وذلك من حاضرها ومستقبلها.











































































