اخبار لبنان
موقع كل يوم -ام تي في
نشر بتاريخ: ١٦ حزيران ٢٠٢٥
أقامت جمعية آفاق مركز إنماء راشيا والبقاع الغربي لقاء في فندق الخريزات السياحي - خربة قنافار، في حضور وزير الزراعة الدكتور نزار هاني، النواب: وائل أبو فاعور، ياسين ياسين، النائب حسن مراد ممثلا بخالد الهواري، الوزير السابق محمد رحال، قائمقام البقاع الغربي وسام نسبيه، قائمقام راشيا نبيل المصري، وكيل داخلية البقاع الغربي في الحزب التقدمي الإشتراكي كمال حندوس، مدير مكتب وزير الزراعة سامر خوند، مدير مكتب النائب أبو فاعور علي إسماعيل، مستشاري وزير الزراعة الدكتور يحيى خطار ومازن حلواني، رئيس مصلحة الزراعة في البقاع الدكتور خليل عقل، رئيسة دائرة التنمية الريفية في مصلحة زراعة البقاع المهندسة ألين صقر، نائب رئيس منتدى التنمية اللبناني وهبي أبو فاعور المحامي جورج عبود، الدكتور جهاد الزرزور، علاء الشمالي، حسين عمر حرب، رؤساء بلديات ومخاتير وفاعليات سياسية واجتماعية وتربوية وثقافية.
وتضمن اللقاء جلسات عدة: جلسة مع مزارعي القمح والحبوب في البقاع، بحضور رئيس النقابة نجيب فارس، جلسة مع مزارعي البطاطا والخضار بحضور النقابي وجيه العموري وعلي الجاروش، جلسة مع مزارعي الفواكه والأشجار المثمرة بحضور النقابي كمال السيقلي وجيلبير أبو منصف، جلسة مع نقابة مربي المواشي في البقاع برئاسة النقابي محمد خير أبو عثمان، جلسة مع نقابة مربي الأبقار الحلوب في لبنان برئاسة خير الجراح، ثم جلسة مع جمعية آفاق بحضور أعضاء هيئتها الإدارية والعامة بمعظمهم.
وتحدث أبو فاعور فقال: إن كل ما نسعى إليه أو نقوم به يتوقف على ما يجري في المنطقة، ونأمل أن ننجح في اختباراتنا الأولى كدولة لبنانية وشعب في أن نحيد أنفسنا عما ليس لنا. إن الصراع كبير، ولا نعلم كيف سيتطور، فمصلحة الدولة اللبنانية والشعب اللبناني أن تنأى بنفسها عما يجري. حتى اللحظة، نجحنا نصف نجاح، وأتمنى أن يصبح نجاحا كاملا في تحييد لبنان عن هذه الأخطار المحيطة.
وهنأ رؤساء البلديات والمخاتير، الذين نجحوا في الانتخابات، متمنيا أن تكون المرحلة المقبلة مرحلة عمل مشترك، لأجل مصلحة البقاع الغربي وراشيا.
كما حيا الذين نافسوا وترشحوا بشرف ولم يحالفهم الحظ، لافتا إلى أنهم جزء من المشهد الديموقراطي في هذه المنطقة، متمنياً لهم التوفيق.
وتوجه إلى وزير الزارعة، شاكرا له حضوره، وقال: أنت ابن هذه الأرض، وابن الفكرة الزراعية، وعلى اطلاع مباشر على كل قضايا المزارعين، وتبذل جهدا كبيرا وفريق عملك في الوزارة من أجل هذا الأمر.
أضاف: إن هدفنا من هذا اللقاء أن نسمع رأيي المزارعين، فالبقاع منطقة زراعية تعتاش على الزراعة. وفي الوقت نفسه، هي المصدر الزراعي الأول في لبنان، فإذا كان البقاع بخير، فغذاء لبنان بخير، وزراعة لبنان بخير.
وتابع: أتمنى أن نصل إلى حد من السيادة الغذائية، فنحن نعلم أن هناك دولا لا أراضي زراعية لديها، وتزرع في دول أخرى لكي تضمن سيادتها الغذائية. نحن قادمون على ظروف صعبة، فزراعاتنا تحتاج إلى أن تتكيف مع الظروف المناخية الجديدة.
وأردف: نحن مقبلون على موسم شح في المياه، والزراعة لا يمكن أن تنفصل عن الماء، ونحتاج إلى إعادة النظر في كل مسلكياتنا الزراعية. كل ما نسعى إليه أو نقوم به يتوقف عند ما يجري في المنطقة، ونأمل أن ننجح في اختباراتنا الأولى كدولة لبنانية وشعب في أن نحيد أنفسنا عما ليس لنا.
ومن جهته، تحدث وزير الزراعة عن صعوبة الوضع، رغم الإيجابية، معتبرا أن لبنان لا يزال محاصرا زراعيا، خصوصا أن دول الجوار تتشابه محاصيلها الزراعية بمحاصيل لبنان، وقال: هناك مجهود نقوم به مع المملكة العربية السعودية وتواصلت مع السفير السعودي وليد بخاري ورئيس الحكومة نواف سلام يسعى لتيسير هذا الأمر، وبالتالي المرور ترانزيت إلى دول الخليج.
واعتبر أن المصدرين يواجهون صعوبة في البحر الأحمر، نتيجة الأوضاع الأمنية وارتفاع كلفة النقل، آملا الانفراج في وقت قريب جدا.
وقال: نلتقي اليوم أصحاب القطاعات الزراعية، وسنعمل على تحديد الحاجات والتحديات والايجابيات التي يجب ان نرتكز عليها للانطلاق الى الامام. لدى الحكومة اللبنانية مجموعة أولويات، وحددنا في المجال الزراعي 4 أولويات لهذه المرحلة، منها إعادة تأهيل القطاع الزراعي الذي تأثر وتضرر نتيجة العدوان الاسرائيلي على لبنان، والبقاع هو جزء من المناطق التي تأثرت بذلك.
أضاف: حددنا حجم الأضرار والخسائر، وهناك برنامج مع المنظمات الدولية لإعادة تأهيل ما تضرر، على مدى السنوات المقبلة من أجل أن يعود إلى حيويته المعهودة قبل العدوان. أما المسألة الثانية فتتعلق بالارشاد الزراعي لمواجهة التغيرات المناخية والجفاف وأزمة المياه والصعوبات التي تواجه المزارعين. ولذلك، نسعى لتعزيز الإرشاد عبر المتابعات اليومية.
وتطرق هاني إلى عملية الاستدامة في القطاع الزراعي وإعادة النظر في الخريطة الزراعية، في ظل التغيرات المناخية وشح المياه التي يدركها المزارعون أكثر من غيرهم.