اخبار لبنان
موقع كل يوم -هنا لبنان
نشر بتاريخ: ٣ أيلول ٢٠٢٥
شهد الجنوب اللبناني خلال الأيام الماضية تصاعدًا في الخروقات الإسرائيلية، تزامن مع استهداف قوات اليونيفيل أثناء قيامها بإزالة عوائق قرب الخط الأزرق. وشملت التحركات الإسرائيلية إلقاء قنابل صوتية على عدة بلدات جنوبية وتوغلات عسكرية، بالإضافة إلى تحذيرات ومناشير تهدّد المدنيين وتستهدف أعمال إعادة الإعمار.
وفي التفاصيل، نشرت 'اليونيفيل' على موقعها بيانًا عن 'هجوم على قوات حفظ السلام أثناء إزالة العوائق' جاء فيه: 'ألقت مسيّرات تابعة للجيش الإسرائيلي صباح يوم أمس، أربع قنابل بالقرب من قوات حفظ السلام التابعة لليونيفيل أثناء عملها على إزالة عوائق تعرقل الوصول إلى موقع للأمم المتحدة قرب الخط الأزرق'.
وأضافت: 'يُعد هذا الهجوم من أخطر الهجمات على أفراد اليونيفيل وممتلكاتهم'.
وتابعت: 'سقطت قنبلة واحدة على بُعد 20 مترًا، وثلاث قنابل أخرى على بُعد حوالى 100 متر من أفراد وآليات الأمم المتحدة. وشوهدت المسيّرات وهي تعود الى جنوب الخط الأزرق'.
وأوضحت: 'كان الجيش الإسرائيلي قد أُبلغ مسبقًا عن أشغال اليونيفيل في إزالة العوائق في المنطقة الواقعة جنوب شرق بلدة مروحين. وحرصًا على سلامة قوات حفظ السلام عقب الحادث، تم تعليق الأشغال التي كانت تجري يوم أمس'.
وختم البيان: 'إن أي أعمال تُعرّض قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة وممتلكاتها للخطر، وأي تدخل في المهام الموكلة إليها، أمر غير مقبول، ويُمثل انتهاكًا خطيرًا للقرار 1701 والقانون الدولي. وتقع على عاتق الجيش الإسرائيلي مسؤولية ضمان سلامة وأمن قوات حفظ السلام التي تؤدي المهام التي كلّفها بها مجلس الأمن'.
وكانت مسيّرة إسرائيلية ألقت قنبلةً صوتيّةً باتجاه أحد المواطنين الذي كان يقود صهريج مياه في حولا.
وأفادت 'الوكالة الوطنية للاعلام'، بأن الصوت الذي سمع في أرجاء الجنوب ليلًا، ناجم عن تفجير نفذه العدو عند أطراف بلدة عيترون.
كما ألقت مسيّرة اسرائيلية قنبلةً صوتيةً على بلدة الوزاني الحدوديّة. وألقت محلّقة أخرى قنبلةً صوتيةً في أجواء بلدة مركبا.
وعصرًا، ألقت طائرة درون إسرائيلية قنبلةً على الحيّ الشّرقي (الحارة القديمة) في مدينة ميس الجبل – قضاء مرجعيون، باتجاه إحدى الحفّارات الّتي تعمل على إزالة الرّكام لصالح مجلس الجنوب. وسقطت الطّائرة على الأرض في المنطقة، من دون وقوع إصابات بشريّة، فيما تعرّضت الحفّارة لأضرار مادّيّة. ولاحقًا القى الجيش الإسرائيلي مناشير في ميس الجبل تحذر من قيام الآليات بأي عمل.
ومساءً القى الجيش الإسرائيلي قنبلتين على حفارة في بلدة يارون.
وتوغلت قوة إسرائيلية مؤللة يرافقها 'فان' إلى سهل مارون الرأس في منطقة جلالي النور وبركة اليابسة.
وألقت درون اسرائيلية مناشير في بلدة رب ثلاثين تتضمّن اتهامات لـ'حزب الله' بإعادة تأهيل بنى تحتية عسكرية تحت الأرض تحت غطاء أعمال حفر وبناء. ويحذّر المنشور المواطنين من التعاون مع هذه الأعمال.
وذكر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي: 'أغار الجيش الإسرائيلي مساء أمس على آليتيْن هندسيتيْن كانتا تعملان على إعادة إعمار بنى تحتية لحزب الله في منطقتيْ يارون ورب ثلاثين في جنوب لبنان… فأنشطة الآليات الهندسية تشكل انتهاكًا للتفاهمات بين إسرائيل ولبنان. وسنواصل العمل على إزالة أي تهديد لإسرائيل'.