أكثر من مئة ألف شهيد ومفقود، ومئتا ألف جريح وأسير... والعدوان على غزة مستمر

#fixed-ad { position: fixed; bottom: 0; width: 100%; background-color: #ffffff; box-shadow: 0px -2px 5px rgba(0, 0, 0, 0.3); padding: 15px; text-align: center; z-index: 9999; right:0px; } #ad-container { position: relative; padding-top: 50px; /* ترك مساحة كافية لزر الإغلاق */ } #close-btn { position: absolute; top: -40px; right: 15px; background-color: #007bff; color: white; border: none; padding: 12px 16px; border-radius: 50%; font-size: 24px; cursor: pointer; box-shadow: 0px 4px 8px rgba(0, 0, 0, 0.3); transition: background-color 0.3s ease, transform 0.3s ease; } #close-btn:hover { background-color: #0056b3; transform: scale(1.1); } /* لجعل التصميم متجاوبًا */ @media (max-width: 768px) { #fixed-ad { padding: 10px; font-size: 14px; } #close-btn { top: -35px; padding: 10px 14px; font-size: 20px; } } @media (max-width: 480px) { #fixed-ad { padding: 8px; font-size: 12px; } #close-btn { top: -30px; padding: 10px; font-size: 18px; } }

×

1172025

أبو شريف رباح

في واحدة من أبشع الجرائم المرتكبة بحق الإنسانية في العصر الحديث تجاوز فيها عدد الشهداء والمفقودين الفلسطينيين في قطاع غزة حاجز المئة ألف، فيما وصل عدد الجرحى والمصابين إلى ما يزيد عن مئتي ألف، إلى جانب عشرات الآلاف من الأسرى الذين يقبعون في سجون الاحتلال الإسرائيلي، والآلاف من المفقودين تحت الأنقاض أو دفنتهم جنازير الدبابات تحت رمال غزة المنكوبة.

هذه ليست حربا تقليدية بين جيشين بل عدوان شامل وإبادة جماعية ترتكب بحق الشعب الفلسطيني على مرأى ومسمع من العالم آلاف العائلات سحقت بالكامل، وآلاف المدنيين قتلوا داخل منازلهم وفي خيام النزوح وعلى الطرق أثناء محاولتهم تأمين لقمة العيش لأطفالهم أما المستشفيات فقد خرج معظمها عن الخدمة نتيجة الاستهداف المباشر والمتكرر وسط انقطاع الإمدادات الطبية والغذائية.

تستخدم إسرائيل في هذا العدوان أسلحة تدميرية محرمة إنسانيًا كقنابل 'سبايس 2000' التي تزن 900 كلغ وقنابل 'MK84'، و'MPR-2000'، و'BLU-109'، ما أدى إلى تسوية أحياء بأكملها بالأرض كل ذلك يجري في ظل صمت دولي مطبق، وتواطؤ مباشر من قوى كبرى تدعم إسرائيل عسكريا وسياسيا.

أمام هذا الواقع لم يعد بإمكان شعبنا أن يتحمل المزيد ولا يمكن الاستمرار في خوض حرب غير متكافئة من حيث العتاد والإسناد الدولي فيما تطرح شروط تعجيزية على طاولة مفاوضات وقف العدوان يبقى شعبنا الفلسطيني يتعرض لمزيد من الإبادة والقتل والمعاناة، إن ما يجري في غزة اليوم هو معركة بقاء ووجود وعلى الجميع فلسطينيا وعربيا ودوليا أن يدرك أن إطالة أمد هذا العدوان تعني الفناء الكامل لمئات الآلاف والتهجير القسري لمليون ونصف مليون فلسطيني، ولم يعد هناك مجال للمزايدة أو الانتظار فالشعارات والخطابات لم تعد تجدي ولن توقف القصف ولن تعيد الشهداء ولن تداوي المصابين ولن تحرر الأسرى.

من هنا نطالب المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية والإنسانية وكل أحرار العالم بالتحرك العاجل من أجل وقف هذا العدوان الدموي ومحاسبة الاحتلال الإسرائيلي على جرائمه والعمل الجاد لحماية الشعب الفلسطيني وتمكينه من حقه المشروع في الحرية والاستقلال وإقامة دولته الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف، لأن حقنا لن يسقط بالتقادم ولن تطمس الحقيقة تحت ركام الدمار، شعبنا باقي ما بقيت الزيت والزعتر.