هجوم إرهابي على شاطئ سيدني… إدانات لبنانية ودولية ورفض ثقافة العنف والإرهاب

أدانت مجموعة من الدول، من بينها لبنان، الهجوم الإرهابي الذي استهدف شاطئ 'بوندي' في مدينة سيدني الأسترالية، اليوم الأحد، وأسفر عن مقتل 12 شخصًا، وإصابة نحو 30 آخرين من بين ما يقارب 1000 شخص كانوا في موقع الهجوم، مؤكدةً وقوفها إلى جانب أستراليا في هذا الوقت العصيب.

في هذا السياق، أدان رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون الاعتداء الذي وقع في مدينة سيدني الأسترالية. وشدد على أن القيم الإنسانية، وفي طليعتها قيمة الحق في الحياة، هي مبادئ عالمية ثابتة، غير خاضعة للاستنساب ولا للمزاجية أو الاجتزاء.

وصدر عن رئاسة الجمهورية البيان التالي: “كما ندين ونرفض الاعتداء على أي مدنيّ بريء في غزة أو في جنوب لبنان أو في اي منطقة من العالم، كذلك بالمبدأ والواجب نفسيهما، ندين ما حصل في سيدني'. وشدد الرئيس عون على ان مسؤولية هذه المآسي تقع على منظومات نشر أفكار الكراهية والتطرّف ورفض الآخر والسعي بالعنف إلى قيام أنظمة الآحاديات الدينية او العرقية او السياسية. تمامًا كما تقع على ما يغذي تلك السياقات من ظواهر ظلم وقهر وغياب للعدالة في عالمنا الراهن.

وختم الرئيس عون بدعوة العالم للتوقف عند خلفيات وأبعاد هذه الكوارث، والى العمل على مكافحة الإرهاب بمواجهة شاملة لمرتكبيه ولأفكاره وعقوله وذرائعه كافة. وهو ما كان لبنان وسيظل في طليعة المجنّدين له: مكافحًا دؤوبًا لكل تطرف. وموطنًا لكل اعتدال وعدالة وسلام بين كل البشر”.

من جهته، كتب النائب ميشال معوض عبر حسابه “إكس”: “اتصلتُ بسفير أستراليا أندرو بارنز لأُعرب عن إدانتي الشديدة لإطلاق النار الإرهابي في سيدني، الذي استهدف مدنيين أبرياء من الجالية اليهودية في أستراليا. وقدّمتُ التعازي الحارّة لعائلات الضحايا، وتمنّيتُ الشفاء العاجل للمصابين”.

وتابع: ”تضامن لبنان واللبنانيون بشكل كامل مع أستراليا، ورفضنا ثقافة العنف والإرهاب والكراهية وكل أشكال الإقصاء من أينما أتى”.

كما كتب النائب ايهاب مطر على منصة “إكس”: “ضرب الإرهاب أستراليا اليوم موقعًا 12 قتيلًا وعددًا من الجرحى على شاطئ في سيدني. وأنا إذ تمثل لي أستراليا وطنًا حنونًا ثانيًا، فلا يسعني الا الإدانة بأشد التعابير والأحاسيس، متمنيًا أن يبقى هذا البلد، الحاضن للملايين من جنسيات وأديان عديدة، قارة استقرار وسلام. كما أستنكر وأدين جميع أشكال وأنواع الإرهاب، أينما حلّ، ومن أي جهة كان، في العالم أجمع”.

إدانات دولية

في سياق متصل، أعرب الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم محمد البديوي، عن إدانته واستنكاره للهجوم الإرهابي الذي وقع في سيدني، مؤكدًا موقف المجلس الثابت الرافض لكافة أشكال العنف والتطرف والإرهاب التي تهدف إلى زعزعة الأمن والاستقرار، ومتمنيًا خالص التعازي لأهالي وذوي الضحايا والشفاء العاجل للمصابين.

كما أعربت المملكة العربية السعودية عن إدانتها للهجوم، مؤكدةً موقفها المناهض لكل أشكال العنف والإرهاب والتطرف، ومقدمة صادق العزاء والمواساة لأسر الضحايا ولحكومة وشعب أستراليا، مع تمنياتها بالشفاء العاجل للمصابين.

ودانت دولة الإمارات العربية المتحدة العملية الإرهابية التي استهدفت تجمعًا يهوديًا في سيدني، وأكدت رفضها الدائم لكل أشكال العنف والإرهاب، مع تقديم التعازي لأهالي الضحايا ولحكومة وشعب أستراليا، متمنية الشفاء العاجل للمصابين.

أمّا على الصعيد الدولي، فأعرب رئيس وزراء نيوزيلندا كريستوفر لوكسون، عبر منصة 'إكس'، عن تعازيه لعائلات الضحايا، مشددًا على أن نيوزيلندا وأستراليا عائلة واحدة.

كما أعرب رئيس وزراء أيرلندا ميشيل مارتن عن صدمته وفزعه، مؤكدًا أن بلاده لا تتسامح مع الكراهية والعنف، وقدم التعازي لأسر الضحايا متمنيًا الشفاء العاجل للمصابين.

من جهته، قدم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تعازيه للضحايا، واصفًا الهجوم بأنه عمل إرهابي معادٍ للسامية استهدف عائلات محتفلة بعيد الحانوكا اليهودي، مؤكدًا مشاركة فرنسا تعاطفها مع المصابين وعائلاتهم.

كما أعرب الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري عن حزنه العميق، واصفًا الحادث بالمأساوي، ومقدمًا التعازي لأسر الضحايا، ومؤكدًا تضامن باكستان مع شعب وحكومة أستراليا، مجددًا موقف بلاده الرافض للإرهاب بجميع أشكاله.