الحشيمي: التخوين الموجّه لنواف سلام تحدٍ لهيبة الدولة وترداد لرواية نتنياهو

أصدر النائب بلال الحشيمي بيانًا دان فيه ما جرى في الهرمل من رفع لافتات تخوينية ضد رئيس الحكومة نواف سلام، معتبرًا أن ما حدث 'ليس حادثة عابرة بل تحدٍ صارخ لهيبة الدولة وتجاوز لكل القيم الوطنية'، مشيرًا أيضًا إلى 'لافتات سابقة وُضعت على الطرق في الضاحية وغيرها للدوس عليها'.

وأكد الحشيمي أن 'اتهام رأس السلطة التنفيذية بالعمالة هو مسّ مباشر بشرعية المؤسسات وضربة لموقع رئاسة الحكومة الذي يمثل جميع اللبنانيين'، متسائلًا: 'أين القضاء من هذه الجريمة السياسية؟ ولماذا يُترك المجال لاتهامات تخوينية تُنشر على الطرق بلا حسيب ولا رقيب؟ وأين دور الأجهزة الأمنية من لافتات تحرّض على الفتنة وتهدد السلم الأهلي؟'

وأضاف: 'الصمت أمام هذه التعديات هو تخلٍّ عن الواجبات الدستورية وتقصير غير مقبول، خصوصًا أن بعض السياسيين دعا علنًا إلى الفتنة ولم يُحرَّك ساكن بحقه'.

وشدّد الحشيمي على أن 'من المعيب أن تتردد في الداخل اللبناني نفس التهم التي يطلقها العدو الإسرائيلي، فرئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو وصف نواف سلام بالخائن لأنه واجه إسرائيل في المحافل الدولية ودافع عن الحق الفلسطيني، واليوم نجد من يردد داخليًا هذا الخطاب التخويني، كأنما يتبنّى رواية نتنياهو'.

وختم بالقول: 'استهداف رئيس الحكومة بهذا الشكل هو استهداف مباشر للدولة بكيانها، وللسلطة التنفيذية بشرعيتها، ولمبدأ الشراكة الوطنية. هذه الأفعال تهدد استقرار الوطن وتفتح الباب أمام الفتنة والانقسام. التخوين الرخيص لن يرهبنا، ولن نقبل أن يُمس موقع رئاسة الحكومة أو يُستباح القرار الوطني. من يتجرأ على اتهام رئيس الحكومة بالعمالة، يضرب الدولة اللبنانية كلها، ونحن لن نسمح بذلك'.