اخبار لبنان
موقع كل يوم -جريدة الديار
نشر بتاريخ: ٢٨ أيار ٢٠٢٥
أقرّ مصدر دبلوماسي فرنسي لـ'فرانس برس'، الثلاثاء، بأنّ 'حلّ الدولتين' الرامي إلى حل القضية الفلسطينية هو اليوم 'مهدّد أكثر من أيّ وقت مضى'.
وأضاف أنّ 'حلّ الدولتين مُهدّد بالدمار في غزة، وبرغبة واضحة إلى حدّ ما من بعض القادة الإسرائيليين بإعادة احتلال هذا القطاع وطرد جزء على الأقلّ من سكانه، على الرغم من أنّ الأحداث تُشير إلى أنّ هذا الحلّ لم يكن يوماً أكثر ضرورة'.
وتابع المصدر أننا 'نُدرك العقبات، وكلّ ما حال دون هذا الحلّ، على مدى العقود الثلاثة الماضية'.
ورأى المصدر، من جهة أخرى، أنّ حدوث 'تطبيع كامل وشامل' بين 'إسرائيل' والدول العربية 'غير مرجّح' خلال مؤتمر نيويورك في حزيران المقبل.
وبين 17 و20 حزيران ستترأس فرنسا والسعودية مؤتمراً دولياً في نيويورك حول القضية الفلسطينية.
وأوضح المصدر الدبلوماسي الفرنسي أنّ هذا المؤتمر سيُعقد على خلفية الأحداث الجديدة 'المقلقة للغاية' التي حصلت في الأشهر الأخيرة في غزة، حيث استأنفت 'إسرائيل' عملياتها العسكرية الواسعة النطاق بعد أن منعت طوال أكثر من شهرين ونصف دخول أي مساعدات إنسانية لسكّان القطاع المحاصر.
ويتوقع أن يشهد مؤتمر نيويورك، خصوصاً، عمليات اعتراف جديدة بالدولة الفلسطينية التي بلغ عدد المعترفين بها حتى اليوم ما يقرب من 150 دولة، وكذلك أيضاً تطبيعاً للعلاقات بين 'إسرائيل' ودول عربية إضافية، بحسب 'فرانس برس'.
وقال المصدر إنّه 'يمكن لفرنسا ودول أخرى أن تعترف بالدولة الفلسطينية لترسيخ فكرة أنه لا يوجد خيار آخر للمجتمع الدولي سوى حلّ الدولتين بشكل لا رجعة فيه'.
وأضاف أننا 'نعلم أنّ الوضع الحالي في غزة يجعل من غير المرجح أن يكون هناك تطبيع كامل وشامل بحلول حزيران' للعلاقات بين دول عربية وإسلامية و'إسرائيل'.
وشدّد المصدر الدبلوماسي الفرنسي على أنّ 'التطبيع ليس مجرد فعل، بل إنه عملية'، متأملاً في أن 'تُعلن الدول العربية والإسلامية التي لم تُطبّع علاقاتها بعد مع إسرائيل عن عدد من الأمور'، لـ'تمهيد الطريق لما يمكن أن يكون عملية تطبيع وتكامل إقليمي'، على حد وصفه.
كما أكّد المصدر ضرورة 'إحراز تقدّم في نزع سلاح حماس وإبعادها عن إدارة' قطاع غزة.
وفي 2020، أدّت اتفاقيات التطبيع التي رعاها يومها الرئيس الأميركي دونالد ترامب خلال ولايته الأولى في البيت الأبيض، إلى تطبيع العلاقات بين 'إسرائيل' وثلاث دول عربية، هي الإمارات العربية المتحدة والبحرين والمغرب.
إلاّ أنّ العديد من الدول العربية رفضت حتى الآن الانضمام إلى هذه العملية، وفي مقدّمها السعودية، وكذلك أيضاً سوريا ولبنان.