اخبار لبنان
موقع كل يوم -المرده
نشر بتاريخ: ٢٧ تشرين الثاني ٢٠٢٥
رفعت حكومة الجمهورية الفرنسية جيهان القسحنا ديب، ابنة بلدة زغرتا، إلى رتبة ضابطة في وسام السعفات الأكاديمية، تكريماً لها كإحدى أبرز الشخصيات الفاعلة في تطوير التعليم، وتعزيز الثقافة، وترسيخ التفاهم الدولي في شمال نيجيريا.
ويأتي هذا الترفيع لعام 2025 احتفاءً بامرأة يمتد تأثيرها بعيداً عن الصفوف الدراسية ليصل إلى المجتمعات، مُلهِمةً جيلاً يعبر الحدود.
أُقيم حفل التتويج في نادي لبنان – كانو، وترأسه مارك فونبوستيي، سفير فرنسا في نيجيريا ولدى الإيكواس. وفي كلمته، أشاد السفير بعمق بصمتها التربوية والتزامها الثابت بنشر اللغة الفرنسية والارتقاء بالتميز الأكاديمي.
ويُعد وسام السعفات الأكاديمية، الذي تأسس عام 1808، من أعرق وأرفع الأوسمة المدنية الفرنسية، ويُمنح للأفراد الذين أغنَوا ميادين التعليم والثقافة بجهودهم. وترمز رتبة “ضابطة” إلى خدمة مميزة ومتواصلة، وهو تقدير يعكس جوهر مسيرة جيهان القسحنا ديب واتساع أثرها.
يذكر ان جيهان القسحنا ديب ساهمت في ترسيخ التعليم الفرانكفوني في شمال نيجيريا، ولا سيّما من خلال قيادتها للقسم الفرنسي في مدرسة لبنان – كانو، المؤسسة التي شاركت في بنائها وما زالت تترأسها كمديرة. وبفضل رؤيتها، أصبح البرنامج أحد أقوى المسارات التعليمية الفرانكفونية في المنطقة، فاتحاً آفاقاً دولية أمام الطلاب، وداعماً للتبادل الثقافي. كما يجسد دورها في مجلس إدارة جامعة سكايلاين – نيجيريا التزامها بالتعليم العالي والمساهمة في تطوير واحدة من الجامعات الصاعدة في الإقليم.
أما على الصعيد المجتمعي، فتُسهم جيهان في دعم الخدمات الإنسانية من خلال لجنة عيادة القنصلية اللبنانية، كما تعمل سفيرة للجمعية الوطنية للتوحّد في إفريقيا وهي جمعية اسستها عقيلة رئيس تيار المرده السيدة ريما فرنجيه حيث تعزز من خلالها الوعي والدمج والدعم الضروري للأفراد على طيف التوحّد.
وفي وقت تحتاج فيه المجتمعات إلى قيادة قيمية ورؤى إنسانية، تبرز جيهان القسحنا ديب نموذجاً يُحتذى، يجسّد معنى الالتزام والنزاهة. فهي تمثل القدوة التي تبحث عنها النساء – في لبنان ونيجيريا وإفريقيا والعالم – امرأة تقود بوعي، وترفع غيرها، وتضع صوتها في خدمة الناس. ومع مواجهة العالم لتحديات جديدة، تبرز حقيقة واضحة: نحن بحاجة إلى مزيد من النساء مثل جيهان، نساء يحملن القوة والاتزان والرؤية لبناء مستقبل أفضل.
ويؤكد هذا التكريم من الجمهورية الفرنسية ليس فقط تميّزها المهني، بل مكانتها كمصدر إلهام للنساء والقادة الشباب الذين يجدون في قصتها دليلاً على أن الالتزام والوضوح في الهدف قادران على تغيير المجتمعات.











































































