اخبار لبنان
موقع كل يوم -إذاعة النور
نشر بتاريخ: ٢ تشرين الثاني ٢٠٢٥
في يومٍ مهيبٍ كصبر وشموخ الجنوب ِوأهله وفي لحظة مفعمة برائحة ِالأرض ِالتي روَوْها بدمائِهم ودّعت مدينة ُالنبطية أبناءها الشهداء عبد الله كحيل، محمد كحيل، حسن غيث، محمد جابر، وهادي حامد... هنا امتزج َالدمع ُبالفخرِ، ورُفع َالشهداء ُعلى الأكفّ قوافل للمجد
في مشهد يفيد بالعزة والوفاء، شيع حزب الله الشهداء الخمس بمواكب حاشدة، شارك فيها شخصيات وفعليات علماء دين عوائل الشهداء ووفود من مختلف المناطق.
فكان التشييع عهدًا يتجدد، ارتفعت فيه رايات المقاومة، وصدحت الحناجر بالقسم على مواصلة الطريق، وألقى النائب علي فياض كلمة أكد فيها أن دماء الشهداء ستبقى وقودًا لمسيرة لا تعرف الانكسار، ومسؤولية وطنية وإيمانية لا تقبل المساومة: 'من قلب النبطية وأمام جثامين شهدائنا، نحن نؤكد مجدداً عهد وفاء وثبات في سبيل أن نمضي دون تراجع، دون تردد، دون تلكؤ، هذا حقنا الطبيعي، أما دماء شهدائنا فهي ميثاق العهد والوعد على الثبات في سبيل الأهداف التي استشهدوا من أجلها. بالأمس، قال المبعوث الأمريكي أن لبنان هو دولة فاشلة، من الذي يجعل لبنان دولة فاشلة؟ الأمريكي الذي يمارس الحصار المالي والاقتصادي على هذا البلد، الأمريكي الذي يؤلب كل البيئة الإقليمية ضد الاستقرار اللبناني، الأمريكي الذي يزود الإسرائيلي بالأسلحة التي يُقتل فيها شعبنا وتدمر فيها بيوتنا وقرانا'.
وعلى وقع اللطميات الحسينية والهتفات المؤيدة للمقاومة والمنددة بالعدوان ووحشيته، جاب موكب التشييع شوارع المدينة تتقدمه الفرق الكشفية التابعة لكشافة الإمام المهدي.
مشهد واحد جمع بين الألم والعنفوان واليقين بالنصر الآتي وعند جبانة المدينة أم الشيخ عبد الحسين صادق الصلاة على الأجساد الطاهرة قبل أن توارى في الثرى في ركب صناع الانتصار.











































































