انتخابات "فتح" في لبنان ترسم ملامح عهد جديد بإشراف ياسر عباس

تشهد الساحة الفلسطينية في لبنان تحوّلاً واضحاً في بنيتها السياسية والأمنية، تُوّج بإجراء انتخابات جديدة لقيادة إقليم لبنان في حركة 'فتح'، في خطوة تعكس بداية مرحلة جديدة في العلاقة الفلسطينية – اللبنانية.

فقد أنجزت 'فتح' انتخاب قيادتها الجديدة في مقرّ السفارة الفلسطينية في بيروت، بإشراف ومشاركة الممثّل الخاص للرئيس محمود عباس، نجله ياسر عباس، بعد انتخاب قيادات المناطق الست سابقاً. وأكدت مصادر قيادية أن نتائج الانتخابات، التي غيّرت تسعة من أصل خمسة عشر عضواً، تمثّل 'بداية جديدة عنوانها التغيير'، مشيرة إلى أن ياسر عباس يتابع عن قرب تفاصيل العمل السياسي والأمني الفلسطيني في لبنان، منسقاً بشكل دائم مع الدولة اللبنانية والأجهزة الرسمية، إضافة إلى تواصله مع الأونروا والمؤسسات الدولية.

من جهته، شدّد المقدم عبد الهادي الأسدي، مدير العلاقات العامة والإعلام في قوات الأمن الوطني الفلسطيني، على أن 'الانتخابات جسّدت وحدة أبناء فتح وتجديدها لذاتها'، مؤكداً أن الانتماء للحركة 'مسيرة نضال وليست شعاراً'، وأن المرحلة المقبلة 'تتطلّب تعاوناً وصدقاً للحفاظ على بيت فتح الواحد'.

وفي ختام المؤتمر التنظيمي السابع للحركة، الذي عُقد في بيروت، تم انتخاب 15 عضواً لقيادة 'ساحة لبنان'، وسط حضور لافت لياسر عباس والسفير الجديد محمد الأسعد. ومن بين الفائزين، رياض أبو العينين، نجل القيادي سلطان أبو العينين، والعميد محمد العمري المقرّب من ياسر عباس ورئيس الاستخبارات العامة ماجد فرج، فيما يُتداول أن العمري هو المرشح الأوفر حظاً لتولي منصب أمين سر الحركة خلفاً لفتحي أبو العردات.