اخبار لبنان
موقع كل يوم -جنوبية
نشر بتاريخ: ٣٠ تشرين الأول ٢٠٢٤
مدينة الخيام وحارة صيدا والصرفند، شكلت الحدث الابرز في يوميات الإعتداءات الإسرائيلية على الجنوب، أضيف إليهما تفجير قوات الإحتلال لعشرات المنازل في وسط بلدة مروحين الحدودية، على وقع إستمرار الغارات العنيفة على البقاع- بعلبك، التي سقط فيها امس اكثر من 65 شهيداً، وغارات أخرى لفت الجنوب.
فبعد إستهداف مدينة صور أمس، بشكل عنيف بواسطة الطائرات الحربية، حيث دمرت مبان وشقق سكنية ومؤسسات، وتسببت بنزوح عائلات جديدة من المدينة، جددت إسرائيل عدوانها، على بلدة حارة صيدا، التي تستهدف للمرة الثانية في أقل من أسبوع، فإستهدفت طائرة مسيرة شقة سكنية، مقابل مجمع سيد الشهداء، أسفرت عن سقوط عدد من الشهداء والجرحى وإحداث دمار كبير في عدد من الشقق، وفيما أعلنت وزارة الصحة عن إستشهاد خمسة أشخاص في حصيلة اولية، تحدثت مصادر أخرى عن إرتفاع العدد إلى تسعة أشخاص.
ولم يمض ساعة على هذه الغارة، وبينما كانت فرق الإنقاذ تعمل على رفع الأنقاض في الشقة المستهدفة، بحثاً عن عالقين تحت الركام، حتى شنت طائرة مسيرة، غارة على شقة في حي الثائر في حارة صيدا نفسها، وقد أفاد الدفاع المدني اللبناني، أن الغارتين على حارة صيدا أسفرتا عن تسعة شهداء و27 جريحاً.
وبعد وقت قليل على غارتي حارة صيدا، هاجمت الطائرات الإسرائيلية، مبنى سكنيا في ضهور بلدة الصرفند الساحلية القريبة من صيدا، ادت إلى سقوط عشرة شهداء غالبيتهم و25 جريحاً وإحداث دمار كبير.
ونجم عن العدوانين المسائيين على بلدة حارة صيدا، اللذين سبقهما عدوان قبل أيام، نتج عنه إستشهاد تسعة مواطنين نازحين غالبيتهم من بلدة معروب، حالة نزوح من الحارة، بإتجاه وسط مدينة صيدا وشرقها وشمالها ومناطق أخرى.
المواجهات البرية
و شهدت مدينة الخيام كبرى مدن وبلدات منطقة مرجعيون، إشتباكات عنيفة جداً، بين وحدات جيش الإحتلال المدعومة بالدبابات والآليات والطائرات من جهة، و«حزب الله» من جهة ثانية، في أكثر من منطقة، من نواحي المدينة، ومنها الحمامص ووادي العصافير والوطى وغيرها، وقد أعلنت المقاومة الإسلامية في أكثر من بيان لها قصف تجمعات لجنود الإحتلال في تلك المناطق، التي تقدمت نحوها قوات الإحتلال، على اربع دفعات بصليات صاروخية .
وأعلنت المقاومة أيضا ان مجاهديها إستهدفوا دبابة ميركافا في منطقة الحمامص جنوبي الخيام، بصاروخ موجّه ما أدى إلى احتراقها ووقوع طاقمها بين قتيل وجريح، وتنفيذ 33 هجوماً آخر بالصواريخ والطائرات الإنقضاضية على عمق المستوطنات الإسرائيلية في شمال فلسطين ومواقع حدودية وتجمعات في كفركلا وتل النحاس والعديسة، كما تحدث المقاومة في بيان آخر عن إسقاط مسيرة إسرائيلية من نوع هيرمز 900 بواسطة صاروخ أرض جو فوق منطقة مرجعيون.
وفي هذا السياق، جددت غرفة عمليّات المُقاومة الإسلاميّة، أنه وحتى تاريخه، لم يتمكّن جيش العدو من إحكام سيطرته بشكل كامل أو احتلال أي قرية بشكل كامل من قرى الحافّة الأمامية في جنوب لبنان.
من جانبها وزارة الصحة اللبنانية، أعلنت في تحديث جديد للخسائر البشرية منذ بدء العدوان، قبل أكثر من سنة بلغ 2792 شهيدا و 12772 جريحا.
صاروخ على مقر «اليونيفيل»
وإلى ذلك أعلنت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل)، أن صاروخاً أصاب مقرها في الناقورة أُطلق من الشمال، على الأرجح من قبل جماعة حزب الله اللبنانية أو مجموعة تابعة لها.
وأضافت: «لم يكن جنود حفظ السلام في الملاجئ وقت وقوع الحادث. وبينما أصيب بعض جنود حفظ السلام بجروح طفيفة، فإنه ولحسن الحظ لم يصب أحد بجروح خطيرة».
وأفادت وزارة الدفاع النمساوية بإصابة 8 جنود نمساويين من قوات اليونيفيل في هجوم صاروخي على بلدة الناقورة جنوبي لبنان.
وكشفت الوزارة أنه «لا إصابات خطيرة، ومصدر الهجوم ليس واضحا في الوقت الراهن».
إقرأ/ي أيضا: (صور) في «فم الغول» الإسرائيلي.. إنتقام سياسي وحضاري!