اخبار لبنان
موقع كل يوم -هنا لبنان
نشر بتاريخ: ٢٦ حزيران ٢٠٢٥
في مشهد طريف وغير مألوف، اجتاحت صور لنساء في مقاطعة سيتشوان الصينية مواقع التواصل الاجتماعي، وهنّ يركبن دراجاتهن الهوائية وقد ثبتن أوراق لوتس ضخمة على وجوههن، مع فتحات صغيرة للعينين. تحوّلت هذه الخطوة غير التقليدية بسرعة إلى 'صيحة جمالية' جديدة، إذ اعتُبرت طريقة مبتكرة وطبيعية لحماية الوجه من أشعة الشمس الحارقة.
حيل طبيعية للحماية من الشمس… هل تنجح؟
تُوصف هذه 'الأقنعة النباتية' التي تُصنّع يدويًا من أوراق اللوتس بأنها بديل طبيعي وخالٍ من المواد الكيميائية، بل ومجاني بالكامل بحسب تعليقات المستخدمين على منصّات صينية مثل 'ويبو'. وقد أشاد البعض بخفة ظل الفكرة وبذكائها، فيما أطلق عليها البعض لقب 'الواقي الشمسي الخالي من البارابين'.
في ثقافة تهتمّ بشكل كبير بالعناية بالبشرة، وتحديدًا بالحفاظ على بشرة نضرة وفاتحة، لم يكن من المستغرب أن تلقى هذه الصيحة ترحيباً واسعاً. فهي تتماشى مع تفضيل كثيرين الحلول الطبيعية والبسيطة على المنتجات الكيميائية المعقدة. كما اعتُبرت لفتة صديقة للبيئة وسط تزايد الوعي بالاستدامة.
أضرار اوراق اللوتس على البشرة
لكن، على رغم الضجة الإيجابية، لم تغب التحذيرات الطبية. فقد أكد خبراء الجلد أنّ أوراق اللوتس لا توفر الحماية الكافية من الأشعة ما فوق البنفسجية، ولا تُغني عن استخدام واقي الشمس الطبي. وأشاروا إلى أن استخدامها قد يؤدي إلى تهيّجات جلدية أو ردود فعل تحسّسية، فضلاً عن أنها لا تمنع فعلياً أضرار الشمس الطويلة المدى.
ما بين الإعجاب والدهشة، تبقى أوراق اللوتس حديث الموسم، كصيحة تجمع بين الابتكار، الطرافة والعودة إلى الطبيعة. لكن ينصح الأطباء بعدم التخلّي عن الواقيات الشمسية المعتمدة علمياً، خصوصاً في فترات التعرّض الطويل لأشعة الشمس.