اخبار لبنان
موقع كل يوم -النشرة
نشر بتاريخ: ٤ تشرين الأول ٢٠٢٥
أكّد عضو كتلة 'الوفاء للمقاومة' النّائب حسين جشي، أنّ 'خيار الشّهادة والمقاومة هو خيار ثقافي وإيماني، قبل أن يكون خيارًا سياسيًّا أو عسكريًّا'، مشيرًا إلى أنّ 'ثقافتنا وقيمنا فرضت علينا أن نختار طريق الشّهادة، لأنّنا قوم لا نُخدع ولا نَركع إلا لله'.
وشدّد، في كلمة له من بلدة كفرتبنيت، على أنّ 'مواجهة العدو الإسرائيلي قدرٌ لا مفرّ منه'، موضحًا أنّ 'الإمام المغيّب السيّد موسى الصدر وَصف هذا العدو بالشّرّ المطلق، فيما شبّهه الإمام علي الخميني بالغدّة السّرطانيّة الّتي لا يمكن التعايش معها'. وركّز على أنّ 'هذا العدو لا إمكانيّة للتفاهم معه، ولا لأي صيغة أخرى. ولذلك لا بدّ من مواجهته، وهذا بالنّسبة لنا بلاء وامتحان، ولكنه في الوقت نفسه رحمة وكرامة من الله'.
وتوقّف جشّي عند السّياسة الأميركيّة في المنطقة، لافتًا إلى أنّ 'واشنطن تمارس سياسة فرض السّلام بالقوّة. ووزير الحرب الأميركي يكرّر أنّ ضمان السّلام يبدأ بالاستعداد للحرب، وهذا يعني أنّ السّلام لديهم لا يقوم على العدل بل على الاستسلام والخضوع'، مبيّنًا أنّ 'الأميركيّين يريدون إخضاع الشّعوب وفرض إرادتهم بالقوّة، والأدلّة على ذلك كثيرة وواضحة'.
واعتبر أنّ 'لبنان ليس خارج دائرة الاستهداف، فالأميركيّون والإسرائيليّون يصرّحون علنًا إنّهم يريدون نزع سلاح 'حزب الله'، مذكّرًا بأنّ 'المبعوث الأميركي توم براك قالها بصراحةً إنّهم يريدون نزع السّلاح الّذي يهدّد أمن إسرائيل، كما أنّهم يقولون للدّولة اللّبنانيّة 'دبري أمرك'، وكأنّهم لا يمانعون اندلاع حرب أهليّة إذا كان ذلك يخدم مشروعهم'.
من جهة ثانية، أشار إلى أنّ 'واشنطن تواصل تهديدها للمشروع النّووي الإيراني، وتزعم القضاء عليه، وهذا جزء من المشهد الشّامل لإخضاع المنطقة والسّيطرة على ثرواتها ومقدراتها'، مؤكّدًا أنّ 'المشروع الأميركي يسعى للهيمنة العسكريّة والأمنيّة والاقتصاديّة والثّقافيّة والتربويّة على شعوب المنطقة'.
كما شدّد جشّي على أنّ 'الخطاب السّياسي الإسرائيلي يتكامل مع المشروع الأميركي'، مستشهدًا بـ'تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، الّذي أعلن أنّه بصدد تدمير محور المقاومة، وعرض خريطةً لإسرائيل الكبرى الّتي تشمل لبنان بكامله'. كما ذكّر بتصريحات برّاك 'الّذي وصف 'حزب الله' وإيران بأنهما أفعى يجب قطع رأسها في العمق'.
وأبدى أسفه لـ'تماهي بعض أركان السّلطة في لبنان مع هذا المشروع'، مضيفًا 'إنّهم يعيشون وهمًا. مَن يعتقد أنّه سيكون بمنأى عن الخطر بعد القضاء على المقاومة، فهو مخطئ. الخطر سيطال لبنان كلّه'. ورأى أنّ 'الخيار الوحيد أمام اللّبنانيّين هو التمسّك بالمقاومة وسلاحها، دفاعًا عن وجودهم ومبادئهم'.
وأعلن 'أنّنا مستعدّون لمواجهة هذا المشروع مواجهة كربلائيّة، وواثقون بالنّصر لأنّنا أصحاب الحق والأرض، وهذا وعد الله'، لافتًا إلى أنّ 'التخلّي عن المواجهة أو إبداء الضّعف، يعني الخنوع والاستسلام، وهو ما ترفضه القيم الدّينيّة والثّقافيّة لشعب المقاومة'.
وركّز جشّي على أنّ 'الوعود الأميركيّة حول الأمن والرّفاه هي مجرّد خداع. إذا سلّمنا سلاحنا، فلن يكون مصيرنا الأمن بل القتل والترحيل والذّبح والتهجير، والأميركي الغادر يسعى لتحقيق أهداف العدو الإسرائيلي الّذي فشل في الميدان'، جازمًا أنّ 'ما عجز عنه الإسرائيلي، لن يحقّقه الأميركي بإذن الله'.