اخبار لبنان
موقع كل يوم -ام تي في
نشر بتاريخ: ٢١ أيار ٢٠٢٥
لم يؤدِّ استبدال رئيس لجنة المراقبة الدولية لوقف الاعمال العدائية، الجنرال الاميركي جاسبر جيفر برئيس جديد هو مايكل ج.ليني، منذ ثلاثة أسابيع الى تبدل الاوضاع أو إحداث تغيير جذري في الاوضاع جنوباً، كما كان يتوقع البعض، وبقيت قوات الاحتلال الاسرائيلي متمركزة بالتلال الاستراتيجية الخمس، وخروقاتها لاتفاق وقف إطلاق النار متواصلة، بالقصف والاغتيالات وترهيب المواطنين ومنعهم من العودة الى مناطقهم وقراهم، من دون صدور اي موقف او تحرك اميركي فاعل وضاغط، يؤشر الى انسحاب قوات الاحتلال الاسرائيلي من المواقع الخمس ووقف اعتداءاتها على الاراضي اللبنانية في وقت قريب، ما يطرح تساؤلات واستفسارات عديدة، عن منحى الاوضاع جنوباً، وكيفية إحداث التغيير المطلوب لانهاء الاحتلال الاسرائيلي وتمكين الجيش اللبناني من بسط سيطرته على كل الاراضي اللبنانية.
تخشى مصادر ديبلوماسية أن يكون وراء التراخي الاميركي إزاء استمرار الاحتلال الاسرائيلي للنقاط الخمس جنوباً، وترك الخروقات الاسرائيلية لوقف إطلاق النار على حالها، طوال هذه المدة الطويلة، ممارسة ضغوط قوية غير معلنة على لبنان، لارغامه على الاستجابة لمطالب، تسريع خطى نزع سلاح حزب الله من كل الاراضي اللبنانية، وتشكيل اللجان الثلاث، العسكرية والمدنية والديبلوماسية، التي اقترحتها الادارة الاميركية على لبنان، للتفاوض على انسحاب اسرائيل من التلال الخمس، وحل مشكلة الاسرى اللبنانيين، والخلاف على النقاط الحدودية الـ١٤، بعدما رفض المسؤولون اللبنانيون هذه المطالب وأصرّوا على حصر التفاوض بهذه المسائل بالعسكريين، تجنباً لاستغلالها وتحويلها لشكل من أشكال مفاوضات سلام بين لبنان واسرائيل، أو توظيفها باتجاه تطببع العلاقات بين البلدين.
وتشير المصادر إلى أن لبنان يتحرّك بثبات، ويصر من خلال الزيارات والاتصالات التي يجريها رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة مع الدول في الزيارات الخارجية ومع الولايات المتحدة تحديدا، على تأكيد التزام لبنان باتفاق وقف النار، بكافة بنوده، فيما المطلوب إلزام اسرائيل بتنفيذ كافة بنود وقف اطلاق النار والقرار١٧٠١، والانسحاب من الاراضي التي تحتلها جنوبا، وهو ما يسهِّل خطى نشر الجيش اللبناني على كافة الاراضي اللبنانية واستكمال نزع سلاح حزب الله وغيره، والدولة لن تنجر الى اي تصرف أو محاولة لاجراء مفاوضات مباشرة او غير مباشرة مع اسرائيل.