اخبار لبنان
موقع كل يوم -جريدة اللواء
نشر بتاريخ: ٤ تشرين الأول ٢٠٢٥
ما زال العدو الاسرائيلي يمارس الترويع والعدوان على لبنان ويروع الاطفال في الليل بغارات تهز الجنوب بأسره من دون أن يلقى هذا العدوان اي تحرك للدولة اللبنانية في المحافل الدولية لقمعه .
ومن النبطية أفاد مراسل اللواء سامر وهبي ان الطيران الحربي الإسرائيلي شنَّ قرابة الخامسة وعشرة دقائق من فجر أمس سلسلة غارات عنيفة ، أشبه بزنار ناري مستهدفاً احراج «علي الطاهر» في الاطراف الشمالية لبلدة النبطية الفوقا.
وألقت الطائرات المغيرة عدداً من الصواريخ الارتجاجية التي احدث انفجارها دوياً هائلاً ، تردد صداه في مختلف المناطق الجنوبية ، وتسبب بإحداث حرائق كبيرة في الاحراج ، وتمكنت فرق الدفاع المدني اللبناني، والهيئة الصحة الاسلامية، وكشافة الرسالة الاسلامية من اخماد النيران التي تسببت بها الغارات الجوية والتي أتت على مساحات كبيرة من اشجار البلوط والزيتون والاعشاب اليابسة.
وواجهت فرق الاطفاء صعوبات كبيرة في عملية اخماد النيران ، لجهة صعوبة الوصول الى بعض الاماكن التي اندلعت فيها النيران بسبب عدم وجود طرقات، اضافة الى وجود كميات كبيرة من الاجسام الغير منفجرة في المنطقة من مخلفات العدوان الاسرائيلي المستمر .
وبعد نحو حوالي الــ 4 ساعات من الجهود المشتركة تمت محاصرة النيران واخمادها .
كما تسببت الغارات بأضرار وتصدعات في عشرات المنازل في الاحياء القريبة من الاماكن المستهدفة، فضلاً عن تحطم زجاج عدد كبير من المنازل والمحال التجارية ايضا.
منطقة احراج علي الطاهر تستهدف للمرة الرابعة بعد توقف حرب الـ66 يوماً.
كما ألقت مسيَّرة إسرائيلية 4 قنابل مضيئة على سهل مرجعيون، بعد مما تسبب باندلاع حريق في المكان.
وألقت مسيّرة إسرائيلية قنبلة صوتية بالقرب من أحد صيادي الأسماك قرب شاطئ الناقورة.
هذا وسجل تحليق مسيّر في أجواء الضاحية.كما حلَّقت الطائرات المسيّرة الإسرائيلية على علو منخفض جدا ، فوق النبطية وضواحيها.
هذا، وقامت قوات العدو الإسرائيلي بعمليات تمشيط بالرشاشات من مركز رويسات العلم باتجاه أطراف بلدة كفرشوبا.
فيما سجل تحليق للطيران الاسرائيلي المسيَّر على مستوى منخفض في أجواء صيدا وشرقها.
وأخمدت عناصر الدفاع المدني اللبناني من مركز القليعة ،حريقا اندلع في منطقة هورا خراج بلدة دير ميماس، وذلك بعد أن ألقت مسيَّرة معادية مادة حارقة في المحلة.
أدرعي
في المقابل، كتب المتحدث باسم جيش العدو الإسرائيلي أفيخاي أدرعي عبر منصة «إكس»: «أغار جيش الدفاع على موقع كان يستخدم لادارة النيران والدفاع في حزب الله الإرهابي في منطقة جبل شقيف في جنوب لبنان حيث تم رصد داخل الموقع أنشطة إرهابية. لقد استهدفت الغارات وسائل قتالية ومباني عسكرية وبنى تحتية تحت الأرض».
وأضاف: «وجود الموقع في المنطقة والأنشطة الارهابية التي تنفذ داخله يشكلان انتهاكًا للتفاهمات بين إسرائيل ولبنان حيث سيواصل جيش الدفاع العمل لإزالة أي تهديد على دولة إسرائيل».
كما كتب منشوراً آخر قال فيه: «الحلو بنعيم قاسم إنّو بيكذِب، وعارف حالو إنّو بيكذِب، وعارف إنّو العالم عارفين إنّو بيكذِب، وعارف إنّو نحنا عارفين إنّو بيكذِب، ومصرّ عالكذِب بس من باب الهلوسة… هالحالة النفسية اسمها الهلوسة… والله يعينو!»
أشارت اليونيفيل في بيان، الى «إلقاء الجيش الإسرائيلي يوم أمس، قنابل قرب قوات حفظ السلام التي كانت تعمل إلى جانب الجيش اللبناني لتأمين الحماية للعمال المدنيين في بلدة مارون الراس، حيث كانوا يقومون بإزالة الركام الناتج عن تدمير المنازل جراء الحرب.»
وأوضحت أنه «قرابة الساعة 11:30 صباح أمس، سمع عناصر حفظ السلام في موقعين مختلفين، دوي انفجار قنبلة قرب حفارة تبعد نحو 500 متر عنهم. وبعد لحظات، شاهدت المجموعة الأولى مُسيّرة تحلّق فوقهم، أعقبها انفجار على مسافة تتراوح بين 30 و40 مترا منهم. وبعد نحو 20 دقيقة، رصدت المجموعة الثانية مُسيّرة أخرى ألقت قنبلة انفجرت على بُعد 20 مترا فوق رؤوسهم».
وأشار البيان الى أن «قوات اليونيفيل كانت أبلغت الجيش الإسرائيلي مسبقاً بهذه الأعمال، وطالبت على الفور بوقف إطلاق النار. ولحسن الحظ، لم يُصب أحد بأذى، واستُكملت الأشغال في وقت لاحق».
وأكدت اليونيفيل أن «أي اعتداء على قوات حفظ السلام أو عرقلة المهام المنوطة بهم يظهر استخفافا بسلامة وأمن جنود اليونيفيل والجيش اللبناني، وبالاستقرار الذي يسعون إلى ترسيخه في جنوب لبنان. كما تشكل هذه الأعمال انتهاكا خطيرا لقرار مجلس الأمن رقم 1701.»
ودعت «الجيش الإسرائيلي إلى التوقف الفوري عن شن أي هجمات ضد قوات حفظ السلام أو بالقرب منها، وكذلك ضد المدنيين والجنود اللبنانيين، والسماح لنا بأداء المهام المنوطة بنا من دون أي عرقلة».
تشييع
شيع حزب الله وأهالي بلدة كفررمان الجنوبية الشهيدين المهندسين أحمد حسن سعد ومصطفى حسين رزق اللذين ارتقيا إثر غارة لمسيَّرة اسرائيلية استهدفتهما على طريق كفررمان -الجرمق..
التشييع استُهلّ بمراسم تكريمية خاصة أدى خلالها رفاق الدرب قسم البيعة والوفاء للنهج المقاوم ، وبعد الصلاة على الجثمانين الطاهرين حمل النعشان على الأكف مظللان براية المقاومة..
وعلى وقع الشعارات الحسينية وهتافات التلبية جاب النعشان شوارع كفررمان وصولاً الى جبانتها حيث وُرِيَ الشهيدين أحمد سعد ومصطفى رزق الى جانب من سبقهم في درب الجهاد والعطاء والشهادة ..
230 مليون دولار لنزع سلاح الحزب
وكشفت مصادر في واشنطن وبيروت إن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب وافقت هذا الأسبوع على تقديم 230 مليون دولار لقوات الأمن اللبنانية في إطار سعيها لنزع سلاح جماعة حزب الله المسلحة.
وقال مصدر لبناني مطلع على القرار إن التمويل يشمل 190 مليون دولار للقوات المسلحة اللبنانية و40 مليون دولار لقوات الأمن الداخلي.
وذكر مساعدون ديمقراطيون في الكونغرس أن إطلاق التمويل جاء قبيل انتهاء السنة المالية لواشنطن في 30 سبتمبر أيلول.
وقال أحد المساعدين والذي طلب عدم الكشف عن هويته في اتصال هاتفي مع صحفيين «بالنسبة لبلد صغير مثل لبنان، هذا أمر مهم للغاية».
ويبدو أن إرسال التمويل يعكس أن ترامب يعطي الأولية لمحاولة حل الصراع في غزة والمنطقة.