تفاهم أميركي – صيني حول "تيك توك"… "صفقة" مشروطة ورسوم ضخمة في طريقها للإقرار!

في تطوّر لافت ضمن ملف النزاع المتواصل حول تطبيق 'تيك توك'، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب موافقته على صفقة جديدة تتعلق بمستقبل التطبيق في الولايات المتحدة، وذلك عقب اتصال هاتفي أجراه مع الرئيس الصيني شي جين بينغ.

وتأتي هذه الخطوة في وقت يواجه فيه التطبيق الصيني الأشهر ضغوطًا متصاعدة من الكونغرس، وسط مخاوف أمنية واتهامات بالتجسس، وتلويح بحظر كامل ما لم يتم بيع أصوله في الولايات المتحدة لشركات محلية قبل مطلع عام 2025.

وفي التفاصيل، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، يوم الجمعة، الموافقة على صفقة تطبيق 'تيك توك'، وذلك عقب اتصال هاتفي أجراه مع نظيره الصيني شي جين بينغ.

وبحسب ما أوردته صحيفة 'وول ستريت جورنال' نقلاً عن مصادر مطلعة، من المتوقع أن تحصل الحكومة الأميركية على رسوم تُقدّر بمليارات الدولارات ضمن إطار الصفقة، على أن يتحملها المستثمرون المشاركون مقابل تسهيل التفاوض مع الجانب الصيني.

وكان الكونغرس أمر بإغلاق التطبيق أمام المستخدمين الأميركيين بحلول كانون الثاني 2025 ما لم تقرر شركة 'بايت دانس' الصينية المالكة له بيع أصوله في الولايات المتحدة.

وفيما علّق ترامب تنفيذ القرار القانوني، فضّلت إدارته السعي لإيجاد مالك جديد للتطبيق، وسط مخاوف من تأثير الحظر على قاعدة المستخدمين الواسعة لـ'تيك توك'.

وقال ترامب في مؤتمر صحفي يوم الخميس: 'أنا أحب 'تيك توك'… لقد ساعدني في الفوز بالانتخابات، إنه يملك قيمة هائلة، وهذه القيمة بين أيدينا لأن الموافقة على الصفقة بيدنا'.

لكن رغم إعلان الموافقة، لا تزال أسئلة كثيرة تُطرح حول تفاصيل الصفقة، بدءًا من هيكلية الملكية، مرورًا بدرجة النفوذ الصيني المحتمل، وصولاً إلى موقف الكونغرس النهائي منها.

ووفقًا لما نقلته 'رويترز'، تتضمن الصفقة نقل أصول 'تيك توك' الأميركية من 'بايت دانس' إلى مستثمرين أميركيين، في حين ستستمر الشركة باستخدام خوارزميات الشركة الأم الصينية، وهو ما يثير قلق عدد من المشرعين خشية استغلال بكين للتطبيق في عمليات تجسس أو التأثير على الرأي العام. في المقابل، تؤكد الصين عدم وجود أي دليل يربط التطبيق بتهديدات للأمن القومي الأميركي.