اخبار لبنان
موقع كل يوم -النشرة
نشر بتاريخ: ١٣ أيلول ٢٠٢٥
فاجأ الإفراج عن الإسرائيلية إليزابيث تسوركوف، المحتجزة لدى 'كتائب حزب الله' في العراق، السلطات اللبنانية الرسمية ومعها 'حزب الله' بشأن غياب أي معلومة تتعلّق بكشف الغموض حول مصير القبطان البحري اللبناني عماد أمهز، بحسب صحيفة 'الشرق الاوسط'. وكان ملف الأسرى اللبنانيين موضع اهتمام مدير الأمن العام اللبناني اللواء حسن شقير، وهو قد بادر فوراً، بتكليف من الحكومة، بالتواصل مع جهات مختصة في الحكومة العراقية، ولقي تجاوباً مع الرغبة اللبنانية للإفراج عن الأسرى، بعدما تأكد، حسب مصادر، أن 'واشنطن تتدخل بطلب من تل أبيب للإفراج عن تسوركوف، وهذا ما يسمح بربط الإفراج عنها بالتلازم مع إطلاق ما لديها من أسرى لبنانيين'.
وعلمت 'الشرق الأوسط' من مصادر مواكبة للاتصالات اللبنانية - العراقية، بأن الجانب اللبناني بادر إلى تسليم بغداد لائحة بأسماء الأسرى اللبنانيين وعددهم 16، أضيف إليهم لاحقاً ثلاثة أسماء؛ هم: أمهز، وشخصان: الأول اختطفته إسرائيل في أثناء قيامه بصيد السمك في عرض البحر بالمياه اللبنانية، والآخر من المنطقة الحدودية في العرقوب، بالإضافة إلى جلاء مصير 65 من المفقودين.
وعلى الرغم من أن الاتصالات اللبنانية - العراقية لم تنقطع باستمرار التواصل بين اللواء شقير والفريق الأمني العراقي المكلف بمتابعة ملف الأسرى، فإن الإفراج عن تسوركوف كان قد أُدرج بوصفه بنداً على جدول أعمال المفاوضات الإيرانية - الأميركية، قبل أن تتوقف احتجاجاً على الغارة الأميركية التي استهدفت مواقع نووية في إيران، لتُستأنف لاحقاً، بناء على إلحاح الفريق الأميركي المفاوض.
لكن سرعان ما تقرر تجميد الاتصالات بدخول إيران على الخط، كما تقول مصادر في الثنائي الشيعي لـ'الشرق الأوسط'، ومطالبتها بأن تشمل عملية التبادل في حال تم التوصل إليها، شخصاً إيرانياً يحمل الجنسية العراقية ومتزوجاً بسيدة عراقية، وهو مسجون حالياً في بغداد بتهمة ضلوعه بقتل أميركي، بالإضافة إلى ضم اسم آخر، لم تُعرف جنسيته، وإن كان تردد بأنه فلسطيني، إلى اللائحة بناء على طلب جهة عراقية نافذة تولي أهمية بملف تبادل الأسرى.
في هذا السياق، علمت 'الشرق الأوسط' من المصادر المواكبة بأن قنوات التواصل بين لبنان وقبرص مفتوحة، سواء أكانت أمنية أو سياسية، لجلاء حقيقة ما تردد بأنها لعبت دور الوسيط للإفراج عن تسوركوف، وتولت تأمين نقلها جواً إلى مطار لارنكا ومنه إلى أحد المطارات في إسرائيل على متن طائرة خاصة لتحط فيه مساء الأربعاء الماضي.
ولفتت المصادر إلى أن التواصل اللبناني - القبرصي يهدف إلى معرفة ما إذا كان الإفراج عن تسوركوف جاء ضمن صفقة للتبادل تشمل إطلاق سراح أمهز وآخرين، وبعضهم من غير اللبنانيين، للتأكد من صحة الخبر الذي نشرته وكالة 'تسنيم' للأخبار، أم أن الصفقة اقتصرت على الإفراج عنها لأسباب تتعلق بالأمن القومي العراقي لتحييد بغداد عن الحروب المشتعلة في المنطقة. وبالتالي فإن المفاجأة تبقى قائمة إلى حين معرفة مصير أمهز وما إذا كان مشمولاً بالإفراج عنه بموازاة الإفراج عن الباحثة الإسرائيلية، وهل من دور لإيران في هذا الخصوص نظراً إلى العلاقة الوثيقة التي تربطها بالجهة الخاطفة؟
تسليم السلاح الفلسطيني
على صعيد مختلف، لفتت صحيفة 'الاخبار' الى انه من المُقرّر أن تسلّم حركة فتح صباح اليوم في مخيم عين الحلوة شحنة من سلاحها للجيش اللبناني، وذلك في إطار الاتفاق بين السلطة الفلسطينية والحكومة اللبنانية على تسليم سلاح المخيمات. ويُعدّ التسليم اليومَ هو الأبرز بعد شحنات بيروت وصور، كونه يتم في 'عاصمة الشتات'.
ودخلت ليل أمس سبع شاحنات إلى المخيم، حيث جُمعت الأسلحة في مركز 'سعد صايل' في جبل الحليب على أطراف عين الحلوة الشرقية، تمهيداً لتسليمها صباح اليوم. ويُتوقّع أن تكون هذه الشحنة الأكبر من حيث الكم والنوع مقارنة بالشحنات السابقة. وأشارت مصادر لـ'الأخبار' إلى أن السلاح يشمل صواريخ جديدة أُطلق عليها اسم 'شامل' اشتراها ضباط في 'فتح' قبيل الاشتباكات بين الحركة والمتشدّدين في تموز 2023. وبالتزامن، ستسلم 'فتح' شحنة أخرى للجيش في مخيم البداوي.
مرحلة جديدة
بدورها، اشارت صحيفة 'الشرق الاوسط' الى ان الجيش اللبناني يبدأ، يوم السبت، تنفيذ المرحلة الرابعة من خطة جمع السلاح من المخيمات الفلسطينية، مع انطلاق العملية في مخيم البداوي شمالاً، على أن تستمر 3 أيام متتالية، ثم يتبعه مخيم عين الحلوة.
وأعلن السفير رامز دمشقية، رئيس لجنة الحوار اللبناني - الفلسطيني، أن القرار 'واضح وحاسم بفرض سلطة الدولة على كامل الأراضي اللبنانية، والمخيمات ليست خارج هذا الإطار'، لافتاً إلى أن 'الحوار مع حركة حماس مستمر حول تفاصيل التطبيق الميداني وآليات التسليم'. وأوضح أن اللجنة تتوقع 'إقفال الملف بشكل كامل مع نهاية الشهر الحالي'، في خطوة تُعَدّ مفصلية على طريق ضبط الأمن وتعزيز الاستقرار.











































































