اخبار لبنان
موقع كل يوم -جنوبية
نشر بتاريخ: ٩ نيسان ٢٠٢٥
قالت كارولين ليفيت، المتحدثة باسم البيت الأبيض، يوم الثلاثاء 8 أبريل، إنه إذا لم يتوصل المسؤولون الإيرانيون إلى اتفاق في مفاوضاتهم مع الولايات المتحدة، فستكون أيامهم سوداء.
وفي ردّها على تصريحات مسؤولي النظام الإيراني بشأن “عدم مباشرة” المفاوضات مع الولايات المتحدة، أكدت أن المحادثات “ستُجرى بشكل مباشر”.
كما امتنعت عن تقديم مزيد من التفاصيل حول محتوى المفاوضات أو كيفية عقدها، وقالت: “لا أريد أن أسبق ترامب. لقد قال إنه سيجري مفاوضات مباشرة مع إيران يوم السبت. ومن هذا المنبر، لن أخوض في التفاصيل لأسباب أمنية.
إقرأ أيضا: الخارجية الأميركية: الولايات المتحدة لا تعترف في الوقت الحالي بأي كيان كحكومة لسوريا
وأضافت ليفيت: 'كما قال ترامب فإن الولايات المتحدة ستجري محادثات مباشرة مع إيران يوم السبت المقبل'، وأن 'الإيرانيين سيواجهون عواقب وخيمة للغاية إذا لم يقرروا الاستمرار على طريق الدبلوماسية والاتفاق، وهو الطريق الذي نعتقد أنهم يتحركون نحوه'.
من جهته أشار وزير الخارجية الايراني عباس عراقجي، إلى أن بلاده لن تجري مفاوضات مباشرة طالما استمرت الضغوط القصوى والتهديدات، وإن بلاده ليست واثقة بأن واشنطن تملك إرادة لمفاوضات منصفة.
وفي مقال بصحيفة واشنطن بوست الأميركية، قال عراقجي إن الأسابيع الأخيرة شهدت تبادل سلسلة من الرسائل بين إيران والولايات المتحدة، مؤكدا أن بلاده مستعدة للانخراط بجدية بهدف التوصل إلى اتفاق وسيكون هناك لقاء في عُمان السبت لإجراء مفاوضات غير مباشرة.
وأكد وزير الخارجية الإيراني وجود جدار كبير من انعدام الثقة وشكوك في صدق النية، مضيفا أن الأمور تسوء مع الإصرار الأميركي على سياسة الضغوط القصوى.
كما شدد عراقجي على أنه يجب الاتفاق على استحالة وجود خيار عسكري للمضي قدما وأن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يدرك هذه الحقيقة، على حد قوله.
وحذّر عراقجي من أن الصراع من شأنه أن يمتد بسرعة عبر المنطقة ويكلف أضعاف تريليونات الدولارات لدافعي الضرائب التي أحرقها أسلاف ترامب في أفغانستان والعراق.
وبشأن الاتفاق النووي، قال عراقجي إن الاتفاق قد لا يعجب ترامب لكنه يتضمن التزاما إيرانيا بعدم السعي إلى امتلاك أو تطوير أي أسلحة نووية، كما أنه لا يوجد دليل على أن إيران انتهكت هذا الالتزام بعد ما يقرب من 7 سنوات من انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق.
وفي وقت سابق، أعلن البيت الأبيض، أننا 'لن نستبق المفاوضات التي سنجريها مع إيران السبت المقبل وستكون هناك عواقب وخيمة إذا لم تختر إيران الدبلوماسية'.
هذا وأكد عراقجي، في حديث لصحيفة 'واشنطن بوست'، أنه 'جرى في الأسابيع الأخيرة تبادل رسائل بين إيران والولايات المتحدة'.
إقرأ أيضا: إيران والعراق على خطى لبنان.. وصايا أورتاغوس: السلاح.. الاصلاحات.. وترسيخ الدولة
وأمس، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أننا 'نريد لإسرائيل أن تكون مشاركة في أي اتفاق بشأن إيران لكن نسعى لتفادي أي صدام، ونحن نجري محادثات مباشرة مع إيران'، لافتاً الى أن 'التوصل إلى اتفاق مع إيران هو الأمر المفضل لدينا'.
في سياق متصل، نقلت صحيفة واشنطن بوست عن مسؤولين أميركيين أن المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف سيسافر على الأرجح إلى طهران إذا تلقى دعوة للقيام بذلك.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول أميركي أن ويتكوف قد لا يسافر إلى سلطنة عمان إذا لم تكن المحادثات مباشرة مع الإيرانيين.
وقال المسؤول إن فريق ويتكوف أرسل عبر عُمان رسائل يحث فيها على إجراء محادثات مباشرة مع إيران يوم السبت، وأضاف أن هناك حاجة إلى تفاهم وحوار شامل وأن واشنطن لن تقبل الخداع من قبل الإيرانيين، على حد تعبيره.
من جهته، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في ختام زيارته لواشنطن إن ثمة توافقا مع الولايات المتحدة بشأن منع إيران من حيازة سلاح نووي. وأضاف أن ذلك قد يكون ممكنا من خلال اتفاق وإلا فالخيار العسكري حاضر، على حد قوله.
ونقل موقع 'أكسيوس' عن مصدر مطّلع أن دونالد ترامب، رغم تهديده لإيران بشنّ هجوم، لا يزال يفضّل الحلّ الدبلوماسي. وأضاف أن كلا من ستيف ويتكوف وجيه دي فانس يعتقدان أن التوصل إلى اتفاق مع إيران ممكن ويفضّل على الخيار العسكري.
ومع ذلك، فإن شخصيات متشددة مثل مايك والتز، مستشار الأمن القومي، وماركو روبيو، وزير الخارجية، يدعمان الخيار العسكري أكثر، ويشكّكون في إمكانية التوصّل إلى اتفاق.
إقرأ أيضا: وجيه قانصو يكتب لـ«جنوبية»: بقيت القدس ورحل يومُها بصمت!
وقال مسؤول أميركي لـ'أكسيوس' إن ما جرى حتى الآن بين طهران وواشنطن هو 'مساومة على شكل المفاوضات'. وبينما ترغب الولايات المتحدة في مسار أكثر كفاءة، تفضّل طهران أن تسير المحادثات بطريقة غير مباشرة وبوتيرة أبطأ، لإتاحة الفرصة لبناء الثقة وتقييم الأهداف النهائية لأميركا.
وأشار 'أكسيوس' إلى تصريحات ترامب يوم الاثنين حول مفاوضات مباشرة بين طهران وواشنطن، لافتًا إلى أن المسؤولين الإسرائيليين قالوا إن بنيامين نتنياهو كان على علم مسبق بهذه المحادثات، إلا أن ذلك يُعتبر محرجًا وغير مريح لرئيس الوزراء، الذي سبق وانتقد بشدة إدارات أميركية سابقة لتعاملها مع إيران.