×



klyoum.com
lebanon
لبنان  ٢ أيلول ٢٠٢٥ 

قم بالدخول أو انشئ حساب شخصي لمتابعة مصادرك المفضلة

ملاحظة: الدخول عن طريق الدعوة فقط.

تعبر المقالات الموجوده هنا عن وجهة نظر كاتبيها.

klyoum.com
lebanon
لبنان  ٢ أيلول ٢٠٢٥ 

قم بالدخول أو انشئ حساب شخصي لمتابعة مصادرك المفضلة

ملاحظة: الدخول عن طريق الدعوة فقط.

تعبر المقالات الموجوده هنا عن وجهة نظر كاتبيها.

موقع كل يوم »

اخبار لبنان

»منوعات» وزارة الإعلام اللبنانية»

الإعلام في عصر الذكاء الاصطناعي: من ناقل للخبر إلى صانع للرأي

وزارة الإعلام اللبنانية
times

نشر بتاريخ:  الجمعه ٢٩ أب ٢٠٢٥ - ١٠:٤٢

الإعلام في عصر الذكاء الاصطناعي: من ناقل للخبر إلى صانع للرأي

الإعلام في عصر الذكاء الاصطناعي: من ناقل للخبر إلى صانع للرأي

اخبار لبنان

موقع كل يوم -

وزارة الإعلام اللبنانية


نشر بتاريخ:  ٢٩ أب ٢٠٢٥ 

كتبت الدكتورة فيولا مخزوم مقالا تحت عنوان “الإعلام في عصر الذكاء الاصطناعي: من ناقل للخبر إلى صانع للرأي”، تناولت فيه دور الإعلام في عصر الذكاء الاصطناعي، جاء فيه:

لم يعد الإعلام اليوم مجرّد وسيط ينقل الخبر من موقع الحدث إلى الجمهور، بل تحوّل إلى قوة فاعلة تشارك في صياغة الرأي العام وتوجيهه. ومع دخول الذكاء الاصطناعي إلى المشهد الإعلامي، أخذ هذا التحوّل بعدًا أكثر عمقًا، حيث باتت الخوارزميات قادرة على التأثير في طبيعة المحتوى الإعلامي وتحديد أولوياته، بل وحتى التحكم في كيفية وصوله إلى المتلقي. لقد انتقل الإعلام من كونه مرآة تعكس الأحداث إلى أن يصبح فاعلًا رئيسيًا في تشكيل وعي المجتمع ورسم خريطة اهتماماته.

أحدث الذكاء الاصطناعي ثورة في أسلوب إنتاج الأخبار وإدارتها. فقد باتت المؤسسات الإعلامية قادرة على إنتاج محتوى متجدد وسريع استنادًا إلى تقنيات التحليل الآلي للبيانات. هذا التطور لم يقتصر على السرعة في تحرير الأخبار، بل امتد إلى آليات متقدمة في التحقق من المعلومات وكشف التضليل، وهو ما يمنح الإعلام فرصة أكبر لاستعادة دوره كمصدر موثوق في زمن يزداد فيه انتشار الأخبار الزائفة. في المقابل، أسهمت قدرات الذكاء الاصطناعي في تخصيص المحتوى وتوجيهه بما يتوافق مع ميول الجمهور الفردية، وهو ما يعزز التفاعل لكنه يفتح الباب أمام إشكالية خطيرة تتعلق بخلق 'فقاعات معرفية' تجعل المتلقي محصورًا في دائرة فكرية ضيقة تعزز قناعاته بدل أن توسع آفاقه.

ومع هذه التحولات، تبرز تحديات جوهرية تتعلق بمصداقية الإعلام ودوره المجتمعي. فالاعتماد المفرط على الخوارزميات يثير مخاوف من أن يصبح المحتوى موجّهًا بشكل غير موضوعي، يخدم أجندات خفية أو مصالح اقتصادية وسياسية معينة. كما أنّ الأتمتة قد تهدد بعض المهن الصحفية التقليدية، ما يستدعي إعادة التفكير في موقع الصحفي البشري ضمن هذه المنظومة الجديدة. لكن على الرغم من ذلك، يظل للإنسان قيمة لا يمكن أن تحل محلها الآلة، إذ يبقى الحس النقدي والبعد الأخلاقي والقدرة على فهم السياق الاجتماعي والثقافي عوامل أساسية لا غنى عنها في صناعة إعلام مسؤول.

إنّ البعد الأخلاقي في هذا السياق يطرح نفسه بقوة. فالمسألة لم تعد تقنية بحتة، بل أصبحت مرتبطة بقيم الشفافية والمساءلة وحماية الخصوصية. إذ يتعيّن على المؤسسات الإعلامية أن تكون واضحة مع جمهورها بشأن دور الذكاء الاصطناعي في إنتاج المحتوى، وأن تتحمل كامل المسؤولية عن أي خطأ أو تضليل قد ينتج عن استخدام هذه التقنيات. كما أنّ حماية البيانات الشخصية للجمهور تمثل شرطًا أساسيًا للحفاظ على الثقة في ظل تزايد الاعتماد على أنظمة تحليل السلوكيات والميول الفردية.

كما إن مستقبل الإعلام في عصر الذكاء الاصطناعي يتوقف على القدرة على إيجاد توازن دقيق بين التكنولوجيا والقيم الإنسانية. فالخوارزميات قادرة على معالجة كمّ هائل من المعلومات بسرعة وفعالية، لكنها تفتقد للبعد القيمي الذي يشكل جوهر العمل الإعلامي. ومن هنا تبرز الحاجة إلى شراكة تكاملية بين الإنسان والآلة، حيث تستثمر المؤسسات الإعلامية إمكانات الذكاء الاصطناعي من دون أن تتخلى عن دورها الأخلاقي والإنساني في خدمة الحقيقة.

في لبنان، تكتسب هذه القضية بعدًا خاصًا نظرًا إلى ما يعانيه المجتمع من أزمات متشابكة أثرت في ثقة المواطن بالمؤسسات، ومنها المؤسسات الإعلامية. وإذا ما استُخدم الذكاء الاصطناعي بوعي ومسؤولية، فإنه يمكن أن يشكل فرصة لإعادة بناء جسور الثقة بين الإعلام والجمهور، من خلال تقديم محتوى أكثر دقة وشفافية، وممارسة دور رقابي يسهم في تعزيز الوعي الجماعي. أما إذا تُركت هذه التقنيات من دون ضوابط ومعايير أخلاقية واضحة، فإنها قد تتحول إلى سلاح خطير يزيد من حالة الانقسام والتشويش على الرأي العام.

خلاصة القول إن الإعلام في عصر الذكاء الاصطناعي يقف على مفترق طرق. فإمّا أن يكون شريكًا في بناء مجتمع أكثر وعيًا وقدرة على التمييز بين الحقيقة والوهم، وإمّا أن يتحول إلى أداة للتلاعب بالعقول وإعادة إنتاج الأزمات. التحدي الأكبر اليوم هو صياغة رؤية إعلامية جديدة تدمج بين مزايا التكنولوجيا وروح المسؤولية الإنسانية، لتبقى الرسالة الإعلامية أداة للمعرفة والتنمية لا مجرد صناعة للرأي.

موقع كل يومموقع كل يوم

أخر اخبار لبنان:

ابن فنان شهير في ذمة الله.. دُفن بعيداً عن الضجة الاعلامية ومن دون تواجد النجوم (صور)

* تعبر المقالات الموجوده هنا عن وجهة نظر كاتبيها.

* جميع المقالات تحمل إسم المصدر و العنوان الاكتروني للمقالة.

موقع كل يوم
6

أخبار كل يوم

lebanonKlyoum.com is 2132 days old | 747,307 Lebanon News Articles | 692 Articles in Sep 2025 | 29 Articles Today | from 58 News Sources ~~ last update: 52 sec ago
klyoum.com

×

موقع كل يوم


لايف ستايل