اخبار لبنان
موقع كل يوم -النشرة
نشر بتاريخ: ٢٠ أيلول ٢٠٢٥
أشارت وزيرة التربية والتعليم ريما كرامي، إلى أنّ 'في هذه المرحلة الصعبة التي يمر بها وطننا، وسط أزمات اقتصادية خانقة، وتحديات اجتماعية متراكمة، يبقى التعليم الرسمي صمام الأمان. وهو المعركة التي اخترت أن أخوضها منذ توليت حقيبة التربية'.
كلام كرامي جاء خلال رعايتها حفل تخريج طلاب ثانوية منطقة راشيا (الرفيد، كوكبا، حرمون، راشيا) باحتفال حاشد أقيم على مدرج قلعة الإستقلال- راشيا، تخلله تكريم مدراء الثانويات (أحمد الجاروش، علي ابو لطيف، ربيع خضر وعارف مغامس) وتوزيع الشهادات على خريجي الثانويات المتفوقين والناجحين في شهادة الثانوية العامة.
وقالت: 'دخلت الوزارة فوجدت التعليم الرسمي مثقلا بالأوجاع، وأنا لا أدعي المعجزات، لكني انخرطت بمسؤولياتي كوزيرة في حكومة الإصلاح والتزمت بان أشخص العلة وأطرح العلاج، وأسعى لتأمين مقوماته. وأنا كلي قناعة بألا دولة تبنى من دون مدرسة رسمية قوية، تحمي حق كل طفل بالتعليم المجاني، مهما كانت جنسيته، أو أصله، أو مذهبه. المدرسة الرسمية، بالنسبة إلينا، ليست جدرانا، ويتربون على قيم العيش المشترك، والعدالة، والانتماء' .
وتابعت: 'إن دعم هذه المدرسة مسؤولية الدولة أولا، لكنه أيضا مسؤولية المجتمع كله. ولتحيا المدرسة الرسمية، لا بد من مثلث ذهبي: مبان صالحة وتجهيزات تواكب العصر؛ هيئة تربوية تعيش بكرامة وينصفها راتبها، متفانية في رسالتها التربوية؛ ومجتمع داعم، من الأهالي والقوى السياسية والمدنية، يحمي المدرسة من المحسوبيات ويؤازرها في مسيرتها'.
ولفتت كرامي إلى أنّ 'معركتي اليوم، ونحن نناقش موازنة 2025 – 2026، ليست معركة زيادات مالية للأساتذة وحسب، بل معركة تكريس التعليم الرسمي خيارا لا يضاها لتميزه، والمضي في إصلاح تربوي حقيقي، قوامه الجدارة والإنصاف وجودة التعلم. فالمدرسة هي درع أبنائنا الواقية. وفي ظل الفقر والبطالة، يصبح الجهل أرضا خصبة للفساد والتطرف والهجرة'.
وأوضحت أنّ 'كل تلميذة وتلميذ في المدرسة الرسمية، هو مشروع مقاوم للانهيار، وركيزة في بناء اقتصاد منتج ووطن مزدهر'.
بدوره، ألقى عضو كتلة 'اللقاء الديمقراطي' النائب وائل ابو فاعور كلمة أشار فيها إلى 'أننا في هذه المنطقة أهل التعليم الرسمي، نعتز بمدارسنا وبجامعاتنا وبثانوياتنا وبمهنياتنا، ليس لدينا شيء ضد التعليم الخاص على العكس هناك تجارب في التعليم الخاص نعتز بها وخاصة في هذه المنطقة، ولكن بمقابل هذا الاعتزاز، فإننا نعلن انحيازا واضحا إلى التعليم الرسمي'.
وقال: 'إننا اليوم في هذه المرحلة السياسية الجديدة التي يتقدم فيها هدف بناء الدولة على أي هدف آخر، أقول إن بناء الدولة صحيح استعادة مرجعية الدولة في كل القضايا في الأمن في السياسة في الاقتصاد في كل أمر، ولكن علينا أن نستعيد مرجعية الدولة في التعليم، في التعليم الرسمي وفي التعليم الخاص، الدولة الناظمة للتعليم، والراعية له، ولا يمكن أن يكون مستقبل للبنان وللدولة فيه من دون التعليم، ولا يمكن أن نتحدث عن دعم التعليم من دون سياسة واضحة'.
وتحدث رئيس بلدية راشيا الوادي رشراش ناجي فقال: 'لقد كان من صلب اهتمام المجلس البلدي الجديد في راشيا دعم المدرسة الرسمية، وها نحن اليوم على قاب قوسين أو أدنى من وضع حجر الأساس لمتوسطة راشيا الرسمية'.