اخبار لبنان
موقع كل يوم -الهديل
نشر بتاريخ: ٣٠ نيسان ٢٠٢٥
خاص الهديل…
في بداية التحضيرات الجارية للاستحقاق البلدي، وتحديد معالم التحالفات وتشكيل اللوائح، برزت ظاهرة لافتة تمثلت في توظيف اسم المملكة العربية السعودية في النقاشات والمفاوضات الداخلية، بشكل يوحي بأن لها دوراً مباشراً في هذا الملف.
وعليه فإن بعض الأسماء السياسية والشخصيات الناشطة في هذا السياق حاولت تسويق نفسها على أنها تحظى بدعم أو تغطية من المملكة، أو أنها تنقل إشارات معينة منها تهدف إلى توجيه الخيارات أو فرض إقصاء أطراف معينة.
وتعقيباً على هذا الأمر، فإن الأسلوب في استحضار اسم دولة خارجية في استحقاق محلي، يُخفي خلفه محاولة واضحة لتضليل الرأي العام والتأثير على مسار التفاهمات بين المكونات اللبنانية.
والواقع أن المملكة العربية السعودية، بما تمثله من موقع إقليمي ووزن دولي، تعتمد نهج عدم التدخل في التفاصيل المحلية اللبنانية، خصوصاً في ملفات مثل الانتخابات البلدية التي تُعدّ شأناً إنمائياً صرفاً يعود القرار فيه للمجتمعات المحلية اللبنانية.
إنّ الإيحاء بعكس ذلك لا يعكس سوى رغبة بعض الأطراف في استغلال اسم المملكة لتحقيق أهداف ضيقة، لا علاقة لها بموقف الرياض الحقيقي ولا بسياستها الثابتة في احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية.