اخبار لبنان
موقع كل يوم -النشرة
نشر بتاريخ: ٢ أيار ٢٠٢٥
أشارت صحيفة 'الأنباء' الكويتيّة، إلى أنّ 'المجلس الأعلى للدفاع يعقد اجتماعه الأول في عهد رئيس الجمهورية جوزاف عون الجمعة في القصر الجمهوري في بعبدا، وسط مناخ دقيق يتقاطع فيه الأمن بالسياسة، السيادة بالاستحقاقات، والرهانات على مؤسسات الدولة بحجم التحديات التي تواجه لبنان داخليا وخارجيا'.
وأوضح مصدر وزاري معني لـ'الأنباء'، أنّ 'أهمية هذا الاجتماع لا تنبع فقط من كونه الأول في عهد الرئيس الجديد، بل من توقيته المفصلي، إذ يسبق الجولة الأولى من الانتخابات البلدية والاختيارية المقررة الأحد المقبل في محافظة جبل لبنان، ما يفرض على المجلس اتخاذ قرارات حاسمة لإنجاح هذا الاستحقاق الديمقراطي في ظل أوضاع أمنية واقتصادية دقيقة'.
ولفت إلى أنّ 'الاجتماع ينعقد بحضور كبار القادة العسكريين والأمنيين والوزراء المعنيين، ويهدف أولا إلى إقرار الخطة الأمنية لضمان سير الانتخابات البلدية والاختيارية بسلاسة، ومنع أي محاولات لزعزعة الاستقرار أو استغلال المناخ الانتخابي لأغراض فوضوية أو سياسية. لذا، فإن البحث سيشمل تفاصيل الانتشار العسكري والتنسيق بين الأجهزة، لضمان جهوزية القوى الأمنية في مراكز الاقتراع، وتوفير الحماية الكاملة للناخبين والمرشحين؛ بما يعكس حرص الدولة على إنجاح هذا الاستحقاق وتثبيت صورة المؤسسات'.
أما فيما يتعلق بالجنوب، فأكد المصدر أن 'المجلس سيبحث بملف تطبيق القرار الدولي 1701، في ظل تصاعد الخروق الإسرائيلية، خصوصا أن لبنان التزم بكل ما عليه من بنود الاتفاق لناحية وقف الأعمال العدائية وعدم وجود أي نشاط عسكري جنوب الليطاني خارج إطار الدولة، في مقابل استمرار إسرائيل باحتلال النقاط الخمس الحدودية، واحتجاز الأسرى اللبنانيين؛ وارتكاب عمليات عدوانية متكررة'.
وذكر أنّ 'المجلس سيعمد إلى تقييم مستوى التنسيق مع قوات الطوارئ الدولية العاملة في جنوب لبنان (اليونيفيل)، ويرسل عبر قراراته رسالة واضحة إلى المجتمع الدولي بضرورة إلزام إسرائيل بتنفيذ التزاماتها الدولية'.
وعن الحدود الشرقية والشمالية، أفاد المصدر الوزاري بأن 'الاجتماع سيبحث أيضًا في آليات متابعة التفاهم الذي حصل مؤخرا مع الجانب السوري، الذي قضى بتشكيل لجان مشتركة تعنى بضبط الحدود وترسيمها، لأن هذه الخطوة تعد استراتيجية لمواجهة التهريب وضبط المعابر غير الشرعية، خصوصا في ظل المخاوف من تسلل عناصر متطرفة أو مهربين، في وقت لاتزال فيه المنطقة تعيش توترات أمنية متفرقة. وكذلك التأكيد بوضع آليات تنفيذية عملية تفعل هذا الاتفاق، بما يعزز سيادة الدولة وقدرتها على ضبط أراضيها'.
وبالنسبة إلى موسم السياحة والاصطياف، كشف عن أن 'المجلس سيناقش الإجراءات التنسيقية المطلوبة بين الوزارات المعنية، ولاسيما الداخلية والدفاع والسياحة وقوى الامن الداخلي والأمن العام والجيش، لتأمين بيئة مستقرة وآمنة تواكب توافد المغتربين والسياح، ما ينعكس إيجابا على صورة لبنان ويعزز الثقة به كوجهة آمنة؛ ويدعم الاقتصاد الوطني في مرحلة هو بأمس الحاجة فيها لأي موارد حيوية'.
وشدّد على أنّ 'هذا الاجتماع يُعد اختبارا للعهد والحكومة في مقاربة الملفات الوطنية الحساسة، مع الإصرار على ان النجاح في إدارة هذه الملفات سيؤسس لمسار رئاسي عنوانه تثبيت الأمن وتفعيل الدولة وتعزيز حضورها في الاستحقاقات كافة، من خلال قرارات تتخذ على طاولة المجلس وتستكمل بالتنفيذ الميداني والإرادة السياسية الجدية'.
الانتخابات البلدية... تحضيرات لمعارك شديدة في إقليم الخروب لإعادة الاعتبارات العائلية التاريخية
من جهة ثانية، ذكرت 'الأنباء' أنّ 'قرى وبلدات إقليم الخروب (قضاء الشوف) تتحضر لأشرس المعارك الانتخابية للمجالس البلدية والاختيارية، بعد أن فشلت محاولات التوافق، وتعذر الوصول إلى تفاهمات للحد من حماوة المنافسة وتأثيراتها وتداعياتها'، مبيّنةً أنّ :هذا ما بدا واضحا، بعد أن وضعت العائلات خطط المواجهة وحضرت معارك 'كسر عضم' بينها، للسيطرة على مواقع القرار في البلديات، لإثبات الوجود وإعادة الاعتبار والحضور والمكانة إلى خارطة العائلات المرسومة والمعروفة عبر التاريخ في كل بلدة'.
وأشارت إلى أنّ 'كذلك بلغ التنافس العائلي أشده في القرى، التي استنفرت ماكيناتها الانتخابية وفرقها، وأطلقت برامجها الانتخابية المتعددة لكسب تأييد أكبر عدد ممكن من الناخبين'.
وركّزت مصادر متابعة للشأن الانتخابي في إقليم الخروب لـ'الأنباء'، على أنّ 'الانتخابات في الإقليم هي معركة تصفية حسابات عائلية، وإثبات الوجود والتذكير بالأحجام العائلية المرسومة عبر التاريخ'.
ولفتت الصحيفة إلى أنّ 'ما يؤكد هذه الصورة، التخبط والتعثر الحاصلان وعدم الاتفاق على تشكيل لوائح مكتملة في عدد من البلدات الوازنة في المنطقة. وهذا ما تعيشه بلدة شحيم، كبرى بلدات إقليم الخروب، حيث أُعلن تشكيل 4 لوائح انتخابية، الأولى حملت اسم 'شحيم للجميع' وتتألف من تحالف 'الجماعة الإسلامية' ومناصري 'تيار المستقبل' فيما سحب الحزب 'التقدمي الاشتراكي' مرشحيه منها، اللائحة الثانية 'شحيم بالقلب' برئاسة أحمد قداح، ولائحة ثالثة برئاسة محمد سعيد عويدات وحملت اسم 'شحيم بتستاهل'؛ واللائحة الرابعة برئاسة سامي فهد عبدالله وأطلق عليها اسم لائحة 'أحياء شحيم'.
وأوضحت أنّ 'المشهد الانتخابي المأزوم يخيم أيضا على بلدة داريا، التي أعلن فيها تشكيل لائحتين، الأولى تحمل اسم 'معا من أجل داريا' برئاسة رئيس البلدية الحالي عبد الناصر سرحال، بالتحالف مع رئيس البلدية السابق كميل حسن وعائلات. وتقابلها لائحة أخرى برئاسة رئيس البلدية الأسبق العميد المتقاعد باسم بصبوص مع الرئيس السابق محمد درويش وعائلات، وتحمل اسم لائحة 'داريا بتجمعنا'.