اخبار لبنان
موقع كل يوم -ام تي في
نشر بتاريخ: ١ أيار ٢٠٢٥
عشية إجراء الإنتخابات البلدية والإختيارية، ينعقد اجتماع المجلس الأعلى الدفاع في أوّل اجتماع له منذ انتخاب رئيس الجمهورية برئاسة الرئيس جوزاف عون وحضور رئيس الحكومة ووزراء الدفاع والداخلية والخارجية والاقتصاد والمال، ودعي الى الإجتماع وزير العمل. كما يشارك فيه قادة الأجهزة الأمنية ومدير المخابرات العميد طوني قهوجي والأمين العام للمجلس اللواء محمد المصطفى والمستشار الامني والعسكري لرئيس الجمهورية العميد انطوان منصور. وعلمت اللواء أنّ ملف سلاح حزب الله لاسيما بالنسبة إلى تسليمه غير مطروح في الإجتماع، وأن النقاشات تتركز على موضوع الجنوب ومواصلة إسرائيل اعتداءاتها والتحقيقات في مسألة إطلاق الصواريخ مؤخراً من الجنوب.ولفتت إلى أنّ موضوع الاستحقاق الانتخابي البلدي سيحضر بطبيعة الحال، مؤكدة أنّ هذا الإجتماع لن يدخل في ملفات أخرى وبالتالي مضمونه معلوم.
الى ذلك بدت لافتة تأكيدات رئيس الجمهورية بشأن مهمَّات الجيش وتفكيكه الأسلحة ردًّا على أي ادعاءات بشأن التقصير في عمله وهو الذي يقوم بواجبه وخسر من عناصره كما أنّه يواصل عمله ومهامه وفق القوانين.
وسمع الجنرالان الأميركيَّان وحدة في الموقف، إن كان على مستوى جاسبر جيفرز أو الجنرال المقيم مايكل ليني.
وحسب ما توافر لـاللواء فإنّ اللقاءات أثمرت تفعيل عمل اللجنة عبر تعيين ضابط أميركي جديد هو الجنرال مايكل ليني بدل الرئيس السابق الجنرال جاسبر جيفرز، الذي تم تعيينه كـقائد لقوات العمليات الخاصة الأميركية في بلاد الشام والخليج العربي وآسيا الوسطى، والتي يشمل عملها لبنان. كما أثمرت وعداً من الجنرال ليني بأن تبدأ لجنة الاشراف إجتماعات دورية دائمة لمتابعة الوضع في الجنوب. فيما أكّد مصدر أمني لبناني أنّ حزب الله أبلغ الجيش أنه لم يعد لديه مواقع عسكرية بجنوب الليطاني. وأن الجيش اللبناني فكّك ما يفوق 90 في المئة من البنى العسكرية العائدة للحزب في منطقة جنوب نهر الليطاني المحاذية للحدود مع الأراضي الفلسطينية المحتلة، منذ سريان وقف إطلاق النار.
وأضاف المصدر: من المحتمل وجود مواقع قد لا نعلم بوجودها، لكن في حال اكتشفناها، سنقوم بالاجراءات اللازمة حيالها، حزب الله انسحب وقال افعلوا ما تريدون… لم تعد ثمة تركيبة عسكرية للحزب في جنوب الليطاني.وذكرت مصادرحكومية واكبت جولة الوفد الاميركي لـ «اللواء»: ان الجنرال جاسبير كان اصلا في موقع مؤقت بلجنة الاشراف الى حين تعيين الجنرال ليني، وأن الاخير سيكون ضابطا مقيما في لبنان وسيعقد اجتماعات دورية للجنة الاشراف لمتابعة الوضع الجنوبي ووقف التوتر، وقال الجنرال ليني ما معناه انه سيتصرف حيال استمرار الاعتداءات الاسرائيلية وعرقلة انتشار الجيش اللبناني في باقي مناطق الجنوب، ما يدل على جدّية اميركية هذه المرة في تفعيل عمل اللجنة واتخاذ إجراءات عملية، خاصة ان الجانب الاميركي اكد للرؤساء انه سيقوم بما عليه وعلى لبنان مواصلة ما يقوم به من اجراءات ميدانية لبسط سيطرة الجيش والدولة في كل المناطق.
ولكن المصادر الحكومية أوضحت أنّ لبنان سيترقب اجتماعات لجنة الاشراف وما سيصدر عنها وما ستقوم به من إجراءت. لذلك تبقى العبرة في التنفيذ، فتسلُّم الجنرال ليني هو تبديل تقني ولو انه سيكون متفرغًا أكثر من جيفرز، ويبقى المهم التوجهات السياسية الخارجية في معالجة مشكلة الاحتلال الاسرائيلي.