اخبار لبنان
موقع كل يوم -صحيفة الجمهورية
نشر بتاريخ: ١٧ حزيران ٢٠٢٥
يتتبّع الفيلم الأبوين المستقبليين دوم (نيك كرول) وكول (أندرو رانيلز) وهما يتخذان سلسلة من القرارات الخاطئة الكارثية خلال رحلتهما السنوية.
لطالما مازحت دوللي بارتون بأنّ من حق المثليِّين الزواج قانونياً و»المعاناة مثلنا نحن المغايرين جنسياً». هذه الروح المرحة التي تدعو إلى مساواة الجميع في صراعات العلاقات تشكّل الأساس لفيلم «أنا لا أفهمك».
كتب الفيلم وأخرجه الزوجان الحقيقيان ديفيد جوزيف كريغ وبريان كرينو، ويتتبّع القصة التي تدور حول الأبوين المستقبليين دوم (نيك كرول) وكول (أندرو رانيلز) وهما يتخذان سلسلة من القرارات الخاطئة الكارثية خلال رحلة الذكرى السنوية إلى الريف الإيطالي، وهي قرارات قد تهدّد فرصتهما في تبنّي طفل.
يؤدي سوء الفهم الثقافي إلى الفوضى وسفك الدماء في نهاية المطاف. لو فقط حضّرا القهوة قبل صعود الطائرة.
مثل الكوميديا المثليّة الجامحة لعام 2023 Down Low، يستخدم الفيلم جريمة القتل العَرَضية كأداة كوميدية سوداوية. جمل مثل: «ما الذي تفعله تسريحتي؟» و«لا أريد أن أكسر أطقم الكؤوس الخاصة بها» - تُقال بعد تجاوزات خطيرة - وتأتي بتوقيت كوميدي سريع وفعّال.
لكنّ الفيلم يبدو وكأنّه مشهد طويل ومنتفخ من برنامج «ساترداي نايت لايف»، إذ تصبح الحبكة المتزايدة في لا معقوليّتها غير متزامنة مع القصة المؤثرة عن الأبوة المثلية. وبينما يحاول أن يكون متمرّداً وصادقاً في آنٍ واحد، لا ينجح «أنا لا أفهمك» تماماً في تحقيق أيٍ منهما.
إحدى الأفكار المتكرّرة هي أنّ دوم وكول قد يخشيان رهاب المثلية أكثر ممّا يواجهانه فعلياً، فغريزة البقاء لديهما هي سلاحهما الأذكى. حتى وإن لم يدركا ذلك، فإنّ معاناتهما لا تعود إلى كونهما مثليَّين. إنّهما يعانيان لأنّ، وعلى عكس أفلام المثليِّين في العقود الماضية، لديهما في الواقع الحرّية لارتكاب الأخطاء.