اخبار لبنان
موقع كل يوم -إذاعة النور
نشر بتاريخ: ١ حزيران ٢٠٢٣
في الأول من حزيران عام الف وتسعمئة وسبعة وثمانين كان لبنان على موعد مع استشهاد واحدٍ من رجالات الدولة، حيث استشهد رئيسُ حكومة لبنان رشيد كرامي على إثر تفجير مروحية عسكرية كان يستقلها وهي في طريقها إلى بيروت
فمن هو الشهيد رشيد كرامي وكيف كانت مواقفه تجاه لبنان؟
ولد كرامي في العام ألف وتسعمئة وعشرين في مسقط رأسه طرابلس لإحدى أبرز العائلات السياسية السنية في لبنان، وهو الابن الأكبر لرئيس الحكومة الأسبق عبد الحميد كرامي.
انتخب لعضوية مجلس النواب لأول مرة عام 1951، لملء المنصب الشاغر بعد وفاة والده واحتفظ بهذا المقعد حتى استشهاده عام سبعة وثمانين، كما تولى رئاسة الوزراء ثماني مرّات حيث كان معروفاً بمواقفه الوطنية، حيث لطالما اكد أننا 'نشكل كلنا عائلة واحدة لا يمكن أن يفرق فيما بينها لا طائفية ولا مناطقية ولا يمكن أن يباعد فيما بين اللبنانيين لا صهيونية ولا استعمار'
كان الرئيس الشهيد رشيد كرامي رجلاً لجميع الأزمات بسبب ميل رؤساء الجمهورية للجوء إليه في أوقات الفتنة الوطنية الكبرى أو الاضطرابات السياسية، إذ كان يشدد على أن'وحدة لبنان هي أمانة في أعناقنا جميعاً فلا كانتونات ولا فدراليات ولاكونفدراليات بلا لبنان بلد واحد سيد عربي حر مستقل'.
أسس الرئيس الشهيد رشيد كرامي بالتعاون مع اخرين جبهة الإنقاذ الوطني التي كان من أبرز أعمالها الوقوف ضد اتفاق '17 أيار' الاستسلامي مع العدو، وشدد حينها الشهيد بالقول 'عبثاً يراهن بعضهم على اسرائيل وبعضهم على اميركا وبعضهم على الشيطان الرجيم، فإننا سنظل نناضل وسنظل نحاور حتى يؤدي الحوار إلى الوفاق اللبناني - اللبناني'.
وفي 1 حزيران / يونيو 1987، اُغتيل إثر تفجير المروحية العسكرية على يد زعيم ميليشيا القوات انذاك سمير جعجع الذي اتُهم بالمسؤولية عن تنفيذ جريمة الاغتيال، وفي العام 1994 تمت إدانته بذلك وحكم عليه بالإعدام ثم بالسجن المؤبد قبل أن يتم إطلاق سراحه عام 2005.