اخبار لبنان
موقع كل يوم -هنا لبنان
نشر بتاريخ: ٢٦ أيار ٢٠٢٥
رأى رئيس الحكومة نواف سلام، أن “المنطقة شبعت من الاستقطاب الإيراني الأميركي”، معربا عن أمله في أن “العرب سيعودون إلى لبنان كما عاد لبنان إليهم”.
وقال سلام في لقاء خاص مع “سكاي نيوز عربية”: “الأشقاء العرب وأصدقاؤنا في العالم كانوا قد فقدوا ثقتهم بلبنان، ونعمل ليل نهار على استعادة ثقة العرب بلبنان، متأمل في أن العرب سيعودون إلى لبنان كما عاد لبنان إليهم، بدعم الأشقاء العرب وأصدقائنا في العالم سنكون أقدر على النجاح”.
وأشار إلى أن “لبنان سيكون أرضًا جاذبة للاستثمارات العربية، والعمل جار على توفير الشروط التي تسمح بعودة التصدير للسعودية”.
وقال إنه يأمل “بتغيير قواعد العملية السياسية في لبنان، العملية السياسية في لبنان خلفت حروبا، كانت هناك عدة محاولات لإصلاح النظام السياسي ولكنها لم تنجح”.
ولفت إلى أن “اتفاق الطائف طُبق بشكل انتقائي مما أفسد العملية السياسية، ويجب العودة لاستكمال تطبيق ما لم يطبق منه”.
وتابع: “اللامركزية الإدارية واستقلال القضاء بنود لم تطبق من اتفاق الطائف، هناك عدة ثغرات في اتفاق الطائف يجب العمل على تجاوزها”.
كما أكد أنه ناشد كل السياسيين في لبنان أن يرفعوا أيديهم عن القضاء، مشددا على أنه يدعم استقلال القضاء بشكل كامل.
وبيّن سلام أن “الطموحات كبيرة ولكن الإمكانيات خاصة المادية ضعيفة”، مؤكدا أن “محاربة الفساد ليست عملية سهلة ولكنها ضرورية. لن نسكت عن أي فساد أو أي هدر للأموال العامة”، مشددا على أن “الحكومة الحالية أنجزت ما لم ينجزه غيرنا بعشر سنوات”.
وعن مسألة السلاح في لبنان، قال سلام: “لن نسكت عن بقاء أي سلاح خارج سلطة الدولة”.
وعبّر عن ثقته بأن “أكثرية الشعب اللبناني تقف إلى جانبنا، قوتي باستعادة ثقة الناس بالدولة ومشروعي إعادة بناء الدولة، ما يهمنا هو ثقة الناس وليس إرضاء الحاشية، أدرك أن هناك مصالح متجذرة ونحن نقوم بمواجهتها”.
وأكمل: “نحن نسعى لأن نضع البلاد على سكة جديدة، لا يمكن أن أتوقع إلى أين سنصل ولكننا بالتأكيد في طريق جديد”.
كذلك ذكر أن “التخوين في لبنان أصبح من الأسلحة السياسية، ولم تستفزني الهتافات التي اتهمتني بأني صهيوني”.
وأعرب عن حزنه “لأن هناك جزءا محتلا من لبنان، نحن طلاب سلام ولكننا نريد سلاما عادلا ومستداما”.
وفيما يتعلق بسلاح المخيمات في لبنان، إعتبر أن “الخطر في سلاح المخيمات أن يتحول لفتنة فلسطينية فلسطينية، وقوة فلسطين اليوم ليست بالسلاح وإنما بالاعتراف الدولي والدبلوماسية”.
وتطرق سلام لمسألة تهريب المخدرات، حيث قال: “لبنان الذي كان يصدر الكتب والعلم انتهى اليوم لتصدير المخدرات، لبنان لن يكون ممرا لتهريب المخدرات لأي دولة”.