اخبار لبنان
موقع كل يوم -جنوبية
نشر بتاريخ: ٧ نيسان ٢٠٢٥
ثمة أزمة يعيشها العهد الحالي، وبناء عليها يعيش لبنان الوطن وشعبه ازماتها التي تتوالد كل يوم وبالتالي تؤخر ولادة لبنان الجديدة.
لاشك ان شعب لبنان عاش الفرح والأمل بولادة وطن جديد، بعد ولادة العهد الجديد اثر انتخاب العماد جوزاف عون رئيسا للجمهورية قبل حوالي ثلاثة شهور، بدعم عربي ودولي غير متوفر من قبل، فنظام المحاصصة الطائفي، الذي حكم لبنان بمفهوم المافيا عمل على نهب ثروات الوطن واكمل عمليات النهب بمد اليد على ودائع اللبنانيين في البنوك بمساعدة مافيا المصارف، حتى ضاعت حقوق اللبنانيين من دون اي يسعى احداً لوضع حد لعملية النهب المنظم، والتي لم يشهد التاريخ قديمه وحديثه عملية مثيلاً لها .
لذا، على العهد ان يأخذ القرارات المهمة لمصلحة لبنان وشعبه، وليس لمصلحة المنظومة الحاكمة ومافيا المصارف المحمية من الطبقة السياسية .
ففي الاسابيع الاخيرة بعد نيل الحكومة الثقة من البرلمان، وكان الشعب ينتظر من العهد وحكومته اكثر مما حصل، خصوصاً فيما يتعلق بحزب الله وسلاحه وسياساته الخارجة البعيدة عن مصلحة لبنان الوطن، فقد تعرض العهد وحكومته للانتقاد الشديد، بسبب البطء في تنفيذ القرار الاممي ١٧٠١ من الجانب اللبناني، ومندرجاته بما فيها اتفاقية وقف النار .
هنا يأتي دور العهد في تطبيق خطاب القسم والبيان الوزاري، وتصريحات رئيس الحكومة بدل من تمويه الخطاب والدخول في بعض الالاعيب التي تبتعد عن طموحات اللبنانيين وما يطلبونه من العهد، وما يجب عمله لاجل لبنان وشعبه، خصوصاً ما يطالب به رئيس العهد من حوار وطني واستراتيجية دفاعية ووطنية ، وهذه امور عفا عنها الزمن واصبحت من الماضي، ام ان العهد خائف من الثنائي وكأن حزب الله لازال بعز قوته ومن دون ان يتعرض لهزيمته وانهياره.
على العهد ان يأخذ القرارات المهمة لمصلحة لبنان وشعبه، وليس لمصلحة المنظومة الحاكمة ومافيا المصارف المحمية من الطبقة السياسية .
حضرة السيد الرئيس وحكومتك وعهدك ، حزب الله فاوض عبر الاخ الاكبر نبيه بري ووقع على اتفاق الاستسلام والهزيمة، وقد اصابه الضعف والوهن بعد اغتيال قيادته التاريخية السياسية وعلى رأسها الامين العام التاريخي.
' حسن نصرالله ' وقيادته العسكرية بجميع مستوياتها، من المجلس الجهادي الى القيادات في مستوياتها العليا والوسطى والدنيا، وهذا واضح وواقع بمندرجات الاتفاق ووافق على تسليم سلاحها بدءاً من جنوبي الليطاني .
لذا السيد الرئيس مطلوب منك دعوة قيادة حزب الله الى قصر بعبدا والطلب منها وضع جدول زمني لتسليم سلامه والخروج من النفق المظلم لايجاد الطريق نحو نهاية النفق ليظهر ذاك الضوء الذي ينتظره اللبنانيين، خصوصاً في حل الازمات المالية والاقتصادية ونزع السلاح واعادة الاعمار لما تهدم .
كفانا تسويفاً وخوف وخجل لان لبنان يستحق من جميع ابنائه والقيادات على وجه الخصوص الإقدام واتخاذ القرارات الصعبة والجريئة لمصلحة لبنان واهله ومن دون تسويات وتسويف، لان لبنان عانى الكثير ويستحق الفرح والعيش كباقي الاوطان في هذه المعمورة وعلينا ان نتخلص من كذبة المقاومة للدفاع عن مصالح طهران في السنوات العشرين الاخيرة، لنستريح وتستريح القضية الفلسطينية من الخداع التاريخي الذي دمر عدة عواصم عربية، في ظل هكذا شعار من دون ان يكون لفلسطين ولبنان اية علاقة بكل تلك الشعارات التي تم طرحها والتجارة بها .