اعتصام لأهالي بلدة حلتا أمام المدرسة الرسمية للمطالبة بفرص التعليم ومفتي حاصبيا أكّد أن الاعتصام ليس ضد الدروز

نفذ أهالي بلدة ​حلتا​- ​كفرشوبا​ اعتصامًا اليوم، أمام مدرسة حلتا الرسمية، احتجاجًا على ما وصفوه بـ'حرمان أبناء البلدة من فرص التعليم ضمن الكادرين الصباحي والمسائي'، مطالبين 'بتوظيف أبناء البلدة ضمن الهيئة التعليمية أسوةً بباقي القرى'.

وأوضح الأهالي أن 'جهودهم المتكررة خلال الفترة الماضية للتواصل مع إدارة المدرسة والجهات المعنية لم تثمر عن أي حلول عملية'، مؤكدين 'تمسّكهم بحق أبنائهم في فرص متكافئة داخل المؤسسة التربوية الرسمية في بلدتهم'.

وشدد المعتصمون على أن 'تحركهم سلمي وحضاري، ولا يحمل أي طابع سياسي أو طائفي'، مؤكدين أن مطالبهم 'تربوية بحتة' تهدف إلى إنصاف طلاب حلتا وضمان المساواة التعليمية مع سائر القرى المجاورة'.

ودعا الأهالي 'الجهات الرسمية المعنية إلى التدخل السريع لمعالجة الأزمة وتحقيق العدالة في توزيع الكوادر التعليمية بما يخدم مصلحة الطلاب وأبناء البلدة'.

في السياق، قال مفتي ​حاصبيا​ ومرجعيون الشيخ حسن دلي في بيان: 'تابعنا في دار الإفتاء في حاصبيا ومرجعيون ما جرى من اعتصام لأهالي بلدة حلتا – كفرشوبا، والذي جاء اعتراضا على تهميش الدولة، وخصوصا وزارة التربية والتعليم العالي، في موضوع توظيف من يستحقون للتدريس وإدارة شؤون المدرسة'.

وأضاف: 'نؤكد أن هذا الاعتصام لم يكن موجها ضد أي من مكونات منطقة حاصبيا، وخصوصا أهلنا الموحدين الدروز، الذين تجمعنا بهم روابط الجوار والمصير الواحد والتاريخ المشترك. وقد تواصلت مع عدد من أهالي بلدة حلتا، فلم أسمع منهم إلا الكلام الطيب والوطني، مؤكدين أن العلاقة الأخوية التي تجمعهم بجيرانهم من أبناء الطائفة الدرزية علاقة احترام ومحبة ووحدة هم ومصير'.