اخبار لبنان
موقع كل يوم -إذاعة النور
نشر بتاريخ: ٢٥ نيسان ٢٠٢٤
وسعت حرب الإبادة على قطاع غزة رقعة الاحتجاجات الطالبية في الجامعات الأميركية، وافترشت خيام الاعتصام باحات كبرى الصروح الأكاديمية في الولايات المتحدة
وسط هتافات تعكس التحول الجذري في الرأي العام الأميركي والغربي حيال القضية الفلسطينية.
الحكومة الأمريكية التي استخدمت القمع ضد طلابها الجامعيين، تدرك خطورة هذه التحركات على مستقبل الرئيس جو بايدن، بحسب استاذة العلاقات الدولية في الجامعة اللبنانية الدكتورة ليلى نقولا، التي لفتت الى ان اهمية هذه التظاهرات انها تأتي من جامعات مرموقة ويدرس فيها اولاد المسؤولين في الادارة الاميركية وهم الجيل الجديد الذي سيتحمل المسؤولية، ولذلك نرى البيت الابيض والكونغرس والمسؤولين الاسرائيليين يقومون بشيطنة هذه التظاهرات وضرورة قمعها .
واشارت نقولا الى ان هذا الجيل الاميركي الجديد عبر عن نفسه اكثر من مرة انه مع غزة ضد السياسات التي تنتهجها ادارة جو بايدن وعلى الارجح ان هذه الجامعات سوف تُسقط جو بايدن في الانتخابات الاميركية .
أما عن انعكاسات هذا التغير الكبير في الراي العام الشبابي الاميريكي، فتقول نقولا، موضحة انه عندما ننظر الى استطلاعات الراي نرى ان هناك هوة كبيرة بين نظرة الجيل الجديد الى 'اسرائيل' والجيل السابق.
ورات نقولا انه كلما صمدت المقاومة الفلسطينية في غزة كلما تصاعدت هذه الموجة وبان ترسيخها يأتي بصمود المقاومة والفلسطينيين، مؤكدة انه لكل تغيير بداية وهذه هي البداية في الغرب، واضافت:' قد يأتي العدل لفلسطين والشعب الفلسطيني من جيل جديد ينشأ في الغرب اليوم ويرى الابادة بأم عينه '.
هو إذاً مؤشر من بين مؤشرات كثيرة تعكس النفاق الأميركي.. فتارة ترى واشنطن أولَ المتشدقين في الدفاع عن حرية الرأي والتعبير وطوراً تراها تقمع هذه الحرية متى مست مصالحها.. هي غزة التي نزعت بدماء أطفالها ونسائها القناع عن كل المنافقين حول العالم.