اخبار لبنان
موقع كل يوم -هنا لبنان
نشر بتاريخ: ٣ حزيران ٢٠٢٥
ضجّت بلدة حاروف الجنوبية بخبر توقيف مدير مالي في مستشفى راغب حرب بتهمة التعاون مع الاستخبارات الإسرائيلية، ممّا أثار صدمةً في بيئةٍ تُعرف بولائها لـ'حزب الله'.
وفيما نفت بلدية حاروف صحّة الاتهامات ووصفتها بالشائعات المُغرضة، كشفت تقارير صحافية أنّ الموقوف، وهو عضو في الحزب، كان يمتلك صلاحياتٍ حساسةً تتعلّق ببيانات المرضى، وقد يكون سرّب معلومات استراتيجية إلى إسرائيل.
في هذا السياق، صدر عن بلدية حاروف بيان جاء فيه: 'تداولت بعض الجهات في الآونة الأخيرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي وغيرها من الوسائل، معلوماتٍ ملفقةً وشائعاتٍ مغرضةً تطال ابن بلدتنا محمود أيوب وتتّهمه زورًا وبهتانًا بما لا يمتّ إلى الحقيقة بصلة'.
وتابع: 'إنّ بلدية حاروف، إذ تستنكر هذه المحاولات المشبوهة لتشويه السمعة والإساءة إلى أبناء البلدة الشرفاء، تؤكد بشكلٍ قاطعٍ أن هذه الأخبار عاريةً تمامًا عن الصحة، ولا تستند إلى أي دليل أو مصدر موثوق، وهي جزء من حملات مُبرمجة تهدف إلى ضرب النسيج الاجتماعي في بلدتنا، وزرع الفتنة والتفرقة بين أهلها'.
وكانت بلدة حاروف قد ضجت في قضاء النبطية، جنوب لبنان، خلال الساعات الماضية، بتوقيف الأجهزة الأمنية شابًا يتعاون مع الاستخبارات الاسرائيلية ويدعى محمود أيوب.
فيما تبيّن أنّ الموقوف عضو في 'حزب الله'، ويشغل موقع المدير المالي في مستشفى راغب حرب.
ووِفق ما أوردت قناة 'العربية'، فإنّ توقيف أيوب أثار بلبلةً في مسقط رأسه حاروف، ممّا دفع عددًا من الأهالي إلى التوجه للمستشفى، لا سيما أنّ الأخير على معرفةٍ دقيقةٍ بكلّ أسماء مرضى الحزب وعائلاتهم الذين يدخلون إليها.
ورجّحت المعلومات أن يكون الموقوف قد عمل على تسريب 'داتا' هؤلاء إلى الاستخبارات الإسرائيلية.
كما أفادت المعلومات بأنه قد يكون عمل ضمن شبكة تضمّ نحو 700 متفرغ في 'حزب الله'، وتنشط في حاروف التي تشكل بيئتها خزانًا للحزب في النبطية.
يشار إلى أن أيوب أوقف في النبطية بواسطة فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي وبالتنسيق مع جهاز أمن 'حزب الله'.
وأتى هذا التوقيف بعد نحو 3 أسابيع من توقيف محمد صالح، المُنشد الديني المقرب من حزب الله بتهمة التخابر مع إسرائيل.
وكانت صحيفة 'لوريان لو جور' قالت إنّ صالح، المتّهم رسميًا من قاضٍ عسكري لبناني، قام بالتجسّس لمصلحة إسرائيل مقابل 23 ألف دولار فقط.
وصالح لم يكن مجرّد منشدٍ، بل كان شخصيةً موثوقةً داخل البيئة الثقافية المقرّبة من 'حزب الله'، يتحرك بحريةٍ بين المقارّ والوجوه القيادية، لكنه في الخفاء، وِفق الصحيفة، كان يبيع تلك الأسرار.
وبحسب الصحيفة، فقد زوّد 'الموساد' بمعلوماتٍ حسّاسةٍ حول مواقع استراتيجية تابعة للحزب، أسهمت في تنفيذ عمليات اغتيالٍ مدروسةٍ طالت قادةً بارزين، من بينهم حسن بدير وابنه علي في شهر نيسان الماضي، وارتبط اسمه أيضًا بسلسلة هجمات في منطقة النبطية مطلع شهر أيار الماضي.