اخبار لبنان
موقع كل يوم -جريدة اللواء
نشر بتاريخ: ٢٠ تشرين الثاني ٢٠٢٥
ودَّعت المؤسسة العسكرية ومنطقة بعلبك، الشهيدين المعاون الأوَّل بلال البرادعي والعريف علي حيدر اللذين استشهدا مساء أمس خلال مداهمات لمطلوبين في حي الشراونة في مدينة بعلبك تخللتها اشتباكات مسلحة وسقوط إصابات.
وقد أقيمت للشهيدين مراسم خاصة أمام مستشفى المرتضى عند مدخل مدينة بعلبك الجنوبي، حيث قدّمت ثلة من الشرطة العسكرية ورفاق السلاح التحية العسكرية، وعزفت فرقة موسيقى الجيش نشيد الموتى، ووضعت الأكاليل على نعشي الشهيدين الملفوفين بالعلم اللبناني.
وقد شيع الشهيد حيدر في مسقط رأسه معربون الساعة الأولى بعد الظهر، فيما شيع الشهيد البرادعي في مدينة بعلبك، عند الساعة الثانية والنصف عصرا، بمشاركة ممثل وزير الدفاع الوطني اللواء ميشال منسى، وقائد الجيش العماد رودولف هيكل العميد رياض جانبين، وحشد من الأهالي والفاعليات الدينية والأمنية والبلدية والاختيارية والاجتماعية.
وألقى العميد جانبين كلمة باسم وزير الدفاع وقائد الجيش، فقال: «لقد آل الجيش على نفسه الوقوف إلى جانب اللبنانيين خلال مختلف الأزمات والاخطار، وعلى ملاحقة المجرمين أينما وجدوا، وعلى رأسهم مروجو المخدرات، وذلك انطلاقا من واجبه الوطني والمسؤولية الملقاة على عاتقه في حماية المواطنين. وإن لنا في دماء شهدائنا الأبرار خير حافز على متابعة المسيرة فدماؤهم لن تذهب هدرا».
واعتبر أن: «بطولة الشهيد نابعة من تربيته الوطنية التي تلقاها في كنف عائلته، إلى أن أصبح شابا متحفزا لخدمة بلاده، فانخرط في صفوف الجيش عن رغبة واقتناع، وسعى دائما إلى التميز والتقدم، مدركا تماما الخطورة التي تترافق مع الحياة العسكرية، ومستعدا لتحمل مسؤولياتها كاملة حتى لحظة استشهاده».
ولفت إلى أن «منطقة بعلبك تؤكد اليوم، كما في السابق، تضامنها وولاءها الثابت للجيش والوطن، فهي اليوم تقدم اثنين من أبنائها، المعاون الأوَّل الشهيد بلال البرادعي ورفيق سلاحه العريف الشهيد علي حيدر في سبيل لبنان، مؤكدة أنها خزان المؤسسة العسكرية، ورافضة لأي شكل من أشكال الجريمة والخروج عن القانون».
وتوجَّه بالتعازي الحارة والمواساة إلى ذوي الشهيدين وأقربائهما، باسم وزير الدفاع الوطني اللواء ميشال منسى، وقائد الجيش العماد رودولف هيكل».
ردود فعل
{ صدر بيان عن دار إفتاء محافظة بعلبك الهرمل، بشأن الأحداث الأمنية والكمين الغادر الذي استهدف عناصر الجيش اللبناني، جاء فيه: «تابعت دار إفتاء محافظة بعلبك – الهرمل، ببالغ الأسى والاستنكار، التطورات الأمنية الخطيرة التي شهدتها مدينة بعلبك، ولا سيّما الكمين الغادر الذي نفّذته عصابات خارجة عن القانون يوم الثلاثاء ١٠/١١/٢٠٢٥، والذي أسفر عن استشهاد نخبة من أبطال الجيش اللبناني وإصابة عدد من العسكريين أثناء قيامهم بواجبهم الوطني».
{ ورأى «المؤتمر الشعبي اللبناني»،«أن إستهداف الجيش اللبناني من أي طرف لبناني أو أجنبي هو عدوان على وحدة لبنان والسلم الاهلي والأمن والاستقرار».
ولفت بيان صدر عن أمانة الإعلام في المؤتمر، إلى «أن أي اعتداء مسلح من أي فئة على المؤسسة العسكرية هو مدان ومستنكر بكل المعايير، يستوجب التصدي له بحزم ومعاقبة مرتكبيه دون هوادة.. كما أن التهجم السياسي على الجيش اللبناني وقائده العماد رودولف هيكل من أي طرف لبناني، هو انتهاك سافر للأمن الوطني وتجاوز خطير للخط الأحمر، ما يستدعي تحركا قضائيا لمحاسبة من يتورط باستهداف الجيش لغايات مشبوهة».











































































