اخبار لبنان
موقع كل يوم -جريدة اللواء
نشر بتاريخ: ٤ كانون الأول ٢٠٢٥
على وقع استمرار الخروقات والاعتداءات الاسرائيلية عقدت لجنة مراقبة اطلاق النار(الميكانيزم) اجتماعها الذي حضره للمرة الاولى ممثل مدني عن لبنان وآخر عن العدو الاسرائيلي والتي لم يخرج عنها شيء ملموس يحد من وقف الاعتداءات المتكررة على اللبنانيين.
وفي اطار الخروقات المستمرة حلّقت مسيّرة إسرائيلية على علو منخفض، فوق الضاحية الجنوبية وبيروت.كما ألقت مسيّرة اسرائيلية قنبلة صوتية على بلدة العديسة جنوباً.
وأفيد بأن فريقاً من الجيش والصليب الأحمر سيقوم بالبحث عن جثامين 6 شهداء يشتبه بوجودهم في سفح جبل بلاط في أطراف رامية.
ونفذ جيش العدو الإسرائيلي عملية تمشيط بالأسلحة الرشاشة من مركزه المستحدث على تلة حمامص باتجاه أطراف الخيام.
وسجل تحليق مكثف لطائرات مسيّرة اسرائيلية فوق صور وعدد من بلداتها وعلى علو منخفض.
واستهدفت المدفعية الإسرائيلية المنطقة الواقعة بين بلدتي بيت ليف ورامية.
اجتماع الميكانيزم
وعقدت لجنة «الميكانيزم» إجتماعها في رأس الناقورة، وقد شارك مدني للمرة الأولى كرئيس للوفد اللبناني، وهو السفير السابق في الولايات المتحدة سيمون كرم، إلى جانب ضباط من الجيش اللبناني بقيادة قائد قطاع جنوب الليطاني العميد الركن نيكولاس تابت وحضور الموفدة الأميركية مورغان أورتاغوس بالإضافة إلى الممثلَين الفرنسي والأميركي، والعدو الإسرائيلي، وبمشاركة قوات اليونيفيل.
وقال مصدر مطلع بعد الاجتماع ان «المسؤولين اللبنانيين خرجوا بانطباع بأنّه سيتمّ إعطاء فرصة للجيش للقيام بعمله وأن اجتماع اليوم سيتم تطويره ويُبنى عليه».
وتابع: اجتماع «الميكانيزم» انتهى والأجواء كانت إيجابية بحضور مدنيَّين من لبنان وإسرائيل للمرّة الأولى وبقي الاجتماع ضمن الأطر المعتادة سابقاً». واشار الى انه «لم يتم التطرق في اجتماع «الميكانيزم» إلى تفتيش الممتلكات الخاصة وخلا الاجتماع من أجواء التهويل التي قيل إنّ أورتاغوس سمعتها في إسرائيل».
وكان مكتب رئيس وزراء العدو الإسرائيلي بنيامين نتنياهو افاد أنّ الأخير أوعز لنائب رئيس مجلس الأمن القومي بإرسال ممثل عنه لاجتماع مع مسؤولين حكوميين واقتصاديين في لبنان. واعتبر المكتب أن «هذه محاولة أولى لترسيخ أسس العلاقات الاقتصادية والتعاون بين إسرائيل ولبنان».
السفارة الأميركية
وصدر عن السفارة الأميركية البيان الاتي: اجتمع كبار المسؤولين في الدورة الرابعة عشرة للجنة الميكانيزم في 3 كانون الأول، في الناقورة لتقييم الجهود المبذولة للتوصل إلى اتفاق دائم لوقف الأعمال العدائية في لبنان.ودعمًا لسلام دائم وازدهار مشترك للجانبين، انضم السفير اللبناني السابق سيمون كرم، والمدير الأول للسياسة الخارجية في مجلس الأمن القومي، أوري ريسنيك، من إسرائيل، إلى المستشارة مورغان أورتاغوس في اجتماع اليوم كمشاركَيْن مدنيَّين.
ويعكس انضمامهما التزام الآلية بتسهيل المناقشات السياسية والعسكرية بهدف تحقيق الأمن والاستقرار والسلام الدائم لجميع المجتمعات المتضررة من النزاع.ورحب جميع الأطراف بالمشاركة الإضافية باعتبارها خطوة مهمة نحو ضمان أن يرتكز عمل الآلية الخماسية على حوار مدني وعسكري دائم.
وتتطلع اللجنة إلى العمل بشكل وثيق مع السفير كرم والدكتور ريسنيك في الجلسات المقبلة، وإلى دمج توصياتهما مع استمرار الآلية في تعزيز السلام الدائم على طول الحدود.
وزير الاقتصاد والصناعة الإسرائيلي
وأشار وزير الاقتصاد والصناعة الإسرائيلي إلى أن «اسرائيل تريد التفاهم مع «الجيران» إذا نجحت الحكومة اللبنانية في القضاء على حزب لله وأرادت إقامة علاقات اقتصادية معنا».
وقال: «سندرس إقامة علاقات اقتصادية مع لبنان بشكل إيجابي لكن الأولوية هي التأكد من إزالة التهديد الأمني».
التصعيد الإسرائيلي
وأفادت مصادر لبنانية لسكاي نيوز عربية بأن السبيل الوحيد لتجنب التصعيد على الحدود مع إسرائيل هو مواصلة الجيش اللبناني لعمله.
وأضافت: «لتجنب التصعيد مع إسرائيل يجب وضع جدول زمني لسحب السلاح شمال نهر الليطاني وعلى كامل الأراضي اللبنانية».
وتابعت:«حزب لله لن يعترض على توجُّه حصر السلاح شمال الليطاني طالما أنه يجنب لبنان مواجهة عسكرية واسعة».
تشييع
ومن النبطية أفاد مراسل اللواء سامر وهبي أن حزب لله وأهالي بلدة الطيبة، شيعوا في موكب مهيب وحاشد الشهيد علي فادي محسن حيث اقيمت مراسم التشييع في بلدة تول وسط حضور حاشد .
وافتتحت المراسم بتكريم رسمي للشهيد تخلّله قسم عهد ووفاء جدّد فيه المجاهدون استمرارهم على الدرب الذي خطّه الشهداء بدمائهم، وبعدها أُقيمت الصلاة على الجثمان الطاهر، لينطلق الموكب الحاشد في شوارع البلدة على وقع الهتافات الحسينية والشعارات المؤيدة للمقاومة.
وفي الختام وُرِي الشهيد الثرى في جبانة تول إلى جانب الذين سبقوه من الشهداء.
أورتاغوس اقترحت قصف تشييع نصر لله
وقال المراسل السياسي للقناة 14 الإسرائيلية تامير موراغ إن المبعوثة الأميركية مورغان أورتاغوس، التي كانت تزور إسرائيل قبيل تشييع الأمين العام لحزب لله السيد حسن نصر لله،اقترحت على مسؤولين إسرائيليين قصف مراسم التشييع في المدينة الرياضية في بيروت، بذريعة استهداف قياديين في حزب لله.
وأوضح موراغ أن الجانب الإسرائيلي لم يأخذ بنصيحتها، وقرّر في نهاية المطاف عدم مهاجمة التشييع، رغم تحليق الطائرات الحربية الإسرائيلية فوق العاصمة اللبنانية خلال مراسم الوداع المليونية.
ويكشف هذا الطرح عن مستوى خطِر من الاستهتار بحياة المدنيين، إذ إن استهداف مراسم تشييع مليونية في المدينة الرياضية، ضمّت مئات الآلاف من المشيّعين داخل الملعب وفي محيطه، كان سيعرّض حياة عدد لا يُحصى من المدنيين لخطر القتل في دقائق معدودة.
المؤتمر الشعبي
من جهة ثانية طالب «المؤتمر الشعبي اللبناني» في بيان صدر عن أمانة الإعلام ،بـ«التراجع عن القرار الرسمي بمشاركة مدني لبناني في اجتماعات «الميكانيزم»، لافتا الى «أن من غير الواضح ما المصلحة الوطنية التي دفعت رئيس الجمهورية اللبنانية إلى اتخاذ هذا القرار، بالتنسيق مع مسؤولين لبنانيين، لكن من الواضح تماما أن الدوافع كانت نتيجة الضغوط الأميركية الهادفة لجر لبنان إلى مزيد من التنازلات التي تؤدي في حال استمرت إلى التطبيع مع العدو الصهيوني، والاكثر وضوحاً أن هذا التنازل اللبناني لم يؤدِّ إلى إطلاق أسير لبناني واحد، ولم يوقف ولن يوقف الاستباحة الصهيونية للسيادة اللبنانية، بدليل استمرار تدفق المسيّرات الصهيونية إلى السماء اللبنانية، على وقع اجتماعات لجنة الميكانيزم التي لم تفعل شيئا منذ عام للجم العدوان الصهيوني اليومي على لبنان».
وتساءل البيان عن «المغزى والهدف والفائدة من مشاركة مدني لبنان في اجتماعات عسكرية، وما الذي يمكن أن يضيفه من الناحية التقنية، سوى تقديم صورة سلبية تصب في أهداف الإرهابي نتنياهو الذي أعلن صراحة نيته إستغلال هذا التنازل من أجل إقامة علاقات تعاون وعلاقات اقتصادية مع لبنان».
وطالب البيان رئيس الجمهورية بـ«سحب المندوب المدني اللبناني من اجتماعات «الميكانيزم»، مؤكدا «أن الشعب اللبناني، ومهما كان الموقف الرسمي اللبناني، لن يقبل اطلاقا التطبيع مع العدو الصهيوني المحتل والقاتل والمجرم، مهما بلغت التضحيات والضغوط».











































































